كشف عسكريون أن سلاح الجو الليبي يدرس توجيه ضربات جوية لقاعدة الجفرة الجوية (حوالي 500 كلم جنوب العاصمة)، التي تقع تحت سيطرة ميليشيات فجر ليبيا. وأضافت المصادر: إن معلومات أكدت للجيش الليبي هبوط عدة طائرات سودانية بمطار القاعدة تحمل إمدادات عسكرية للميليشيات، وقالت قواتُ فجر ليبيا: إنها أحرزت تقدمًا ميدانيا على جبهات القتال ضد قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر قرب العاصمة طرابلس. وذكرت المصادر أن هدوءا تشهده غالبية جبهات القتال في غرب ووسط البلاد؛ بسبب سوء حاد في الطقس جراء موجة البرد والثلوج التي تجتاح المنطقة منذ يومين. وفي سياق منفصل، أفادت مصادر من ميناء طبرق بوصول باخرة إلى الميناء، وأن مقاتلات جوية تابعة لرئاسة الأركان سيطرت على الباخرة التي كانت تحاول الرسو قبالة شواطئ المناطق القريبة من مدينة درنة. وكشفت ذات المصادر أن الباخرة تحمل على متنها عتادا عسكريا، إضافة إلى ركاب من جنسيات عربية وأجنبية يجري التحقيق معهم من قبل جهات أمنية بطبرق. من جهتها، قالت قواتُ فجر ليبيا: إنها أحرزت تقدمًا ميدانيا على جبهات القتال ضد قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر قرب العاصمة طرابلس، بينما تعيق الأحوال الجوية في المنطقة الوسطى تقدم هذه القوات نحو إعادة بسط سيطرتها على حقول النفط وموانئ التصدير فيما يعرف بمنطقة الهلال النفطي. وشهد محيط قاعدة الوطية الجوية (جنوب غرب طرابلس) اشتباكات عنيفة بين قوات فجر ليبيا من جهة، وما يعرف بجيش القبائل الموالي لقوات اللواء حفتر من جهة أخرى، وفق مراسل الجزيرة في ليبيا. وأضاف المراسل - نقلا عن المتحدث باسم محاور جبهة الوطية - أن سرايا من قوات فجر ليبيا ما زالت تخوض معركة تأمين الطريق الواصل بين مدينة العجيلات وقاعدة الوطية. وأشار إلى أن الأحوال الجوية السيئة حالت دون تنفيذ غارات من قبل الطيران الموالي لحفتر، مما ساعد في تقدم قوات فجر ليبيا. وتعليقا على ذلك، أفاد الصحفي عصام الزبير من طرابلس بأن المعلومات الواردة تشير إلى أن قاعدة الوطية مطوقة من قبل قوات فجر ليبيا. وأوضح المصدر ذاته أن التقدم يعني جعل مساحات واسعة بغرب البلاد تحت سيطرة هذه القوات. وفي وقت سابق، أفادت مصادر ليبية بأن قوة من مجلس شورى ثوار بنغازي بشرق البلاد شنت هجوما بدبابتين على قوات حفتر بالمدينة. وأشارت المصادر الى أن الهجوم تركز على معسكر 204 بشارع فينيسيا، وهي المرة الأولى التي تشن فيها قوات الثوار هجوما بالدبابات منذ اندلاع الاشتباكات بين الطرفين داخل أحياء المدينة منذ أكثر من سبعين يوما. وتتركز المعارك بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات حفتر في مناطق الليثي والصابري وسوق الحوت. الى ذلك، قال مسؤولون امس الجمعة: إن ليبيا أخمدت حريقا في صهاريج نفطية بميناء السدر أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد، بعد أن ظلت النيران مشتعلة لمدة أسبوع. وجرى إغلاق السدر وميناء رأس لانوف المجاور له منذ أن بدأت جماعة متحالفة مع حكومة متنافسة في طرابلس محاولة قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة عليهما في إطار صراع بين مقاتلين سابقين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، لكنهم يتقاتلون الآن على السلطة وحصة من عائدات النفط. وكان صاروخ قد أصاب صهاريج التخزين في السدر قبل أسبوع، وهو ما أدى إلى نشوب الحريق. وأعلن المبروك أبو سيف الذي عينته الحكومة الليبية المعترف بها دوليا رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط إخماد النيران. وكان أبو سيف قال يوم الثلاثاء: إن الحريق دمر صهريجين وما يصل إلى 1.8 مليون برميل من النفط الخام. ووجه أبو سيف الشكر لرجال الإطفاء في المؤسسة الوطنية للنفط. وقال علي الحاسي المتحدث العسكري باسم حرس المنشآت النفطية في السدر: إن من المقرر عقد مؤتمر صحفي للكشف عن مزيد من التفاصيل. وتدور معركة السيطرة على موانئ النفط في إطار صراع أوسع في ليبيا التي توجد فيها حكومتان منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس آب. ويباشر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبدالله الثني عمله من الشرق ومعه مجلس النواب المنتخب. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط: إن القتال أدى إلى خفض إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى نحو 380 ألف برميل يوميا.