لعِبت بطولة الخليج خلال دوراتها ال 21 السابقة دوراً بارزاً في سطوع عدد من اللاعبين وبروز مجموعة من الهدافين الذين يُشار لهم بالبنان نتيجة التنافس الكبير بين منتخبات المنطقة الذي انعكس إيجاباً على تطور مستوياتها وشكّل نقطة الانطلاقة نحو المنافسة على البطولات القارية والوصول لنهائيات كأس العالم. ورغم الكم الهائل من النجوم الذين أفرزتهم دورات الخليج إلا أن هناك نجوم ( ذهب عيار 24 )، حيث يعدون بمثابة الرقم الصعب نظراً لقدرتهم على صناعة الفارق وتغيير مجرى أي مباراة بسبب القيمة الفنية التي يمتلكها كل منهم . يأتي في مقدمة هؤلاء النجوم المهاجم الكويتي جاسم يعقوب، الذي يتربع على عرش قائمة الهدافين برصيد 18 هدفاً ساهم من خلالها في تتويج منتخب بلاده بلقب البطولة 3 مرات وتوج بلقب الهداف مرتين في الدورة الثالثة عام 1974 برصيد 6 أهداف، وفي الدورة الرابعة عام 1976 برصيد 9 أهداف قبل أن يواصل تألقه مع منتخب بلاده ويتأهل معه لنهائيات كأس العالم 1982. برز المهاجم السعودي ماجد عبدالله، الذي يحتل وصافة الهدافين في دورات الخليج برصيد 17 هدفاً، سجلها في 5 نسخ، وبزغ نجمه للمرة الأولى في الدورة الخامسة التي أقيمت بالعراق، والتي سجل خلالها 5 أهداف في مباراة واحدة، كانت أمام المنتخب القطري الذي خسر بسباعية نظيفة قبل أن يدون اسمه في السجل الشرفي لهدافي البطولة، بعد أن نال الجائزة في الدورة السادسة عقب تسجيله 4 أهداف، ولكنه لم يتوج مع الأخضر بأي لقب رغم المستويات الكبيرة التي قدمها خلال تلك الفترة. لمع نجم المهاجم القطري منصور مفتاح في الدورة الرابعة التي استضافتها قطر عام 1976 وشارك بعدها في خمس بطولات متتالية أعوام 79 و 82 و 84 و 88 و 1990 مسجلا خلال مشاركاته الست 13هدفاً وفي مشاركاته المختلفة مع منتخب بلاده 53 هدفاً كأبرز هدافي منتخب بلاده فضلاً عن حصوله على لقب هداف العرب عامي 1985 و 1986 . تألق العراقي حسين سعيد بشكل لافت، حيث قاد منتخب بلاده إلى كسر الاحتكار الكويتي وتوج معه بلقب النسخة الخامسة بالعراق ونال لقب الهداف بعد أن سجل 10 أهداف، وهو الرقم القياسي الذي مازال مسجلاً باسمه كونه اللاعب الوحيد الذي سجل هذا الرقم من الأهداف في دورة واحدة قبل أن يقود منتخب بلاده لمركز الوصافة في الدورة السابعة بعُمان ويفوز بلقب الهداف برصيد 7 أهداف وبجائزة أفضل لاعب في البطولة . شهدت النسخة الأخيرة التي استضافتها البحرين في العام الفائت تألق للاعب الإماراتي عمر عبدالرحمن «عموري» الذي لفت الأنظار وأبهر الجميع بفضل مستواه التصاعدي وعطائه المتدفق خلال منافسات البطولة التي جيّرها لمنتخب بلاده بعد أن لعب دوراً مهماً في تتويجه بها للمرة الثانية في تاريخه، وتوج خلالها بلقب أفضل لاعب.