بعد النجاح الذي حققه مهرجان الأحساء للتمور في مواسمه الثلاثة، وافتتاح مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء اللذين ساهما بتلبية تطلعات المستهلكين ومواكبة التطور والتقدم في صناعة التمور وتوفير بيئة خصبة لتسويق التمور والحد من نزيف الايرادات المالية للمزارعين وتوفير فرص العمل، حيث بلغ إجمالي مبيعات مزاد بورصة التمور، لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن 2014», الذي تنظمه أمانة الأحساء أكثر من (62) مليون ريال, طالب عدد كبير من الزراعيين والمهتمين بالزراعة بأن يكون للرطب هذا الاهتمام الكبير وأن يقدم له مهرجان حيث تنتج الواحة كميات كبيرة من الرطب بتنوع اصنافه. وأشار مدير عام فرع صندوق التنمية الزراعية بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالعزيز السماعيل بأنه لا شك أن إقامة مثل هذا المهرجان للرطب سيكون له دور إيجابي من خلال التعريف بأنواع الرطب التي تتميز بها واحة الاحساء وأهميتها الغذائية، ويهدف إلى التأكيد على أهمية اساليب المناولة والتسويق لهذا المنتج الحيوي الهام، ويسهم في رفع كفاءة التسويق؛ مما ينتج عنه رفع العائد للمنتجين وإيجاد فرص عمل جديدة للمؤسسات الصغيرة. وأضاف السماعيل ان صندوق التنمية الزراعية يدعم زراعة النخيل والاهتمام بها من خلال القروض والاعانات الزراعية المتمثلة في العديد من المنتجات، كمشاريع النخيل وإنتاج التمور ومصانع التمور وفسائل النخيل وشبكة الري بالتنقيط وإزالة النخيل الهرم واستصلاح الارض وعبوات لنقل ومناولة التمور وآلة فرم مخلفات المزرعة النباتية وأكياس حماية ثمار النخيل ومصارف الحقلية وتمديدات مواسير مياه الري والحراثات وملحقاتها حراثات يدوية، اسمدة بلدية، أسمدة كيماوية، مبيدات. وأكد رئيس مهرجان للتمور وطن عدنان العفالق بأن الرطب منتج هام يعتمد عليه المزارع في تحصيل مبالغ مالية يسدد بها المثير من تكاليف الزراعة الباهظة، ويقوم المزارعون ببيع محصول الرطب اما مباشرة عن طريق عمالهم بالوقوف في الأرصفة على الطرق الزراعية، او بطريقة القبالة وهي بيع ثمار الرطب دفعة واحدة في اول الموسم على احد المتخصصين في بيع هذا المنتج، وتتميز الاحساء بطيف واسع من اصناف الرطب يبدأ بالطيار ثم الغر والمجناز ثم الخلاص، ثم تتدفق باقي الأصناف دفعة واحدة خلافا لما كان الحال عليه سابقا، حيث كل صنف تكون له مدة من الزمن ثم يأتي الآخر وهكذا، ولعل هذا بسبب تغيرات في البيئة المحيطة بالنخيل، من هذا يتبين ان الرطب ثروة لم تستغل بالشكل المطلوب ولم تبرز بالمستوى اللائق بها من جعل الابداع في الاهتمام بها محدودا حدا من ناحية الرعاية ومحاولة الحصول على ثمار مميزة حجما ولونا وصفات ظاهرية والطعم، وكذلك من ناحية طريقة عرضها وبيعها. وأضاف العفالق من المؤكد انه سيخدم المزارع وسيشيع التنافس على المراتب الاولى وستتحول المزارع الى ساحات ابداع ومنافسة شريفة، كل يريد ان تفوز مزرعته باللقب والكأس. والسمعة الجيدة ما سينعكس على الاهتمام بالواحة بشكل عام ولعل ذلك ايضا يدخل الشباب في سوق العمل. ولعل هنالك فوائد اخرى اقتصادية واجتماعية يطول ذكرها وإني اتمنى ان ارى مهرجانا خاصا بالرطب منذ وقت طويل وأصبح الآن أقرب. وأشار شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي بأنه من المؤكد ان احتياجنا لمهرجان الرطب ضروري، وسيكون امتدادا لمهرجان التمور فالأحساء تزخر بالرطب وبألذ اصنافه، كما أنها تصدره إلى جميع دول الخليج، فاحتياج الاحساء إلى المهرجان ضروي مع اختلاف الآلية عن مهرجان التمور، فالرطب ارق من التمور لان الرطب بيعه اسبوعي وجنيه يومي فيحتاج إلى مكان مبرد كما أن للرطب أصناف كثيرة ووقته محدود. واقترح الحليبي بأن يكون موعد المهرجان من بداية شهر يوليو إلى شهر سبتمبر ويكون المكان غير مدينة الملك عبدالله للتمور، فهو يحتاج إلى مكان مبرد وفي وسط البلد؛ لأن بيع الرطب يكون مفردا وللمستهلك مباشرة، وكذلك يكون وفق معايير معينة كوجوده بالكرتون المخصص من قبل الامانة ويسجل عليه شعار قياس الجودة بعد فحصه. وأضاف الحليبي إن المهرجان سيشجع المزارعين للاهتمام بالرطب كما أنه سيخلق فرصا وظيفية للشباب وسيحد من وجود بيع العمالة الوافدة.