قطع مشروع تحسين وتطوير شوارع وتقاطعات "الطائف" مرحلة متقدمة وكان له أثره في انسيابية الحركة المرورية في شبكة الطرق الداخلية، ولكن برزت مؤخراً أصوات تدعو إلى التوقف عن إزالة الإشارات الضوئية المرورية المتواصل مع تنفيذ مشروعات توحيد اتجاهات الشوارع و"الدوارات" في الجزر الوسطية، كما نادى بعضهم بإنشاء جسور مشاة جديدة لمنع وقوع حوادث دهس محتملة، وإنشاء مطبات صناعية لتمكين المشاة من العبور، الذين شكل إزالة الإشارات خطر على حياتهم. حوادث الدهس وذكر "رامي الثبيتي" أنّ توحيد الشوارع والمسارات في الطائف له إيجابياته وسلبياته التي تنعكس على مستوى المحافظة، فمن ضمن الإيجابيات التي ظهرت إنسيابية حركة المرور، وسلاسة انتقال المركبات، واختصار كثير من الوقت كما هو ملاحظ في بعض الشوارع التي تم توحيدها، ولكن هناك سلبيات شوهدت من توحيد المسارات ومنها كثرة حوادث الدهس، حيث يعود ذلك لمشكلة أخرى وهي قلة وجود جسور عبور للمشاة، ومع وجودها في بعض الأماكن إلا أنّها متهالكة، وأصبح من الصعب جداً لذوي الاحتياجات الخاصة عبور الشوارع. حقوق المشاة وبيّن "علي الفقيه" أنّ توحيد الشوارع في الطائف أسهم بشكل فاعل في انسياب الحركة المرورية وحركة المركبات، وهذه من الإيجابيات لهذا القرار، ولكن بالمقابل أصبح يشكل عائقاً للمشاة في ظل غياب كباري مخصصة لهم، خصوصاً وأنّ معظم الشوارع التي تم توحيد مساراتها تقع ضمن المناطق التجارية والمكتظة بالمتسوقين والعابرين للطريق؛ ما يشكل مخاطر كبيرة عليهم ويعيق الحركة في الوقت ذاته، ويتطلب الأمر وضع حلول تخدم الجانبين، وتحفظ أرواح المشاة والعابرين؛ بتكثيف التواجد الأمني لضبط إيقاع الحركة المرورية، وخصوصاً تحديد السرعة، إلى جانب وضع أماكن لعبور المشاة، واللوحات الإرشادية في أماكن العبور. مشاة لم يجدوا فرصة العبور بعد إلغاء الإاشارات إلغاء الإشارات ولفت "محمد رده السفياني" إلى أنّ هناك العديد من الشوارع والميادين المجاورة للأسواق والمدارس تفتقد لكباري مشاة؛ ما يسبب مخاطر وحوادث مرورية لا يحمد عقباها، حيث صارت الطرق بعد إلغاء الإشارات سريعة وكثرت بها حوادث الدهس، خصوصاً تلك التي تكون بالقرب من المدارس، مناشداً الجهات المعنية بعمل كباري مشاة، أو إعادة الإشارات الضوئية إلى المواقع الحيوية، حفاظاً على أرواح المشاة. منطقة مركزية وأوضح "بدر مساعيد القثامي" أنّه تم إلغاء الإشارات الضوئية الداخلية بالطائف - خاصةً في المنطقة المركزية للبلد - للتسهيل الحركة المرورية، ولكن ذلك تم دون عمل أي حساب للمشاة، خاصةً في المواقع الحيوية والقريبة من الأسواق، والمواقع العامة، مطالباً بتخصيص خطوط للمشاة بجانب الإشارات، من أجل إعادة حقوق المشاة، وإنشاء جسور للمشاة. ونوه "نواف القرشي" أنّ أعمال توسعة الشوارع وتحويل مسارات كثير من الشوارع باتجاه واحد ساهمت بشكل مباشر في الحد من