عندما نتطرق إلى حوادث المرور، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا رعونة السائقين على الطرق الطويلة وكذلك السيارات وهي تصطدم ببعضها، ولكننا ننسى المشاة الذين يتجولون في المدن وبينهم آلاف الأطفال وهم يعبرون الشوارع في طريقهم إلى المدارس أو وهم يلعبون في الحواري. إننا عادة ما نتوقع أن كل من يعبر الشارع يكون مسؤولاً عارفاً بالقوانين التي تنظم السير حتى لا يعرض نفسه للخطر. ولكن هل نعتبر الأطفال على هذه الدرجة من المسؤولية وهم في حركتهم الدائمة سواءً كانوا راجلين أو على درّاجاتهم؟؟ فكم منّا من فوجئ بطفل يركض في وسط الشارع وراء الكرة أو زميل له؟. يبدو وكأن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو أن نحفظ الأطفال داخل البيوت أو نتخلص من جميع السيارات وهذا مستحيل في كلتا الحالتين. إن الحل الأمثل هو معايشة الواقع ومراقبة أطفالنا وتدريبهم حتى يتعلموا قوانين المشاة والطرق المثلى لعبور الشارع. كذلك يجب تنبيه السائقين أن يأخذوا حذرهم عند القيادة داخل المدن والأحياء السكنية وتخفيض السرعة إلى أدنى حد في المناطق التي يتوقع تجمع الأطفال حولها كالمدارس والحدائق والملاعب، ولتجنيب الأطفال حوادث الطرق، هناك قوانين أساسية يجب تلقينها للأطفال نوجزها فيما يلي:- * يجب أن تعلم طفلك كيف يسلك أسلم طريق إلى المدرسة بعيداً عن الشوارع المزدحمة وليس بالضرورة أن يكون هذا الطريق هو الأقصر. * اشرح لطفلك علامات المرور المختلفة وإشاراته مثل «قف» أو «اُعبر» وكذلك الإشارات الضوئية الحمراء والصفراء والخضراء. * يجب أن نكون مثلاً أعلى لأطفالنا في احترام قوانين المرور وعبور الشوارع، لأن الأطفال يقلدون الكبار وخصوصاً الآباء. * علّم طفلك كيف يسير على الرصيف مواجهاً حركة السير حتى يرى السيارات القادمة. * علّم طفلك كيف يعبر الشارع عند أماكن العبور المخصصة للمشاة. وكذلك علّمه كيف ينظر في الاتجاهين قبل أن يعبر ماشياً لا راكضاً وعلّمه كيف يتنبَّه للسيارات وخاصةً في المنعطفات.