قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد: إن خمسين مقاتلًا على الأقل في تنظيم داعش قتلوا في ضربات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة واشتباكات في الساعات ال24 الأخيرة في مدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا. وحصيلة القتلى هذه هي واحدة من الأكبر لمقاتلي هذه الجماعة المتطرفة التي تحاول الاستيلاء على كوباني منذ ثلاثة أشهر، كما قال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا: مقرًا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين في سوريا. وقال المرصد: «إن ما لا يقل عن خمسين عنصرًا من تنظيم داعش لقوا مصرعهم جراء ضربات التحالف العربي الدولي على مناطق في مدينة كوباني وأطرافها وخلال الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة يوم السبت». واستمرت المعارك العنيفة حتى الساعة الواحدة فجرًا ثم توقفت. وقال المرصد: «إن عدد الذين لقوا مصرعهم السبت خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش ارتفع إلى 12 هم مقاتل من الكتائب المقاتلة و11 مقاتلًا من وحدات الحماية». وقال المرصد: إن منطقة المعبر الحدودي داخل الأراضي التركية شهدت اشتباكات بين وحدات الحماية والتنظيم، استمرت لما بعد منتصف ليل السبت إلى أن قدمت السلطات التركية وطلبت من وحدات حماية الشعب الكردي العودة إلى الأراضي السورية. وأشار إلى أن السلطات التركية استعادت السيطرة على منطقة المعبر الحدودي ومنطقة الصوامع في الجانب التركي، بينما تمكنت وحدات الحماية من التقدم في جبهة طريق حلب بجنوب غرب كوباني، لتصل بذلك إلى أطراف المدينة على تماس مع قرية ترمك على طريق حلب- كوباني. وفي سياق متصل قال المرصد: إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ ما لا يقل عن 30 ضربة جوية في سوريا ضد متشددي داعش في محافظة الرقة الشمالية السبت. وقال المرصد: إن الغارات الجوية ضربت مواقع داعش في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة وهي معقل أساسي للتنظيم المتشدد. وذكر المرصد أن من بين الأماكن التي استهدفتها الضربات منطقة الفرقة 17 وهي قاعدة للجيش السوري سيطر عليها التنظيم في يوليو. قذيفة ذكر المرصد السوري أن سيدة سورية وأبناءها الثلاثة قتلوا بقذيفة أطلقها مسلحو المعارضة على حي موال للنظام في حلب ثاني مدن البلاد. وقال المرصد: «استشهدت سيدة وثلاثة من أطفالها جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم في حي الأشرفية أطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر ليل السبت». وأوضح «أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت/ الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على أطراف حي الأشرفية». ويقول المرصد: إن القذائف يدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبب أضرارًا أكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الأحياء الموالية للنظام ردًا على قصفهم من قبله ببراميل المتفجرات. وحلب العاصمة الاقتصادية لسوريا مقسومة منذ صيف 2012 بين الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الغرب وأخرى تحت سيطرة المعارضة في الشرق. غارات جوية ميدانيًا أيضًا سقط العشرات بين قتيل وجريح في غارات جوية عدة شنتها قوات النظام على قرى الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، وسط استمرار الغارات الجوية على حلب ودير الزور والرقة. وتركز القصف على كل من مناطق الشيخ مسكين وأبطع وداعل ومدينة جاسم بريف درعا، وتحدث ناشطون عن إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة على مدينتي نوى وطفس في المنطقة. ويتزامن ذلك مع محاولة النظام استعادة مدينة الشيخ مسكين ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، وقوات المعارضة التي تحاول صد هجومها. وفي ريف حلب شمالي البلاد، ذكرت لجان التنسيق أن الطيران السوري شن غارات على محيط بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام. وأشارت وكالة سمارت للأنباء إلى أن الجيش الحر وجبهة النصرة تمكنا -خلال مواجهات مع قوات النظام- مساء السبت من السيطرة على مواقع للنظام في بلدة الزهراء. فيما قال ناشطون: إن عدد ضحايا القصف الجوي على قرية حطلة بدير الزور ارتفع إلى خمسة قتلى وأكثر من عشرة جرحى. صواريخ إس 300 سياسيًا نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة الروسية أنه خلال زيارة الوفد الروسي إلى موسكو مؤخرًا حصلت "دمشق على دعم روسي مطلق على جميع الصعد بما فيها العسكرية، إذ أكد المسؤولون الروس التزامهم التام بدعم دمشق عسكريًا في مواجهة الإرهاب». وقالت المصادر: «إنه وبالإضافة إلى صواريخ إس 300 فإن دمشق ستحصل على سلاح نوعي متطور يستخدم في حرب العصابات». وفي شأن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا كريستيان دي ميستورا التي حظيت بدعم دمشقوموسكو المشترك، قالت الصحيفة: إن المبادرة تتم على ثلاث مراحل: الأولى فتح معابر بين مختلف أرجاء مدينة حلب بإشراف أممي، والثانية إعادة الخدمات الأساسية للدولة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين، والثالثة منح عدة خيارات للمجموعات المسلحة. واتفقت دمشق مع دي ميستورا على منح «الإرهابيين» خيارين: إما تسليم السلاح والاستفادة من مراسيم العفو القائمة، أو الخروج من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق يتم تحديدها لاحقًا. ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من دي ميستورا أن المبعوث الأممي انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على مبادرته لتجميد القتال داخل مدينة حلب. وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يصل خلال ساعات أو أيام قليلة «مبعوث» من المبعوث الأممي إلى سوريا كريستيان دي ميستورا ليقدم نتائج مباحثات الأخير حول المبادرة.