«الميدان الرياضي» توجه للجماهير السعودية طالباً منهم إبداء آرائهم في الخروج المرير للمنتخب السعودي من بطولة كأس آسيا 2015. جاءت آراء الجماهير الرياضية متفقة إلى حد ما بأن هناك خللًا ملازمًا للمنتخب السعودي منذ عشرين سنة، ولكن في نفس الوقت يعتبر هذا الخلل لغزًا حيّر كل جمهور الأخضر. حيث قال عبدالله المسفر: المنتخب السعودي خرج من آسيا بشكل مأساوي. التبريرات والأعذار هي الشيء الوحيد الذي خرجنا به. فكلنا نعرف أن هناك من قال مبررًا الهزيمة أن منتخبي الصين وأوزبكستان قويان علمًا أنه في الماضي كان هذان المنتخبان يلعبان أمام السعودية بكل عزيمة وقوة ويعتمدون على الدفاع بشكل كبير حتى لا تتلقى شباكهما أهدافًا غزيرة من المنتخب، والآن أصبحا كبيرين، وليست المشكلة هنا بل في أن بقية المنتخبات الصغيرة ستكبر، فاليوم خرجنا من كأس آسيا، وغدًا قد نخرج من تصفيات آسيا، والسبب أننا وقعنا في مجموعة تضم الفلبين والهند وأندونيسيا فيأتي أصحاب الأعذار الواهية ويقولون لعبنا أمام منتخبات كبيرة ولا تستغرب إذا وصلنا لهذه المرحلة، ورغم كل هذا لم يخرج إلى الآن مسئول رياضي يخبرنا ما الذي حدث كيف خرج المنتخب من كأس آسيا؟ وكلنا نعرف أن خروجنا المبكر يعتبر مشكلة وكل من درس حل المشكلات يعرف أن أول خطوة لحل المشكلة هي تحديد المشكلة حتى الآن لا نعرف مكمن المشكلة، فنحن سمعنا تصريح سعود كريري الذي نسب السبب لتغييرات المدرب هل يعني المشكلة في تغيير المدرب؟ وسمعنا رأي كوزمين الذي قال: إن اللاعب السعودي يحتاج لعمل كبير جسديًا ولياقيًا ومهاريًا حتى يصبح لاعب كرة قدم أي المشكلة في اللاعبين، والناقد عدنان جستنية يرى الخلل في الأندية أي الأندية هي المشكلة، ونسبة كبيرة من الجماهير ترى المشكلة في الواسطة والمحسوبية التي تنحاز في اختيار اللاعبين وتكون الأفضلية للاعبي نادٍ محدد، والقصد واضح والنادي المقصود معروف أي المشكلة في الواسطة في اختيار اللاعبين بالمنتخب. أما زياد الغامدي: قد لا يكون من المنطق، ولا من اللائق انتقاد اللاعبين، والأصعب من هذا ذهاب الحديث عن عدم ضم اللاعب الفلاني، وعدم مشاركة اللاعب العلاني أساسيًا، وهي أحاديث ظاهرها مصلحة المنتخب، وباطنها مصلحة الأندية فالمسؤولية المباشرة والأولى تقع على الاتحادات والأندية، التي هي الأساس الذي ينطلق منه النجاح أو الفشل، وهي من يساهم في إعداد اللاعب من كل النواحي، اجتماعيًا، ومعنويًا، ونفسيًا، وفنيًا، واللاعب نتاج لعملها في النهاية، فإذا اكتمل العمل على هذه الأركان بالشكل المطلوب، ثم حصل التقصير من اللاعب داخل الملعب، فحينها حق لنا الانتقاد حتى لو كانت البطولة قائمة، لكن الواقع يقول أن هناك تقصيرًا واضحًا في تلك الجوانب، لاسيما الجانب الفني وهو أهم تلك الجوانب التي ينبغي العمل عليه، فاللاعب لا يؤسس فنيًا بالشكل المطلوب، ويعتمد بدرجة كبيرة على مهاراته الفنية الفطرية، واجتهاداته الشخصية، وهذا ما يفسر ظهور لاعبينا بشكل فني ملفت وساحر في بعض اللقاءات والبطولات، وبشكل باهت وبدائي في البعض الآخر، وهذا ما يجعل كل المدربين الذين يحضرون لتدريب المنتخب يعملون على تدريبهم على اللعب السريع، واللعب من لمسة واحدة، والارتداد السريع أثناء الهجمة المرتدة، والتسديد من خارج المنطقة، فهل من الطبيعي أن يدرب لاعبو منتخب هم صفوة الأندية؟ وهل يدل هذا على أن هناك عملًا في الاتحاد أو الأندية؟