أفادت مصادر قيادية في مدينة عين العرب (كوباني) أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات البشمركة الكردية التي دخل 10 من عناصرها صباح الخميس إلى المدينة، قادمين عبر البوابة الحدودية مع تركيا، وذلك تمهيداً لدخول البقية برفقة عتادهم. كما لقي ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردي مصرعهم، وأصيب نحو 20 آخرين بجراح، خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت، منذ ليل الخميس، في منطقة مسجد الحج رشاد بمدينة كوباني، في محاولة من تنظيم "داعش" التقدم والسيطرة على حي الجمرك شمال المدينة، إلا أن الهجوم فشل، وأسفر عن مقتل عدد من مقاتلي "داعش". كذلك أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات التحالف العربي- الدولي نفذت 3 ضربات على عدة تجمعات للتنظيم الإرهابي في القسم الشرقي لمدينة كوباني، دون ورود معلومات حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم. كما أفادت معلومات أولية عن مصرع ما لا يقل عن 21 عنصراً من عناصر الحسبة "الشرطة الدينية" التابعة لتنظيم "داعش"، بينهم قيادي واحد على الأقل، وذلك إثر قصف لطائرات التحالف في المدينة ومحيطها. يأتي ذلك فيما لقي مقاتل من تنظيم "داعش" من الجنسية الدنماركية مصرعه جراء قصف لطائرات التحالف على محيط كوباني. غارات جوية ميدانيا ايضا، قتل أربعة مدنيين وجرح ستة آخرون الجمعة، جراء غارة جوية استهدفت مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، حسب وكالة "سمارت". وألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على المدينة، ما أوقع ثلاثة قتلى بينهم طفلان، وستة جرحى، حالة معظمهم خطيرة. وفي المقابل، استهدف مقاتلو "لواء الصمود" بقذائف الهاون، مقرات قوات النظام في قرية الكم بريف حمص. وفي ريف حماة، شن طيران قوات النظام الحربي امس، غارة على قرية سوحا، ما أسفر عن جرح طفلة، أسعفت في مشفى ميداني. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة اللطامنة وقرية الصياد، دون ورود أنباء عن إصابات. كذلك ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الأراضي الزراعية في مدينة كفرزيتا، دون تسجيل إصابات. حل نزاع على صعيد اخر، قال أحمد معروف، مدير المكتب الإعلامي في "جبهة ثوار سوريا" الجمعة، إنهم لم يضعوا أي شروط منذ البداية، لحل النزاع مع "جبهة النصرة"، ولكن الأخيرة "لا ترضى الاحتكام لشرع الله". وأضاف "أحمد معروف لوكالة "سمارت"، أنّ: "لجنة مصالحة تشكلت من حركة أحرار الشام، ولواء الحق، وفيلق الشام، حركة نور الدين الزنكي، والجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين"، ووافق جمال معروف، قائد "ثوار سوريا"، على هذه المبادرة فوراً. وأوضح أن المبادرة نصّت على مايلي: وقف إطلاق النار بين الطرفين، تسليم جميع الحواجز إلى الفصائل المحايدة، إطلاق سراح المعتقلين، تسليم جثث القتلى لكلا الجانبين، وتشكيل محكمة شرعية لفصل النزاعات ووضع رئيس للمحكمة تختاره هذه الفصائل. وقال أحمد معروف، إنهم وافقوا على المبادرة منذ البداية "دون أن ترد النصرة.. وكان من المفترض وجود هدنة لوقف إطلاق النار، ولكن ثوار سوريا تفاجأت بإطلاق النار على مواقعها، من مراكز تواجد النصرة في قرية ديرسنبل وبلدة البارة، كما اعتقلت ثلاثة من مقاتليها على مفرق الدانا". وأضاف أن جبهة النصرة تحاول اتباع منهج تنظيم داعش، حيث "ادّعت وجود مفسدين ومهربين" في جبل الزاوبة، متسائلاً بالقول: "كيف تقاتل (النصرة) إلى جانب (جبهة ثوار سوريا) في محافظتي درعا والقنيطرة؟". ونفى مدير المكتب الإعلامي في "جبهة ثوار سوريا"، معرفتهم بضربات التحالف الدولي على مقرات "النصرة" في جبل الزاوية، لافتاً إلى أن "ثوار سوريا" في موقف الدفاع الآن، وليس لديها خيار آخر. المعتقلون سياسيا طالب هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في سجون نظام بشار الأسد. ودعا البحرة المجتمع الدولي إلى القيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب بحقهم. وقال البحرة ان فريقا من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكدوا مطلع العام الجاري وبعد معاينة الصور الرهيبة ل 11 ألف معتقل تم إعدامهم، بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك "أدلة واضحة" على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج بحق آلاف المعتقلين منذ مارس 2011. وحذر البحرة "من استمرار هذا التهاون والاسترخاص لدماء السوريين، واعتبر كل من يمتنع عن مساعدتهم شريكا في الجرائم المرتكبة بحقهم، وآخرها ما وقع لمعتقلي مدينة القريتين بريف حمص حيث أكدت تقارير مروعة استشهاد 44 معتقلاً في سجون الأسد تحت التعذيب".