في الوقت الذي يزدحم فيه حي الروضة "بغلف" في محافظة الخفجي بالسكان خاصة من فئة العزاب نظرا لكثرة الاستراحات في هذا الحي، إلا أنه يعاني من نقص كبير في الخدمات البلدية وأهمها السفلتة والإنارة وتصريف مياه الأمطار. ودعا عدد من أهالي الحي، المسؤولين في بلدية الخفجي وأعضاء المجلس البلدي إلى إعادة النظر في خدمات الحي، ووضعه على قائمة الأولويات. وقال عبدالعزيز العنزي، إن عدم سفلتة الشوارع الداخلية للحي تعرض السيارات للأعطال المتكررة، كما أن عدم وجود وسائل لتصريف مياه الأمطار، يؤدى إلى تراكمها وظهور المستنقعات، مما يتسبب في تعثر دخول السكان إلى الحي والوصول إلى منازلهم. وأشار بدر الشمري، إلى أن بلدية الخفجي منحت عددا من الاستراحات رخص صالات أفراح، وهو ما تسبب في ازدحام الحي بالسيارات، لا سيما أيام الإجازة الأسبوعية، مبينا أن الحي أصبح مرتعا للكلاب الضالة، التي تتجول فيه باستمرار، وطالب البلدية بإيجاد حلول لهذه المعضلة. وأكد عبدالسلام الخالدي حاجة الحي إلى الكثير من الخدمات البلدية، موضحا أن ما قدمته بلدية الخفجي من خدمات في الحي لا يرتقي إلى مستوى الطموحات. من جهته، قال عضو المجلس البلدي بالخفجي مدغش الشمري ل"الوطن"، إن جهود المجلس البلدي والبلدية تتركز على تنفيذ المشاريع في الأحياء التي تقطنها العائلات بشكل كبير، ولكن في ذات الوقت طالبنا بعمل شوارع رئيسة مسفلتة في الحي على الأقل من ضمن مشاريع هذا العام، مؤكدا أن الحي مهيأ للسفلتة بعد أن تم تسوية الشوارع الرئيسة والداخلية فيه. ويعزو الشمري المشكلة الرئيسة في عدم ترسية مشاريع الخدمية في حي "بغلف"، إلى ضعف المخصص المالي من المشاريع لمحافظة الخفجي بسبب سياسة أمانة المنطقة الشرقية في دمج المشاريع على مستوى المنطقة وتنفيذها في وقت واحد، ويتم تخفيض المخصص لمحافظة الخفجي ونقله إلى مناطق أخرى كبيرة مثل الدمام والخبر، وتتأخر المشاريع وتنفيذها بعد ترسيتها بسبب عزل الميزانية عن الميزانية المدمجة. وقال الشمري، إن المشاريع السنوية القليلة المخصصة لمحافظة الخفجي تضع المجلس البلدي في حرج كبير في كيفية توزيعها على الأحياء الأكثر حاجة للخدمات البلدية. وأضاف: إن بعض الأحياء مثل العزيزية والفهد، لم تكتمل فيها الإنارة حتى الآن؛ وذلك بسبب سوء التوزيع السابق لمشاريع البلدية، مبينا أن هذا الأمر يحتاج إلى مدة زمنية حتى ينتهي ولا يحل في سنة أو سنتين، وقال إن المجلس يحرص على وضع حاجة المواطنين نصب عينيه.