بكين، مقديشو - أ ف ب، رويترز - أعلنت الصين أمس الثلثاء أنها ستبذل «قصارى جهدها» لانقاذ سفينة الشحن الصينية التي احتجزها قراصنة في المحيط الهندي، لكنها لم تعلن خطة محددة لذلك. وجاء موقفها في وقت هدد القراصنة الصوماليون الذين خطفوا السفينة بقتل طاقمها المكوّن من 25 فرداً إذا جرت أي محاولة لانقاذ السفينة. وقال «حسن» وهو على صلة بالعصابة التي خطفت السفينة ل «رويترز» في اتصال هاتفي أمس: «نقول للصين أن لا تُعرّض أرواح مواطنيها للخطر من خلال أي عملية انقاذ. إذا حاولوا سنعدم الطاقم كله ... نقول لهم ان يغيّروا رأيهم في عملية الانقاذ هذه والا سيندمون. نعرف ما يخططون له». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ما زهاوتشو صرّح إلى الصحافيين في بكين: «سنتابع التطورات عن قرب وسنبذل قصارى جهدنا لانقاذ السفينة وأفراد طاقمها». الا انه لم يعط أي تفاصيل حول خطط انقاذ يمكن أن تنفذها بكين. وهاجم قراصنة سفينة «دي هين تشين هاي»، وهي سفينة شحن تنقل فحماً، تملكها شركة «كينغداو أوشن شيبينغ كومباني ليمتد» الاثنين، شمال غربي جزر سيشيل بينما كانت في طريقها الى الهند من جنوب افريقيا. وأشارت العملية الأوروبية لمكافحة القرصنة «اتالانتيس»، إلى أن الهجوم وقع على بعد نحو 1300 كلم من ساحل الصومال الشرقي، ما يدل على أن نطاق عمليات القراصنة يتسع باستمرار. وأضافت «اتالانتيس» أن طاقم السفينة يبلغ 25 شخصاً جميعهم من الصينيين. وفي أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أرسلت الصين ثلاث سفن حربية بينها مدمرتان وسفينة تموين للمشاركة في مهمة «مرافقة لمكافحة القرصنة» قبالة سواحل الصومال. وكانت البحرية الصينية بدأت بذلك مهمة استثنائية، هي الأولى منذ قرون ويمكن أن تؤدي الى التزامات عسكرية في الخارج.