أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أهمية أن تتولى الجامعات السعودية تشغيل السنة التحضيرية لديها بشكل ذاتي، لافتاً النظر إلى أنها ركيزة من ركائز الجامعات، التي تنطلق فكرتها الأساسية من تفعيل شخصية الطالب الجامعية، وتفعيل المهارات الأخرى المشتملة على المسؤولية وبناء شخصية الطالب، لاسيما في ظل قصر فترة الدراسة التي تمتد في المعدل الطبيعي إلى أربعة أعوام. جاء ذلك خلال افتتاحه امس بمقر الوزارة بالرياض ورشة العمل الخاصة بمناقشة برنامج التشغيل الذاتي للسنة التحضيرية بحضور عمداء السنة التحضيرية في الجامعات السعودية، لافتا النظر في كلمته إلى أن السنة التحضيرية بنيت على أنها ثقافة عمل وثقافة مسؤولية وثقافة مهارات، لافتاً إلى أن الشركات لم تنجح في تشغيل السنة التحضيرية في الجامعات، ومن هنا برزت ضرورة التشغيل الذاتي داخل الجامعات. وأشار نائب الوزير إلى أنه مضى على تطبيق السنة التحضيرية أكثر من 10 سنوات، حيث قدمت العديد من الإيجابيات من أهمها تفعيل الجودة في السنة التحضيرية، وتطعيم الطلاب بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها خلال دراستهم الجامعية وأهمها اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي والرياضيات، وفي المقابل كان هناك الكثير من الصعوبات والتي من أبرزها تكلفة السنة التحضيرية وتشغيلها، وإسنادها للكثير من الشركات غير المؤهلة. وشدد الدكتور السيف على أنه يجب أن لا تنظر الجامعات للسنة التحضيرية على أنها تشغيل ذاتي بل يجب عليها إدارتها بشكل أساسي، وإيلائها الأهمية الكبرى، لدورها في إدراج اللبنة الأولى لتأسيس الطالب الجامعي، وفي ختام حديثه شكر معالي النائب عمداء السنة التحضيرية بالجامعات على حضورهم وتمنى لهم التوفيق. إلى ذلك، ناقشت الورشة تجارب الجامعات والصعوبات التي تواجهها الجامعات في سبيل تنفيذ التشغيل الذاتي، والتجارب السابقة، والتي شارك بها عمداء السنة التحضيرية في الجامعات المحلية.