دعا محققون لحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى الوفاء بالمبادئ التي تبشر بها الولاياتالمتحدة حول العالم والإفراج عن تقرير بشأن أساليب الاستجواب التي تستخدمها وكالة المخابرات الأمريكية. وفي رسالة مفتوحة صدرت في جنيف، قال المحققون: إن نشر التقرير الذي انتهت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي من إعداده قبل أشهر، سيلقى ترحيباً من ضحايا التعذيب ومؤيديهم حول العالم. ومن بين الموقعين على الرسالة المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن التعذيب والمقرر الخاص بشأن حقوق الإنسان. وقالت الرسالة المفتوحة: "كدولة تؤكد علانية إيمانها بأن احترام الحقيقة يدعم احترام سيادة القانون، وكدولة كثيراً ما تدعو إلى الشفافية والمساءلة في الدول الأخرى، فإنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تنهض للوفاء بالمعايير التي حددتها لنفسها وللآخرين." واستغرقت لجنة مجلس الشيوخ أربع سنوات في التحقيق في الإيحاء بالغرق وممارسات أخرى استخدمتها وكالة المخابرات المركزية بحق المشتبه بتورطهم في الإرهاب، أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش. وفي أبريل/ نيسان أعطت اللجنة موافقتها على التقرير ليصبح جاهزاً للإصدار. لكن الرسالة المفتوحة قالت: إن الوثيقة لم تنشر حتى الآن فيما يرجع إلى حد كبير إلى مطالب لوكالة المخابرات المركزية لإدخال تعديلات عليه لإخفاء أسماء وممارسات "في منظومة الانتهاكات". وقال المحققون السبعة -ومن بينهم أمريكي وثلاثة من أمريكا اللاتينية يعملون بجامعات في الولاياتالمتحدة ويغطون مجالات مثل التعذيب والإعدام التعسفي وحرية التعبير- ان الدول الأخرى تراقب القضية عن كثب.