تكبدت قوة موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، خسائر فادحة لدى محاولتها الوصول الى منطقة العزيزية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، والالتحام مع «جيش القبائل» في منطقة ورشافة (غرب المدينة) حيث ينتشر مسلحو ما يعرف ب «جيش القبائل» الذي لا يزال على ولائه لنظام العقيد معمر القذافي. وأفادت تقارير أن القوة الآتية من منطقة الزنتان (غرب) تضم 115 آلية عسكرية وقعت في مكن نصبه لها «مجلس ثوار غريان» المتحالف مع قوات «فجر ليبيا»، وذلك في منطقة وادي الحي (جنوب غربي طرابلس) حيث تعرضت لقصف مركز أسفر عن مقتل 15 من عناصر تلك القوة وجرح 45 آخرين، إضافة إلى أسر عشرة. وكان «ثوار غريان» أغلقوا الطريق الرابط بين الجبل الغربي ومنطقة ورشافة، للحيلولة دون مرور رتل للواء «القعقاع» يضم مقاتلين من الزنتان ومعهم متطوعون من الجنوب الليبي أتوا للالتحاق بمقاتلي «جيش القبائل» المتواجدين في ورشافة، تمهيداً للهجوم على العاصمة التي تسيطر عليها «فجر ليبيا». وعند وصول الرتل الى طريق اللفع عند مشروع أبو شيبة في منطقة وادي الحي، تصدى له «ثوار غريان» ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، اضطر بعدها المهاجمون للانسحاب الى منطقة بئر عياد. وأسفرت الاشتباكات المستمرة عن إغلاق الطريق التي تربط بين طرابلس والحدود التونسية، وذلك في منطقة الماية على أطراف ورشفانة. وأبدى سكان في ورشفانة استياءهم من حال الفوضى وعدم الاستقرار التي يسببها انتشار «جيش القبائل» في منطقتهم، خصوصاً أنه يضم مسلحين متطوعين من خارج المنطقة، ما ينتج عنه احتكاكات مع سكانها. وكان مقاتلو لواء «القعقاع» وحلفاؤهم توعدوا باستعادة السيطرة على العاصمة الليبية التي أجبرتهم قوات «فجر ليبيا» على الانسحاب منها الشهر الماضي. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمازيغية ليبية أن ثواراً من منطقة جادو (غرب) سيطروا على قاعدة الوطية الجوية في الجبل الغربي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي الزنتان. وأفادت المصادر بأن الأمازيغ المتحالفين مع «فجر ليبيا» استقدموا تعزيزات من مدن الجيل الغربي للسيطرة على القاعدة الجوية التي تردد أن طائرة تابعة لحفتر استخدمتها للإغارة على مواقع خصومه في طرابلس. على صعيد آخر، شهد ميدان الحرية وسط العاصمة الليبية (الساحة الخضراء سابقاً)، تظاهرة أمس، ضمت عشرات المواطنين الذين أبدوا تأييدهم لعملية «فجر ليبيا»، ورددوا هتافات لإسقاط البرلمان الجديد الذي يتخذ من طبرق مقراً له، وذلك احتجاجاً على تصويته على قرار يطلب التدخل الخارجي في الأزمة الليبية. يأتي ذلك في وقت تحدثت تقارير عن انسحاب نواب من البرلمان الجديد ومقاطعتهم جلساته، تلبية لنداءات شعبية من مناطقهم، وأشارت التقارير إلى أن الانسحابات أفقدت البرلمان النصاب المطلوب لانعقاده.