أوصى الأطباء والأخصائيون المشاركون في المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى بالمزيد من الدعم من قبل الحكومات الخليجية، متمثلة بوزارات الصحة عبر إنشاء مركز خليجي موحد لرصد ومراقبة تفشي الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية للتصدي لها، إلى جانب تدشين مركز إنذار مبكّر للرصد والتصدي للأوبئة الناشئة على مستوى دول الخليج. جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر أمس الخميس الذي نظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار (الأمراض المعدية والأوبئة، خطر محدق وآفاق مضيئة)، وتطرق المؤتمر عبر عدد من الاختصاصيين الدوليين في مجال الأمراض المعدية إلى جملة من مواضيع الأمراض الوبائية والمعدية مثل (الكورونا) و(الإيبولا) و(الإيدز) وغيرها، تحت إشراف الهيئة البريطانية الدولية للأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة الإكلينيكية وبالتعاون مع الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية والجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة. من جانبه، قال البروفيسور الدولي ديليب ناثواني وهو طبيب استشاري في الأمراض المعدية، أستاذ فخري في مستشفى كلية ناينويلز الطبية للعدوى، دندي، بالمملكة المتحدة، أن "المؤتمر جمع أقطابا مهمة في هذا المجال في فرصة نادرة من نوعها، حيث جمع جهود ثلاث جهات متخصصة في هذا المجال تتمثل في جمعية الأطباء البحرينية والجمعية السعودية للأحياء الدقيقة ومكافحة الأمراض المعدية والجمعية البريطانية للعلاج الكيمائي ومضادات الأحياء الدقيقة، وجميع هذه الجهات تحرص على الجودة سواء في العلاج أو إجراء الأبحاث وتعليم وتدريب الأطباء". من جهته، قال رئيس المؤتمر الدكتور مناف القحطاني: إن أهمية المؤتمر تتجسد في تسليط الضوء على قضية الأمراض المعدية عالمياً، وإتاحة المجال لتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين والمختصين في هذا المجال بهدف الوقوف على أحدث ما توصل إليه العلم والممارسات الطبية في هذا المجال. التوصيات تشمل 4 محاور رئيسية تضمنت توصيات المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى أربعة محاور رئيسية، وهي: (الرعاية الصحية وسلامة المرضى)، و(التعليم الطبي والتدريب)، و(الأبحاث الطبية)، و(التثقيف الصحي للمجتمع). أولاً: الرعاية الصحية وسلامة المرضى إنشاء مركز خليجي موحد؛ لرصد ومراقبة تفشي الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية للتصدي لها، وطرح حلول مشتركة بين دول الخليج العربي وتعميق تبادل الخبرات فيما بينها. مراقبة استهلاك المضادات الحيوية في المنطقة. توحيد برنامج الإشراف على المضادات الحيوية والتقنين والترشيد في استهلاكها بين دول الخليج العربي. إنشاء مركز إنذار مبكّر للرصد والتصدي للأوبئة الناشئة على مستوى دول الخليج، وعرض توصية ادماج برنامج الإشراف على المضادات الحيوية كمطلب لاعتماد المنشآت الصحية. ثانيًا: التعليم الطبي والتدريب تعزيز المنهاج الدراسي لطلبة الطب البشري حول مدى خطورة انتشار عدوى المنشآت الصحية والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية. الاستفادة من الزمالة السعودية للأمراض المعدية السريرية والأحياء الدقيقة وتوسيع نطاقها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي؛ لخلق كادر طبي مؤهل للتصدي للأوبئة والأمراض المعدية في المنطقة. تدريب الطاقم الطبي على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية. تدريب الصيادلة على مراقبة وتحسين وجودة الوصفات الطبية الخاصة بالمضادات الحيوية. ثالثًا: الأبحاث الطبية إنشاء مركز أبحاث خليجي لوضع قاعدة بيانات موحدة بين دول مجلس التعاون. التبادل المعرفي والتعاون مع المنظمات الدولية الرائدة في مجال الأمراض المعدية والأحياء الطبية الدقيقة. التعاون بين الجمعيات الطبية في دول مجلس التعاون لتنظيم وعقد المؤتمرات الطبية بصفة دورية. رابعًا: التثقيف الصحي للمجتمع تنظيم حملات توعوية تثقيفة للحد من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في الأمراض التنفسية الفيروسية. توعية المرضى والمراجعين للمنشآت الصحية بالآثار الجانبية المتعلقة بالمضادات الحيوية وإشراكهم في الخطة العلاجية. توعية طلبة المدارس بخطورة انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات وأهمية ترشيد استخدام المضادات للتصدي لها.