ذكر تقرير إخباري أمس أن ممثلين من الصينوالولاياتالمتحدة وافقوا على تخفيف موقفيهما حول خطط بشأن اتفاقيتين للتجارة الحرة في منطقة المحيط الهادئ قبل قمة اقتصادية تعقد في بكين هذا الأسبوع. وقالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» إن مسؤولين صينيين وافقوا على التقليل من أهمية خطة إجراء دراسة جدوى حول «منطقة التجارة الحرة لآسيا - الباسيفيك» في قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك). وذكر التقرير أن المبادرة سيجرى الإشارة إليها الآن بوصفها دراسة بشأن استراتيجية مشتركة في أعقاب ضغوط من الولاياتالمتحدة. ونقل عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن هذا التحوّل في المصطلحات مهم «نظرًا لأنك عندما تستخدم كلمة دراسة جدوى، فإنها تستخدم في محادثات التجارة بوصفها تتضمن إطلاق مفاوضات باتجاه اتفاق للتجارة الحرة». وتشمل منطقة التجارة الحرة لآسيا - الباسيفيك الكثير من الدول حول المحيط الهادئ بما فيها الولاياتالمتحدةوالصين. وتضغط واشنطن من أجل اتفاق تجارة حرة آخر هو «الشراكة عبر الباسيفيك» والذي يستثني الصين. من جانبهم، وافق المفاوضون الأمريكيون على تخفيف موقفهم بشأن خطة لمناقشات حول اتفاق «الشراكة عبر الباسيفيك» خلال قمة أبيك، وقالوا إن مثل هذه المحادثات ستبقى في الوقت الراهن ذات أهمية ثانوية، وفقًا للتقرير. وكان تقرير إخباري ذكر أن الدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) وافقت أمس على المضي قدمًا في اتفاق للتجارة الحرة تدعمه بكين لدول المحيط الهادئ. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الوزراء المسؤولين عن التجارة في الدول الأعضاء في أبيك وافقوا على خارطة طريق لدراسة الخيارات بشأن «منطقة التجارة الحرة لآسيا - الباسيفيك». وأضافت شينخوا إن وزراء أبيك وافقوا على «تدشين والمضي بشكل شامل ومنظم نحو عملية (إقامة) منطقة التجارة الحرة لآسيا - الباسيفيك». وينظر إلى حماس الصين بشأن منطقة التجارة الحرة لآسيا - الباسيفيك» بشكل واسع على أنه مدفوع برغبة في عدم التهميش من خلال اتفاق «الشراكة عبر الباسيفيك» الذي تسعى واشنطن إلى التوصل إليه. وسبق أن قال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو إن اتفاقية شراكة عبر الباسيفك غير كاملة بدون الصين، مشيرًا إلى أن الصين على وعي بأن الولاياتالمتحدة تريد أن تبقي الاتفاقية مغلقة على أعضائها الحاليين. وقال تشو في معهد بيترسون للاقتصادات الدولية في العاصمة واشنطن « بالنسبة لشراكة عبر الباسيفيك، أقول بصراحة إن هناك نقاشات داخلية داخل حكومتى الولاياتالمتحدةوالصين.. لكن موقفنا الآن واضح.. كما تصبح الصين أكثر انفتاحًا، من المهم لنا أن نندمج في نظام التجارة العالمي بمستوى عالٍ». يُشار الى أن الشراكة هي اتفاقية تجارية اقليمية عبر آسيا/ الباسيفيك، بين الولاياتالمتحدة و11 شريكًا هم كندا والمكسيك وبيرو وشيلي واستراليا ونيوزلندا وفيتنام وماليزيا وسنغافورة وبروناي واليابان.. في حين بدأت الصين محادثات مع 15 دولة آسيوية أخرى بشأن اتفاقية تجارية منفصلة يطلق عليها الشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة.