تعهد عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء، شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي، بشراء تمور الموسم الزراعي المقبل "الفاخرة" بأسعار "مجزية" –على حد قوله. وأوضح في حديث أمس إلى "الوطن"، أنه على استعداد تام لشراء تلك الكميات "الفاخرة" بأسعار مرتفعة في ساحة "المزاد" داخل فعاليات المهرجان السنوي لتسويق التمور مع بدء موسم "الصرام" والمزمع تنظيمه في هذه الموسم لأول مرة داخل مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء "كاكد"، خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين. ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء أعمال "تلقيح" أشجار "النخيل للموسم الزراعي الجديد في واحة الأحساء. وأضاف الحليبي أن "التمور "الفاخرة" تتميز بكبر حجم التمرة الواحدة واصفرارها نحو اللون "الذهبي" ونظافتها، وهي معروفة في الأسواق بمصطلح "الجامبو"، مؤكداً أن أسعار التمور "الفاخرة" في الموسم المنصرم، دفعت الكثير من المزارعين إلى العناية بأشجار النخيل في حيازتهم الزراعية بالموسم الجديد، وأسهمت في ذلك الأجواء المناخية والأمطار، التي هطلت خلال الأيام الماضية، التي عملت على غسيل أشجار النخيل، وبدء موسم زراعي خال من الشوائب، التي قد تعلق ببعض أشجار النخيل. من جانبه، أشار المزارع عبدالله العمر إلى أن نجاح مهرجان تسويق "التمور" في الأحساء الموسم المنصرم، وتسجيل أسعار مناسبة للمزارعين والمستهلكين، دفع الكثير من المزارعين إلى ملاحقة ومتابعة "التطورات" المختلفة للوصول إلى منتج فاخر من التمور، والحصول على شهادة الجودة من مختبر قياس الجودة في ساحة المهرجان، متوقعاً أن يشهد الموسم المقبل وصول كميات من التمور الفاخرة أكثر بكثير من الموسم المنصرم، مستشهداً في ذلك بحرص زملائه المزارعين على الجودة في المنتج دون النظر إلى الكمية، مضيفاً أن في ذلك راحة كبيرة للمزارع أثناء مراحل "زراعة" النخلة، فبدلاً من تشتيت جهده في كميات كبيرة من المنتج، يجب تكريسها في جزء "محدود"، وكسب مبالغ مالية، تضاهي الكميات الكبيرة لمنتج أقل جودة. وذكر المزارع محمد المكينة أن معظم المزارعين في الواحة، يعملون على تكثيف إنتاج محصول ذي جودة عالية؛ دون الاهتمام بزيادة الكمية، موضحاً أنه من المعروف عند المزارعين أن جودة المنتج مرتبطة بقلة كمية الإنتاج في النخلة الواحدة، ومنها يعمل المزارع على قطع بعض "العذوق" في النخلة من مبدأ إعطاء الثمرة في النخلة مساحة واسعة لزيادة حجمها دون مضايقة من ثمار أخرى. وأشار المزارع نوح البراهيم إلى أن هناك تركيزاً في الموسم الزراعي الجديد على صنف "الخلاص"، الذي يحظى بقبول وطلب الكثير من الزبائن داخل وخارج الأحساء، مبيناً أن الكثير من المزارعين، اتجهوا إلى الجهات الزراعية المختصة، واستعانوا ببعض المختصين في الزراعة قبل بدء الموسم الزراعي لتهيئة الزراعة في مجموعة من أشجار النخيل داخل الحيازة الزراعية الواحدة، وأصبح الكل يتنافس للدخول بتمور عالية الجودة في الموسم الجديد.