على غرار مستودعات تبريد التمور المنتشرة في واحة الأحساء، شرع تجار ومزارعون في الواحة في إنشاء مستودعات تجميد ل"الرطب"، لتخزينها وضمان توفرها على مدار العام، والحفاظ على أسعارها وزيادة مستويات استهلاكها داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح شيخ سوق التمور المركزي بالأحساء، عضو لجنة التمور والنخيل في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي ل"الوطن" أمس أن إنشاء مستودعات تجميد ل"الرطب" فكرة جديدة ولأول مرة تطبق في الأحساء، لاحتياجها إلى تقنيات حديثة، مشيرا إلى أنها تحتاج لدراسات علمية متقدمة لضمان الحفاظ على جودة الثمرة لفترات طويلة قد تمتد أكثر من 12 شهرا. وقال إن تجار ومزارعي أشجار النخيل سيتواصلون مع جهات أكاديمية متخصصة للوصول إلى أفضل الطرق العلمية لتجميد "الرطب"، ومن بينها كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل بالأحساء، ومركز أبحاث النخيل والتمور التابع لوزارة الزراعة في الأحساء. وأضاف أن التطبيقات العملية لبعض المزارعين في الأحساء، أثبتت جدوى تحويل الرطب الطازج من صنفي "الشيشي والمجناز" إلى رطب مجمد مع الحفاظ على جودته، فيما يحتاج رطب صنف "الخلاص" إلى توظيف تقنيات حديثة لتجميده. وذكر المزارع علي الهاشم، أن الطاقة الإنتاجية لمزارع الأحساء من الرطب بكافة أصنافه تقدر ب20 ألف طن، فيما يبلغ معدل إنتاج النخلة الواحدة 120 كيلو جراما من الرطب وفيها نحو 10 آلاف ثمرة رطب، ومدة موسمه 55 يوما، مبينا أن إنشاء المستودعات يحظى بتأييد كبير من المزارعين.