أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولاياتالمتحدة فتحت تحقيقًا في مزاعم بشأن شن النظام السوري هجومًا كيميائيًا بغاز الكلور في بلدة سرمين في شمال غرب البلاد، وشنت جبهة النصر هجومًا قتلت فيه 12 من مرتزقة حزب الله «حالش» اللبناني والنظام السوري في محيط بلدة «فليطة» بريف دمشق، وسيطرت خلاله على أربع نقاط عسكرية، في حين شن الثوار هجمات في حلب ودرعا وإدلب ضد قوات النظام، مع مواصلة الأخير قصف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة، وأفاد ناشطون باستمرار الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام وحزب الله اللبناني في القلمون بريف دمشق، وشن طيران التحالف غارة ضد مواقع داعش بالقرب من بلدة كوباني السورية الحدودية. أحدث مثال مأسوي وقال كيري في بيان: «على الرغم من أننا غير قادرين على تقديم تفاصيل في الوقت الراهن إلا أنه إذا صح هذا الأمر فلن يكون سوى أحدث مثال مأسوي على الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري». وبحسب منظمة حقوقية وناشطين معارضين للأسد فقد قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم بغاز الكلور في بلدة سرمين في محافظة أدلب الأسبوع الماضي. وأكد الوزير الأمريكي الذي قاد مفاوضات انتهت بإرغام النظام السوري على التخلي عن ترسانته الكيميائية «نحن نتابع عن كثب هذا الملف وندرس الإجراءات التي سنتخذها». وبموجب اتفاق روسي-أميركي سلّم النظام السوري ترسانته من الأسلحة الكيميائية إلى فرق دولية متخصصة قامت بتلف هذه الأسلحة والذخائر. احتقار القيم والمعايير وأكد كيري أن «الأمر الواضح هو أن نظام الأسد يواصل احتقار كل القيم والمعايير الدولية بما فيها -في حال صحت هذه المزاعم- تلك المتعلقة بمعاهدة الأسلحة الكيميائية». وأضاف كيري إن «المجتمع الدولي لا يمكنه أن يبقى مغمض العينين أمام هذا القدر من الهمجية»، متهمًا نظام الأسد بترويع «الشعب السوري بغارات جوية وإلقاء براميل متفجرة واعتقالات تعسفية وتعذيب وأعمال عنف جنسي وقتل ومجاعة». وأكد كيري أن «نظام الأسد يجب أن يحاسب على هذه الفظائع». قتلى «حالش» ميدانيًا أعلنت جبهة النصرة أنها شنت هجومًا قتلت فيه 12 من جنود حزب الله اللبناني «حالش» والنظام السوري في محيط بلدة «فليطة» بريف دمشق، وسيطرت خلاله على أربع نقاط عسكرية، في حين شن الثوار هجمات في حلب ودرعا وإدلب ضد قوات النظام، مع مواصلة الأخير قصف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة. وأوضحت جبهة النصرة عبر شبكة الإنترنت أنها شنت هجومًا واسعًا على نقاط تابعة لحزب الله والنظام السوري في محيط بلدة «فليطة» بالقلمون الغربي شمالي دمشق، وقتلت خلاله 12 من مقاتلي الحزب والنظام، ودمرت دبابة وسيطرت على أربع نقاط عسكرية في محيط منطقة «المش». وأكد ناشطون أن الجبهة تمكنت من قطع خطوط الإمداد لقوات النظام في المنطقة، وأن المواجهات لا تزال مستمرة بين الجانبين في مناطق المسروب وجب اليابس والحمرا وشيار. وفي المحافظة نفسها جرت اشتباكات حول مركز المخابرات الجوية بمدينة عربين، بينما قتل شخصان وجرح آخرون جراء قصف استهدف مدينة معضمية الشام، كما أغارت طائرات النظام على مدن وبلدات الزبداني وعربين وخان الشيح ودوما. أما العاصمة دمشق فشهدت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر وسط قصف بالطائرات والدبابات من قبل النظام، بينما لقيت شابة حتفها برصاص قناص في منطقة توزيع المساعدات الغذائية بمخيم اليرموك، بحسب شبكة شام. وفي حلب، يتمركز الثوار في قرية حندرات بعد سيطرتهم عليها، بينما يخوضون معارك في منطقتي العامرية وحي صلاح الدين مع تواصل القصف على القرى المحيطة بجبل الحص. وقالت شبكة شام: إنّ النظام شن غارات جوية على ناحية عقيربات وقرية حمادي عمر بمحافظة حماة، وإنّ النظام قصف جوًا وبرًا عدة مدن وقرى في حمص مثل الحولة وديرفول وعسيلة وأبو همامة، مما أسفر عن سقوط ضحايا. وبعد أيام من استخدام النظام غاز الكلور بمدينة سرمين في إدلب بحسب ناشطين تجددت الغارات على المدينة وعلى المناطق المجاورة لها، بينما استهدف الثوار مناطق عسكرية في المحافظة وأسقطوا عدة ضحايا. وفي جنوب البلاد تمكن الثوار من تفجير أحد مقرات قوات النظام في بلدة عتمان بمحافظة درعا، في حين ألقى الطيران المروحي براميله المتفجرة على قرى عدة في درعا والقنيطرة. وجرت اشتباكات متقطعة بين تنظيم داعش وقوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري وفي منطقة حويجة صكر.