يحشد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قواته لاقتحام مطار الطبقة العسكري آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة بعد سيطرته الكاملة أول من أمس على مقر «اللواء 93»، في وقت قتل أكثر من ثلاثين من قوات النظام في حلب شمالاً، بينهم 13 قتلوا بمكمن نصبه مقاتلون معارضون. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «داعش» يحشد قواته «تمهيداً لاقتحام مطار الطبقة العسكري آخر معاقل نظام الأسد في مدينة الرقة التي حررها الجيش الحر قبل أن يستولي عليها التنظيم، ذلك بعدما بسط التنظيم سيطرته الكاملة على اللواء 93 في منطقة عين عيسى في شمال لمحافظة الرقة، عقب اشتباكات عنيفة بدأت بتفجير 3 مقاتلين من الدولة الإسلامية أنفسهم بعربات مفخخة في بوابة اللواء 93 ومحيطه، وانتهت بانسحاب عناصر قوات النظام باتجاه مطار الطبقة العسكري وقرى في غرب اللواء 93». ونفذ الطيران الحربي امس غارات على مناطق في مدينة الطبقة. وأضاف «المرصد» أن عملية السيطرة على مقر «اللواء 93» أدت إلى «مقتل ما لا يقل عن 36 عنصراً من قوات النظام، بينما لقي ما لا يقل عن 15 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم في الاشتباكات ذاتها غالبيتهم من جنسيات غير سورية». وقالت مصادر موالية للنظام، إن قيادة الجيش النظامي أصدرت «أوامر لعناصرها البالغ عددهم حوالى 500 بالانسحاب ترافقت مع تغطية جوية كثيفة صاحبت انسحاب مئات عدة من الجنود من اللواء 93 مع معداتهم الثقيلة». وقال نشطاء إن «داعش» استولى من مقر الموقع على 53 دبابة من طرازات مختلفة و18 مدفعاً و «عدد هائل من الذخيرة والأسلحة الخفيفة»، إضافة إلى عربات نقل ومدرعات. وكان «داعش» سيطر في 25 الشهر الماضي على «الفرقة 17» حيث «قتل وأعدم فيها ما لا يقل عن 105 من قوات النظام، بينهم أكثر من 16 ضابطاً، بينما بقي مصير 140 على الأقل من عناصر «الفرقة 17»، مجهولاً حتى اللحظة، وذلك عقب انسحاب قوات النظام الموجودة في «الفرقة 17» نحو «اللواء 93» وأفاد «المرصد» أمس: ب «تأكد مصرع 3 مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيات غيرة سورية، إضافة إلى إصابة مقاتلين آخرين من التنظيم، إثر هجوم أمس من جانب مسلحين مجهولين على دورية للدولة الإسلامية في مدينة البوكمال التي يسيطر عليها التنظيم، بينما نفذت الدولة الإسلامية حملة اعتقالات طاولت عدداً من المواطنين، عقب مصرع المقاتلين الثلاثة». في غضون ذلك، ألقت طائرات مروحية قصاصات تطالب مسلحي العشائر بقتال «داعش» في ريف دير الزور. في دمشق، دارت «اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» وأفاد بأن الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مزارع بلدة رنكوس في القلمون» حيث تدور مواجهات بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية. وسقطت قذائف على محيط ساحة العباسيين قرب حي جوبر الذي يتعرض لقصف من القوات النظامية، في وقت أعلن «اتحاد أجناد الشام» وقف قصف مواقع نظامية في قلب العاصمة. ودارت مواجهات «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في الجهة الجنوبية للقنيطرة (بين دمشق والجولان) وسط قصف من جانب قوات النظام على أماكن في منطقة القحطانية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية مجدوليا بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة»، وفق «المرصد». في حلب شمالاً، نصبت الكتائب الإسلامية «مكمناً لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالقرب من قرية أبو جرين بالريف الجنوبي لبلدة خناصر، أثناء توجه قوات النظام نحو البلدة، وووردت معلومات أولية عن مقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من قوات النظام وإصابة آخرين بجروح» وفق «المرصد» الذي أشار إلى حصول «مواجهات بعد المكمن وقصف الطيران المنطقة». وقالت شبكة «سمارت» المعارضة إن «عشرين عنصراً من قوات النظام قتلوا أمس (الخميس) خلال اشتباكات مع الجيش الحر وكتائب إسلامية في منطقة الشيخ لطفي جنوب حلب»، مشيرة إلى «مقتل ثمانية مدنيين بقصف جوي على قرية القاسمية في ريف حلب الغربي». في مدينة حلب، استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف عدة مناطق سيطرة قوات النظام في حي الأشرفية وبني زيد ومناطق أخرى في حي الخالدية، في وقت استهدف مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردي» موقعاً ل «داعش» بين قريتي زيارت والبياضية بالريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني). في شمال غربي البلاد، دارت اشتباكات بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى قرب بلدة قميناس بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربي على مناطق في بلدتي كفردريان وأرمناز في ريف إدلب. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة مورك في الريف الشمال لحماة «بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و «جبهة النصرة» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في بلدة مورك»، وفق «المرصد». وفي مدينة إدلب، «سمع دوي إطلاق رصاص في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة إدلب ناتج من اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، على الكورنيش الجنوبي الغربي قرب مزارع جدار بكلفون»، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن الطيران نفذ غارة على مناطق في بلدة سرمدا قرب معبر باب الهوى الحدودي التي تسيطر عليها «جبهة النصرة»، وغارة أخرى على أماكن في منطقة وادي عبيد في الجهة الجنوبية لبلدة سرمدا، وغارة ثالثة على مناطق في بلدة الحلزون قرب بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي.