حددت وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين العام الدراسي المقبل موعداً لتطبيق مشروع (التمكين الرقمي في التعليم)، بهدف تعزيز التعليم الإلكتروني في المدارس، وتمكين الطلبة والمعلمين والعاملين في القطاعات ذات العلاقة إعداداً وتدريباً مستمراً من أجل إكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي. وأوضح الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم أن المشروع يسعى إلى تخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في مجال التعليم الإلكتروني، مشيراً إلى أن الوزارة ستبدأ تدريجياً في تنفيذ المشروع اعتباراً من العام الدراسي المقبل بعد استكمال متطلباته في مرحلة تجريبية. ورداً على سؤال قال النعيمي: "المشروع يتضمن عدة جوانب، منها التجهيزات وتشمل توفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال مثل الحواسيب وأجهزة العرض التفاعلية والتصوير الرقمي والسبورات الالكترونية والأجهزة الرقمية الحديثة، إلى جانب التطبيقات التعليمية مثل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج الدراسية والأنشطة الإثرائية الرقمية والمختبرات الافتراضية وبرامج المحاكاة والتدريب والمواقع والمنتديات التعليمية الرقمية، كما يتطلب تنفيذ المشروع توافر الموارد البشرية المؤهلة عبر تدريبها بالتعاون مع خبراء متخصصين في التعليم الرقمي وبالشراكة مع المنظمات والجهات الإقليمية والدولية المختصة، وبالاستفادة من الخبرات العالمية ذات العلاقة، والخبرات المتراكمة في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال". وأضاف وزير التربية والتعليم: "أهمية هذا المشروع تأتي من كونه أحد متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة ودوره في سد الفجوة الرقمية بين مختلف أفراد المجتمع، لمواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات المستقبل وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة المستدامة". لافتاً إلى أنه تم الاطلاع على التجارب العربية والعالمية في مجال التمكين الرقمي في التعليم، مثل تجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، والاستفادة من نتائجها التي انعكست إيجاباً على ارتفاع التحصيل العلمي للطلبة والطالبات واكتسابهم المهارات التكنولوجية وتعزيز التعاون بين المدرسة والمجتمع.