توقع المخطط الاستراتيجي للاحساء وصول سكان المحافظة في عام 1450ه إلى نحو 2.28 مليون نسمة من منظور الدراسات الديموجرافية والسكانية . فيما أعلنت نتائجه في العام 1431ه أن المحافظة يغلب عليها النمط المُركز بتمركز التجمعات حول الهفوف والمبرز بحوالي 98.2 % وأشارت تلك النتائج إلى وقوع المدينتين ضمن أكبر 10 مدن على مستوى المملكة . وأوضحت دراسات المخطط لمشروعات الخدمات والبنية الأساسية الإقليمية انه من المتوقع أن يبلغ عدد الفصول الدراسية للتعليم العام الابتدائي "بنين وبنات" حتى عام 1450ه حوالي 3722 فصلا بما يُمثل 312 مدرسة، بينما يبلغ إجمالي عدد الفصول للمرحلة المتوسطة حوالي 1762 فصلا للبنين و1789 فصلا للبنات بما يُمثل 256 مدرسة . أما فصول المرحلة الثانوية فستبلغ حوالي 1502 فصل للبنين و1707 فصول للبنات تُمثل 203 مدارس، واقترحت الدراسات توفير 5 مراكز تدريب مهنية و5 كليات تقنية واقامة جامعتين متكاملتي الكليات بخلاف الجامعة القائمة "جامعة الملك فيصل" لخدمة أهالي المحافظة تشتمل على جميع التخصصات . وفي مجال الخدمات الصحية توقعت دراسات المخطط أن يبلغ إجمالي عدد المراكز الصحية حتى عام 1450ه حوالي 173 مركزا صحيا وإقامة 4 مستشفيات مركزية سعتهم الاجمالية 4243 سريرا - حتى نهاية خطة التنمية المقترحة - وبناءً على تقديرات الدراسات من المتوقع أن يبلغ معدل استهلاك الفرد من مياه الشرب حوالي 280 لترا / يوم وعلى ذلك فسيبلغ حجم مياه الشرب المطلوبة عام 1450ه في الاحساء حوالي 597,5 ألف م3 / يوم . ولهذا توصي الدراسات باستغلال جميع الموارد المتاحة خاصة مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، بالاضافة الى تحلية مياه البحر لمحاولة ترشيد الاستهلاك من المخزون الطبيعي للمياه . ووفقاً لتقديرات الدراسة فمن المتوقع أن تبلغ كمية الطاقة الكهربائية المتوقع احتياجها بالاحساء حتى عام 1450 ه حوالي 25909097 ميجاوات / ساعة سنوياً. وكشفت الرؤية التنموية الإقليمية المقترحة لواحة الأحساء - حسب أبحاث ودراسات المخطط - عن عدد من المحددات تتمثل في أن الأحساء هى منطقة التعاون الخليجى الحدودية، ومن ثم فإن معظم المشروعات المقررة بها تخدم المملكة بصفة أساسية ودول المجلس بصفة خاصة، ويفضل أن تقام باستثمارات مشتركة. وأكد أمين الاحساء المهندس عادل الملحم أن الاحساء اقليم ذو طبيعة خاصة معظم مناطقه الاقتصادية مناطق حرة سواء تجارية أو صناعة أو سياحية، وأن الواحة على المستوى الوطني هى قطب نمو وطنى ينافس مدن الرياضوجدة ومكة المكرمةوالدمام . وتنتظم الاحساء مكانياً طبقاً لفكر الاقاليم الحضرية الوظيفية المتروبوليتانية الذى يتكون من المنطقة الحضرية والأطراف الحضرية والحزام الاخضر والظهير الزراعى والهامش الحضرى الريفي . الواحة تُعد متعددة الوظائف اقتصادياً وتتكون قاعدتها الاقتصادية من القاعدة التقليدية الزراعية والانتاج الداجنى والحيوانى والقاعدة البترولية التعدينية والقاعدة السياحية والترفيهية والقاعدة الصناعية المتنوعة، وقاعدة المناطق الاقتصادية الحرة ذات الطبيعة الخاصة . الاحساء سوف تحافظ على كيانها وهويتها الأساسية كواحة زراعية وواحة النخيل الأولى على مستوى المملكة سواء فى قلب المنطقة الحضرية المركزية أو بنطاق الاطراف الحضرية أو بنطاق الظهير الزراعى. الاحساء منطقة الظهير الزراعي لعدد من المناطق الحضرية الكبرى بالمملكة مثل الدماموالرياض، كما انها الظهير الزراعي الاول لعدد من دول الجوار وتشمل دولة قطر والامارات وعمان. وتؤكد الدراسة للمخطط الاستراتيجي أن الاحساء تُعد واحدة من المناطق الواعدة بما تتميز به من مقومات تنموية (صناعية، زراعية، سياحية) يجعلها من أهم مدن المنطقة الشرقية وعلى مستوى المملكة. لذا كان من الضروري أن يتّبع المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية دراسة المخططات شبه الإقليمية للمحافظات، وقد تمت صياغة مخطط اقليمى للأحساء فى عام 1430ه . كما تم إعداد مخطط هيكلي لواحة الاحساء من قبل الامانة فى عام 1431ه، إلا أنه ظهرت عدة مستجدات تنموية أفضت الى أهمية تحديث المخططات الاقليمية والهيكلية، فسعت أمانة الاحساء الى تحديث المخطط الاقليمي والمخطط الهيكلي للواحة بما يتفق وتوجهات الخطة الخمسية الحالية (التاسعة) والنطاق العمراني المعدل عام 1428 ه واستراتيجية التنمية العمرانية الوطنية للمنطقة والمخطط الاقليمي للمنطقة الشرقية والمخطط شبه الاقليمي للأحساء حتى عام 1450ه .