حظيت قافلة "سابك" للعلوم بزيارة عدد كبير من الأطفال، تجاوز عددهم في اليوم الأول لتدشينها 600 طفل من أكثر من سبع مدارس بالأحساء حضروا لمشاهدة فعاليات القافلة والاستفادة مما يقدم في أقسامها المختلفة من كيمياء وابتكار ورياضيات وعلوم فضاء، واستديو العلماء والبرامج التعليمية المبتكرة لحثّ الطلاب على الاهتمام بالعلوم والابتكار، وذلك من خلال برامج تعليمية ترفيهية مخصصة للطلاب "بنين، بنات" الذين تتراوح أعمارهم من 7 إلى 14 سنة، وتضم أنشطة تفاعلية، وورش عمل، وتجارب مميزة وتقام في مجمع الأحساء مول التجاري وعلى مدى ستة أيام. وكان لقسم الابتكار حضور خاص من الأطفال والذين لديهم طاقات الابتكار والتعلم، حيث أشارت المتطوعتان المسؤولتان هديل الحمود ومي العجاري الى أنهما تستقبلان 20 طفلا في كل مجموعة من الأطفال الذين يزورون القافلة، وهذا القسم يشجع الأطفال على الاكتشاف والابتكار فمنذ دخول الطفل للقسم والترحيب به وتعريفه بشركة سابك تبدأ رحلة الاكتشاف معه من خلال لوحة توصيلية تستعرض المواد الأولية التي تنتجها الشركة من الكيماويات والبوليميرات والأسمدة والمعادن والبلاستيكات المبتكرة، وكيف أن الشركة ترسل هذه المواد لشركات أخرى لتقوم بإدخالها في تصنيع المواد المختلفة التي نحتاجها، إضافة لعرض أشهر المنتجات عالميا التي تدخل فيها منتجات "سابك" كإحدى المواد المساهمة في إنتاجها، كما يبرز القسم اهتمام "سابك" بالابتكار وتحفيز النشء نحوه وترسيخ فكرة الابتكار لديهم، حيث يستطيعون استنتاج ما سينتج من المواد الأولية في حالة استخدامها مكونا أساسيا لمواد أخرى. فعلى سبيل المثال استنتجوا أنه من خلال الأسمدة يستطيعون الحصول على المنتجات الزراعية ومن خلال الكيماويات يستطيعون الحصول على الصابون، ومن خلال البلاستيكات المبتكرة يمكن تصنيع أغطية الأجهزة. وأضافت الحمود: إنها تقوم من خلال القسم بشرح براءة الاختراع للطفل وكيف أنه يستطيع جلب مخترعاته للشركة والتي تقوم بدورها بعرض الاختراع على المجلس السعودي والذي يقيم اختراعه، وبالتالي تتبناه الشركة ليحصل على براءة اختراع يسجل بها اسمه واختراعه. فيما أكملت العجاري بدورها، بقولها: يزداد تفاعل الأطفال مع القسم وذلك من خلال اللوحة الجدارية والتي وضع عليها دورة حياة البلاستيك وربطت بإضاءة خضراء وحمراء يستطيع الطالب معرفة إجابته الصحيحة والخاطئة عن طريق خياره لمسار الإجابة فالإضاءة الخضراء تعني أن إجابته صحيحة، وهذا ما شجعهم أكثر على التفاعل والتنافس في الإجابة. وتثري القافلة الحضور ببرامج نوعية تعنى بالإبداع، والتعبير المتجدد عن الاهتمام الكبير بتعزيز روح البحث العلمي وثقافة حب الابتكار في الجيل الجديد، وتجسد الثقافة التي يجري تطبيقها بشكل منهجي في الشركة التي تتصدر قائمة شركات الشرق الأوسط من حيث براءات الاختراع بأكثر من 10 آلاف براءة اختراع.