استبعد المجلس البلدي في محافظة الخفجي إقامة مشاريع أو إجراء إصلاحات في حي الملك فهد في المحافظة في الوقت الحالي، ووفقا للمتحدث الإعلامي باسم المجلس المهندس نواف الشمري أنه لا نية حاليا لوجود مشاريع قادمة أو إصلاحات في حي الملك فهد، بيد أنه لم يحدد الجهة التي تنفذ أو تقوم بما أشار إليه، وقال في الوقت نفسه ل"اليوم" ان البلدية انتهت في وقت سابق من ردم الأراضي الفضاء في الحي. وعلى أرض الواقع، يعاني سكان حي الملك فهد في محافظة الخفجي من التشققات والحفريات التي لحقت بحيهم وآلمت منظره الجمالي، في ظل ما تشهده المحافظة حاليا من تطور في بنيتها التحتية والنمو العمراني، إلا أن حي الملك فهد "الغربية سابقاً" يُردد عكس هذه التطورات بتكاثر الحفريات التي عانى منها الأهالي أمام منازلهم وفي طرقاتهم ما أضر بمركباتهم إلى جانب انتشار المطبات العشوائية داخل الحي دون التقيد بمواصفاتها الفنية وتجمعات المياه في تلك الحفر، فيما تعاني بعض أماكن الحي من الظلام الدامس وعدم صيانة الإنارة بشكل مستمر. وفي جولة ل"اليوم" داخل الحي المذكور، رصدت وجود الحفريات التي انتشرت في الشوارع دون وجود مشروعات قائمة أو صيانتها المستمرة، وسط أماني من الأهالي بإعادة ترتيب أولويات حيهم والاهتمام بمطالبهم التي تمنوا رؤيتها تتحقق على أرض الواقع من بلدية المحافظة والمتابعة المستمرة لمتعهد الصيانة في الاهتمام بالحي، بالإضافة إلى غياب صيانة الإنارة في بعض الأماكن التي أصبحت مصدر قلق-حسب وصفهم-. ويقول المواطن مرزوق البلوي ان حي الملك فهد لا يزال يعاني الإهمال نظراً لبدء حفريات دون إعادة سفلتتها وغياب الإنارة في أجزاء من الحي مما أصبح مخيفاً لمن يزوره، مشيرا إلى أنهم تقدموا بعدة نداءات للنظر في وضع الحي ومتطلباته من صيانة مستمرة نظراً لما خلفه المقاولون من حفريات تتجمع بها المياه وقت هطول الأمطار مما لا ينتبه لها السائقون وتُصيب مركباتهم بالخلل. وطالب البلوي من رئيس بلدية الخفجي المهندس بندر السبيعي الالتفات إلى وضع الحي وتوجيه مقاول الصيانة له وإغلاق الحفريات التي تم دفنها مسبقا وإعادتها إلى وضعها بعد تجمع المياه بها دون سفلتتها سابقاً. ويقول يوسف المطيري ان حيهم أصبح الدخول له أمراً مقلقاً بسبب كثرة الحفريات التي لم تُعدْ سفلتتها. وغياب الإنارة عن بعض الأماكن أمر مخيف وكذلك غياب الأرصفة من أمام المنازل مطلب ضروري لدى أهالي الحي بعد أن تم إزالتها مسبقاً رغم صدور ميزانية سابقة لوضع أرصفة جديدة. وأضاف ان حيهم يحتاج إلى تطوير في بنيته التحتية بسبب ما خلفه المقاولون من حفريات وغياب مراقبي البلدية عن متابعات وضع الحي وما يحتاجه من خدمات، مبينا استغرابه حول ما تشهده محافظة الخفجي من أعمال تطويرية شملت الأحياء المختلفة والشوارع والميادين إلا أن حيهم ما زال ينتظر الالتفات وحزمة المشاريع التي يحتاجها. وبذات اللهجة، قال المواطن فيصل الشمري ان حيي الملك فهد والخالدية لم يتم إكمال الأرصفة بهماِ وأزيلت منذ سنوات إلا أنه تم إكمال جزء منها وتوقف المقاول، منوها إلى ضرورة تحرك المجلس البلدي للتدخل وإيجاد حلول تجاه هذا الحي، مطالبا أعضاء المجلس البلدي بالتحرك وأخذ جولة في الحي والوقوف على ما يحتاجه من خدمات. حفرة تهدد قائدي المركبات وتتربص بهم وسط الطريق مخلفات المباني تحاصر المنازل خارطة الحي على جوجل إيرث