ما يميز منتخب الإمارات قبل خوض كأس آسيا 2015 بأستراليا أيضا هو الاستقرار ان كان في التشكيلة او الجهاز الفني الذي يقوده مهدي علي منذ 2012، والمرشح ليصبح سابقة على صعيد منطقة الخليج ككل بعدما قرر الاتحاد الاماراتي لكرة القدم تجديد عقد الأخير لمدة ثلاث سنوات جديدة، حيث الطموح الأكبر هو التأهل الى مونديال 2018. ولم يعرف منتخب الإمارات هذا الاستقرار الفني منذ بداية تكوينه عندما قاده المصري محمد صديق شحتة عام 1972، وهو ما يؤشر الى الثقة الكبيرة بمهدي علي الذي يتفرد أيضا انه قاد ثلاثة منتخبات بشكل متتابع هي الشباب والأولمبي والأول. وحقق مهدي علي النجم السابق للنادي الأهلي والمهندس الكهربائي الكثير من الإنجازات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام وقاده للتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر، ثم قاد الأولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية أسياد غوانغجو عام 2010، والتأهل الى أولمبياد لندن 2012. وأكمل مهدي علي نجاحاته بعد الإشراف على المنتخب الأول حيث قاده الى لقب "خليجي 21". وسيكون مهدي علي أمام التحدي الأبرز له بعدما وضع سقفا في كأس آسيا 2015 وهو التأهل الى نصف النهائي، ورغم اعترافه بصعوبة المهمة الا انه يثق كثيرا بلاعبيه. وعلى مهدي علي ولاعبيه تخطي أولا الدور الأول قبل ان يفكروا في الأدوار المقبلة، وهو يعترف ان المجموعة الثالثة التي تضم الإمارات والبحرين وقطر وإيران صعبة للغاية. وقال مهدي علي "مجموعتنا ليست سهلة أبدا، علينا اللعب بجدية وحماس كبيرين لنحقق الهدف المنشود، سنتعامل بالقطعة مع كل لقاء، واعتقد ان مباراة قطر الأولى هي مفتاح التأهل الى الدور المقبل لأن الفوز بها يمنحنا ثلاث نقاط وثقة كبيرة في الوصول الى الدور الثاني". وكشف مهدي علي ان "الهدف في كأس آسيا هو الوصول الى المربع الذهبي، وهذا طموح سأسعى مع اللاعبين الى تحقيقه".