أظهر مسح لرويترز نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن إمدادات المعروض النفطي من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجعت هذا الشهر مع تعطل الصادرات من موانئ جنوبالعراق بسبب سوء الأحوال الجوية وهو ما يبطئ وتيرة نمو المعروض من ثاني أكبر منتج بالمنظمة. وكشف المسح أيضا عن ارتفاع طفيف لإنتاج السعودية في علامة على أن المملكة أكبر منتج بمنظمة أوبك تتمسك بإستراتيجيتها التي تركز على حصتها في السوق بدلا من خفض الإنتاج ، غير أن المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بشركات نفط وأوبك ومستشارين أشار إلى أن المعروض الفعلي من أوبك تراجع في فبراير إلى 29.92 مليون برميل يوميا من رقم معدل 30.27 مليون برميل يوميا في يناير . وكانت الأسباب الرئيسية للانخفاض قهرية مثل سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى تباطؤ صادرات العراق والاضطرابات في ليبيا ، وقررت أوبك في اجتماعها في نوفمبر الإبقاء على مستوى إنتاجها المستهدف عند 30 مليون برميل يوميا رغم هبوط الأسعار ومخاوف بعض أعضاء المنظمة مثل إيران وفنزويلا من تراجع إيرادات النفط. وقال أوليفييه جاكوب المحلل المعني بشؤون النفط لدى بتروماتريكس بسويسرا "لعل أوبك لم تخفض الإنتاج لكن يوجد تراجع في إمدادات المعروض من جنوبالعراق " ، وأفادت بيانات ملاحية ومصادر في القطاع بأن العراق ساهم بالقدر الأكبر من التراجع حيث واصلت صادارته النفطية الجنوبية نزولها من مستواها القياسي المرتفع في ديسمبر بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أخر عمليات التحميل ومغادرة الناقلات ، وزادت الصادرات الشمالية قليلا. وقد يتم تعديل إجمالي معروض أوبك نظرا لأن شهر فبراير لم ينته بعد. وإذا ظل المعروض عند 29.92 مليون برميل يوميا فستكون إمدادات المعروض هذا الشهر هي الأدنى للمنظمة منذ يونيو بحسب مسوحات رويترز. وأظهر المسح أن الصادرات من جنوبالعراق تراجعت إلى 2.05 مليون برميل يوميا من 2.39 مليون برميل يوميا في يناير ، وقالت مصادر إن الصادرات من شمال العراق والتي تتألف من شحنات شركة تسويق النفط (سومو) الحكومية وحكومة إقليم كردستان العراق ارتفعت بواقع 50 ألف برميل يوميا. وكشف المسح عن أن ليبيا من بين دول أوبك التي شهدت انخفاضا ملحوظا في الإنتاج هذا الشهر حيث أغلقت موانئ وحقول نفط بالبلاد جراء القتال وواصلت الإمدادات انخفاضها في فبراير شباط لتصل إلى 270 ألف برميل يوميا في المتوسط. ولم يطرأ تغير يذكر على إنتاج الكويت والإمارات العربية المتحدة ، وأظهر مسح رويترز أن إمدادات المعروض من أنجولا زادت قليلا في فبراير فيما يرجع جزئيا إلى تدفق الخام من حقل جديد هو سانجوس بينما تراجعت صادرات نيجيريا من أكبر خاماتها وهو كوا إيبو.