فيما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية باستخدام قوات نظام بشار الأسد صواريخ "أرض - أرض" في معاركها ضد الثوار في مناطق متعددة بسورية، أكد البيان الختامي للمؤتمر الثاني لملتقى الداخل السوري "جذور" على أن "تجاهل المجتمع الدولي لضرب قوات الأسد وإسقاط نظامه، لا يتفق مع الاستراتيجية الصحيحة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الاقتصار على ضرب تنظيم "داعش" ربما يكون سبباً آخر في تنامي الإرهاب". وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد في مدينة غازي عنتاب التركية "أن مكافحة الإرهاب لا تكون إلا بدعم الجيش الحر، ومحاربة كافة الميليشيات الإرهابية لتي تساند نظام الأسد في قمع الإرادة الشعبية". وشارك في المؤتمر الذي دعا إليه الائتلاف الوطني السوري 150 ناشطاً من الداخل السوري ودول الجوار، بهدف "بحث آليات مشاركة الفعاليات الثورية في صناعة القرار السياسي للائتلاف، ونقل مؤسسات المعارضة إلى داخل سورية، وتعزيز التعاون بين الناشطين والائتلاف الوطني، وفق ما أكده قياديون في الائتلاف الوطني. وكانت قوات الأسد قد قصفت أمس قوات مدينة داريا بريف دمشق بستة صواريخ أرض أرض، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في بلدة الطيبة بريف دمشق، فيما قصف الجيش الحر بقذائف الهاون مبنى المخابرات الجوية التابع لقوات النظام في مدينة حرستا بريف دمشق. وتعرضت قرية جنى العلباوي في الريف الشرقي لحماة وقرية قبر فضة في سهل الغاب بريف حماة الغربي لقصف مدفعي من قوات النظام السوري، كما قصفت قوات النظام بلدة بليون بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.وقصف النظام السوري بالمدفعية قرى جبل الزاوية من حاجز القياسات في إدلب، كما قصفت قوات النظام بالأسطوانات المتفجرة والصواريخ المعدلة حي الوعر بحمص، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى جراء القصف، بينما استهدف الجيش الحر بالمدفعية مقرات قوات النظام في حي العامرية في حلب. من ناحية ثانية، سيطر تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة، على معقل تنظيم جبهة ثوار سورية إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب (شمال غرب) بعد نحو أسبوع من اندلاع معارك بين الطرفين في هذه المنطقة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن "إن العشرات من مقاتلي معروف انشقوا وانضموا لجبهة النصرة ولهذا انتصرت"، مضيفا أن "الاشتباكات توقفت صباح أمس مع سيطرة جبهة النصرة على بلدة دير سنبل"، مشيرا إلى أن النصرة "استولت على عدد من القرى وأسلحة جبهة ثوار سورية". وكان تنظيم داعش قد سيطر أول من أمس، على شركة للغاز في ريف حمص قريبة من حقل الشاعر النفطي والغازي الذي كان استولى على أجزاء واسعة منه قبل ساعات، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، تمكن المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب "كوباني" الحدودية مع تركيا من صد هجوم جديد في شمال المدينة شنه تنظيم "داعش" الذي خسر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة نحو 100 من عناصره قتلوا في الاشتباكات. وحسب المرصد السوري، فقد قتل منذ بدء الهجوم على "كوباني" في 16 سبتمبر، 958 شخصا في الاشتباكات، هم 576 مقاتلا من تنظيم "داعش"، و361 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" وبينهم مسلحون آخرون موالون لها، و21 مدنيا. وتزامن هجوم "داعش" مع دخول قوات من البيشمركة الآتية من إقليم كردستان العراق الى "كوباني"، وذلك لمساندة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الأكراد، علما أن هذه القوة المؤلفة من نحو 150 عنصرا لم تشارك بعد في المعارك. وكانت تركيا قد سمحت بمرور قوات البيشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر أيضا، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي "داعش"، مما أثار تنديدا من سورية التي اعتبرت هذه الخطوة "انتهاكا سافرا" للسيادة السورية، فيما واصل التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أول من أمس، غاراته ضد عناصر التنظيم في "كوباني". في سياق متصل، تظاهر آلاف الأكراد من العراق وسورية وإيران أمام سفارات بلادهم في عدة عواصم بالعالم للتنديد بجرائم تنظيم "داعش" ضد سكان مدينة كوباني الحدودية، كما تجمع الآلاف في عدد من المدن التركية، مطالبين بدعم الأكراد للتصدي لهجمات التنظيم.