الاختناقات المرورية، ولكن قلة جسور المشاة، وعدم وجود مطبات صناعية في الشوارع المفتوحة، وعدم تخصيص خطوط مشاة جعل حياه عابري الطريق تحت تهديد الدهس أمام تهور بعض السائقين، مناشداً الجهات ذات العلاقة بإيجاد حلول لهذه الأمور. حالات انقلاب وأكّد "محمد الخليوي" - مساعد مدير العمليات بالهلال الأحمر بالطائف - أنّ الوضع أصبح خطيراً لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والمشاة ببصفة عامة، حيث إنّه بعد عمل الدوارات ارتفع عدد حالات الدهس وحالات انقلاب سيارات داخل البلد؛ بسبب عدم وجود جسور أو أنفاق مشاة، مشدداً على أنّ من أسباب تزايد حالات الانقلاب عدم وجود ضوابط لسرعة السيارات داخل البلد. وأفاد "سعيد بن عبدالله الزهراني" - إعلامي - أنّ إلغاء الإشارات المرورية فيه انتهاكا لحقوق المشاة بشكل عام، وذوي الاحتياجات وكبار السن والأطفال بشكل خاص، مطالباً بضرورة العمل على إعادة إشارات المرور إلى العديد من المواقع الحيوية، وبالذات القريبة من الأسواق والمواقع العامة، وتخصيص خطوط مشاة بجانب الإشارات، لافتاً إلى أنّ إنشاء جسور للمشاة لا يعدّ حلاً للجميع، حيث يصعب على كبار السن والمعوقين عبورها. توجه عالمي وقال "إسماعيل إبراهيم" - المتحدث الرسمي لأمانة الطائف ومدير العلاقات والإعلام - إنّ الأمانه تأخذ رأي المواطن في أي خطوة تخطوها، ومشروع توحيد الاتجاهات لم ينفذ إلاّ بعد استقصاء رأي الأهالي والأخذ به لمنع أي ملاحظات، مشيراً إلى وجود عدد من مشروعات إنشاء جسور المشاة سيتم تنفيذها خلال العام الحالي، إضافة إلى اتخاذ الأمانه خطوات لضمان حق المشاة في العبور وقطع الشارع، ومنها المطبات الاصطناعية لتهدئة سرعة المركبات في العديد من المواقع، مفيداً أنّ إلغاء الإشارات الضوئية توجه عالمي للتسهيل على العابرين وتفادي الاختناقات المرورية، ومشدداً على أنّ سلامة المشاة لها الأولوية في أعمال الأمانة. جسور غير مستغلة وأضاف الرائد "علي المالكي" - الناطق الاعلامي لمرور الطائف - أنّ المشاة محل اهتمام من قبل إدارة المرور، وهناك تنسيق مع أمانة محافظة "الطائف" لإنشاء ثلاثة جسور للمشاة، على أن يكون أحدها في "شارع شهار العام"، وآخران على امتداد "شارع الملك فيصل"، كما يوجد في طريق "وادي وج" جسران للمشاة، كما توجد مطبات صناعية لتهدئة السيارات، إضافة إلى منطقة مخصصة للمشاة، كما يوجد جسر للمشاة بشارع "خالد بن الوليد"، وهناك جسر للمشاة على طريق "الفيصلية العام"، وهناك جسر للمشاة بشارع "أبو بكر"، داعياً كافة السائقين إلى ضرورة السماح للمشاة بعبور الطريق، وعدم التهور في القيادة بما يؤثر في سلامة المشاة، ومشدداً على المشاة باستخدام الجسور المخصصة لهم لسلامتهم، وعدم عبور الطريق إلاّ بعد التأكد من خلوه من السيارات، وعبورهم يكون من الأماكن الآمنة والواضحة لهم، التي يوجد بها علامات أرضية لعبور المشاة.