إصلاح «انفجار جزئي» لرئة عشريني بمستشفى القطيف

تمكن أطباء في مستشفى القطيف المركزي من إنقاذ حياة شاب «22عاما» من موت محقق بعد سلسلة علاجات نادرة استمرت عاما كاملا، وتشير التفاصيل إلى أن المريض كان يعاني في شكل حرج من انفجار جزئي في رئته اليمنى.
وقال مدير قسم الإعلام في المستشفى عبدالرؤوف الجشي: تم إجراء عملية نادرة للشاب, وكان مصاباً باسترواح هوائي أيمن وانكماش تسبب في انفجار جزء من الرئة اليمنى. حيث تم عمل أنبوبة صدرية للمريض، وقد بينت الأشعة المقطعية وتحليلات البصاق إصابته بالسل الرئوي الذي تمكن تماماً من الرئة اليمنى مما أدى الاسترواح الهوائي إلى انكماش كلي بالرئة.
وتابع «أدخل المريض قسم الجراحة الصدرية لمدة ثلاثة أشهر تحت رعاية فريق طبي شارك فيه كل من استشاري جراحة الصدر د. محمود محجوب، وأخصائي جراحة الصدر د. أشرف زهرة واستشاري الأمراض المعدية د. كوثر آل عمران. تحت علاج طبي مكثف للدرن ولتحسين صحته العامة، ثم أدخله د. محجوب العمليات وأجرى له عملية جراحية بمساعدة د. أشرف حيث تم استقطاع عضلة من جسم المريض وإدخالها إلى تجويف الصدر. ثم فتح الصدر وتنظيف الرئة وترقيعها بالعضلة ومن ثم إغلاق الصدر. وبعد العملية وضعت أنابيب بداخل صدر المريض تحت ضغط سلبي لمدة عشرة أيام ثم تم إزالتها واستكمل المريض بعد ذلك علاج الدرن بالأدوية وبعد ثلاثة أشهر أخرى بدأت الرئة في الاستجابة للعلاج وبنهاية عام كامل من علاج الدرن استعادت الرئة اليمنى عافيتها تماماً وعاد المريض لعمله بكفاءة تامة وتم استغناؤه تماماً عن الأدوية لمدة عام كامل حالياً بدون أي أعراض أو شكوى.