برعاية استراتيجية؛ نظمت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، ووزارة التعليم، وشركة (أرامكو السعودية). وافتتح فعاليات المهرجان معالي نائب وزير التعليم للتعليم العام المكلف الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بحضور سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، وذلك مساء الثلاثاء بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. حضر الافتتاح الدكتور رياض بن كمال نجم، رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، والأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز، نائب وزير التعليم لتعليم البنات، كما شهد الافتتاح عدد من عضوات مجلس الشورى، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، ومسؤولي الجهات المشاركة في المهرجان، وأولياء أمور المبدعين من الطلاب والطالبات، ولفيف من المهتمين بمجالات العلوم من مختلف المدارس والجامعات. وتقدم (سابك) في المهرجان أحدث مبادراتها في مجال الابتكار، وهي "جائزة (سابك) للابتكار"، التي يصل مجموع جوائزها النقدية إلى 10 ملايين ريال سعودي، لهدف تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار على المستوى الوطني، وتحفيز ودعم الأفكار الخلاّقة والإبداعية في مجال صناعة البلاستيكيات الذكية، واكتشاف تقنياتٍ واعدةٍ تهدف إلى تطوير الصناعات التحويلية في المملكة. ويمكن للأفراد والمؤسسات العاملة في المملكة المشاركة في الجائزة من خلال إرسال مقترحات مشاريعهم في موعدٍ أقصاه 31 مايو 2015م، عبر الموقع الإلكتروني للشركة، من خلال التسجيل في "الشريك المستثمر"، الذي يمثل فرصة حقيقية لتعاونٍ تجاري مثمر مع (سابك)، والاستفادة من المصادر الكبيرة والمتنوعة التي تملكها الشركة لإثراء مشاريعهم المقترحة، مع إمكانية التواصل مع عدد من علماء ومهندسي (سابك)، واستخدام مراكزها التقنية. أو التسجيل في "جائزة (سابك) للأفكار المتميزة"، وهي جائزة نقدية تقدمها الشركة بشكل خاص للأفكار الخلاّقة، التي ما زالت في مراحل تطويرها الأولية وتحظى بمؤشرات نجاح واعدة. وتستقبل (سابك) زوار المهرجان في جناح تفاعلي بأسلوب علمي مبتكر، من خلال توظيف أحدث تقنيات العرض لتحفيز الزوار للتفاعل مع محتويات الجناح، إلى جانب عرض نماذج إبداعية من ابتكارات (سابك) للتعريف بجهودها في 19 مركزاً للتقنية والابتكار، أسهمت في حيازة أكثر من عشرة آلاف براءة اختراع. إضافة إلى تدشين " قافلة (سابك) للعلوم "، أحدث برامجها المبتكرة الموجهة للنشء، تقدم من خلاله محتوى تعليميا ترفيهيا متنقلا للأطفال (البنين والبنات ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 سنة)، وذلك عبر أنشطة تفاعلية، وورش عمل، وتجارب ممتعة بهدف جذب الأطفال للعلوم والابتكار، وستغطي قافلة العلوم مجالات: الكيمياء، والرياضيات، والفضاء، والابتكار. وستجوب القافلة عدداً من مدن المملكة خلال العام الدراسي الحالي. ويضم المهرجان ثلاث فعاليات رئيسة: "أولمبياد إبداع"، و"إبهار العلوم"، و"ملتقى ومضات". حيث يتنافس في "أولمبياد إبداع" 605 مشروعات بحثية في 17 مجالاً علمياً، في مساري البحث العلمي والابتكار، مقدمة من 762 طالباً وطالبة تأهلوا للتصفيات النهائية، من أصل 116 ألف مشارك تنافسوا في مراحل الأولمبياد. وتضم فعالية "إبهار العلوم" 30 فعالية علمية، تقدمها 17 جهة محلية ودولية، وهي فعاليات مرحة وممتعة، تتضمن ورش عمل، وعروضاً علمية، وتجارب تفاعلية لتطبيقات العلوم والتقنية، وعروضاً مسرحية تعليمية، وأفلاماً علمية، وأنشطة عائلية شيقة ومفيدة، تقدم هذه الفعاليات فرصاً تعليمية ثرية وشيقة، بهدف تعميق فهم النشء لمفاهيم العلوم وتطبيقاتها، وتحفزهم على التفكير والإبداع، وتوجد لديهم الرغبة في المزيد من البحث والاكتشاف، وسط بيئة علمية محفزة، تدفع الطلاب والطالبات للتجربة والاكتشاف. ويسعى المهرجان من خلال فعالية "ملتقى ومضات" إلى مساعدة الموهوبين والمبدعين والباحثين لاستشراف آفاق جديدة للمعرفة المستقبلية، ورفع الوعي بقضايا الموهوبين والمبدعين، وتربية الموهبة والإبداع، والتعليم بالترفيه، عبر محاضرات لنخبة من الخبراء الدوليين والمحليين. وحول مشاركة (سابك) في المهرجان، أكد سعادة المهندس محمد الماضي، أن مشاركة الشركة في هذه التظاهرة العلمية، التي تعد من أبرز الفعاليات الوطنية التي تشهدها المملكة؛ تنطلق من إدراك (سابك) بأن دورها لا يقتصر على تصنيع المواد، بل يتجاوز ذلك إلى خدمة وتنمية المجتمع. موضحاً أن الشركة وجدت في المهرجان فرصة لرعاية الإبداع، وتحفيز المبدعين من الطلاب والطالبات؛ بما ينسجم مع الاستراتيجية التي تعتمدها في مجال المسؤولية الاجتماعية. الجدير بالذكر أن (سابك) تشارك في عضوية اللجنة الإشرافية والتنفيذية للنسخة الأولى من المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، الذي تستمر فعالياته لمدة ستة أيام خلال الفترة من 14 إلى 19 ربيع الثاني 1436ه (الموافق للفترة من 3 إلى 8 فبراير 2015م) بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة حشد من المبدعين والمفكرين من داخل وخارج المملكة. يشار إلى أن المهرجان يهدف إلى تحسين الإدراك الخاص بالعلوم لدى الطلاب والنشء، وتشجيعهم على فهم الأهمية الكبرى للعلوم وتطبيقاتها في الحياة، وإيصال العلوم إليهم عبر وسيلة سهلة، وبطريقة مثيرة للتفكير، إضافة إلى خلق اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وتعزيز الحوار العلمي والتعاون بين المختصين والباحثين.