واصلت القوى السياسية المصرية التعبير عن امتعاضها من قرار الحكومة إرجاء الانتخابات إلى العام المقبل، ونفى مجلس الوزراء إجراء أية تغييرات وزارية قبيل الانتخابات البرلمانية. فيما استأنفت محكمة جنايات القاهرة، سماع مرافعة المدعين بالحق المدني في القضية المعروفة إعلاميا ب«أحداث قصر الاتحادية» المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي. مناورة ذات الصواري شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي- أمس الثلاثاء - المرحلة الرئيسة للمناورة البحرية المعروفة ب «ذات الصواري» بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر) التي تأتي في إطار المناورة الإستراتيجية «بدر 2014» التي تنفذها القوات المسلحة على مستوى كافة التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسة، وفقًا لخطة التدريب التي تشرف عليها القيادة العامة للقوات المسلحة، فيما رفع الرئيس العلم المصري على الوحدات البحرية الجديدة. ويوافق إجراء المناورة عيد القوات البحرية، الذى يتم الاحتفال به في هذا التوقيت من كل عام، تخليدا لذكرى تدمير وإغراق المدمرة إيلات الإسرائيلية، التي تحطمت قبالة السواحل المصرية فى يوم 21 أكتوبر عام 1967. اجتماع للجنة التقسيم وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية - التي أعلن رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أنها ستجرى في شهر فبراير من العام المقبل - عقدت اللجنة المنوطة بإصدار مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، الذي سيحدد وجهة القوى السياسية، أول اجتماعاتها - أمس الثلاثاء - لبحث ومناقشة أهم البنود والأسس التي يقوم عليها القانون والمعايير المتبعة لتقسيم الدوائر. القانون يصدر ديسمبر وفق معلومات أكدها مصدر قريب الصلة من الحكومة ل (اليوم) فإن اللجنة ستطرح القانون لحوار مجتمعي، لتتلقى مقترحات الأحزاب وملاحظاتها، على أن يصدر القانون في نهاية نوفمبر أو بداية ديسمبر المقبلين، حتى يتسنى للجنة العليا للانتخابات تحديد موعد فتح باب الترشح للماراثون وتلقي الطلبات، في نهاية يناير من العام المقبل، على أن تجرى الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب في نهاية فبراير من ذات العام. إجراءات عادلة وفي الوقت الذي تعكف فيه اللجنة على الانتهاء من القانون، طالب الفقيه الدستوري السكرتير العام لحزب الوفد، بضرورة أن يراعي القانون إجراء تقسيم عادل بين جميع المحافظات، والأخذ في الحسبان الكثافة السكانية لكل محافظة، قائلًا: لا يمكن مثلا أن دائرة بها نحو 300 ألف مواطن يمثلها نائب، ودائرة أخري بها عشرة آلاف يمثلها نائب، فهذا بالطبع غير مقبول. أصداء سلبية إلى ذلك، مازالت الأصداء السلبية من جانب القوى السياسية تتوالى بشأن قرار الحكومة إرجاء الانتخابات إلى العام المقبل، خاصة في الوقت الذي أكد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي إجرائها في موعد أقصاه نهاية العام الجاري، وسط مطالب بسرعة إنجاز قانون التقسيم لإجراء الانتخابات نهاية ديسمبر الجاري. 35 مرشحًا وعلى صعيد متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي أحمد البحيري، عن أن حزبه قرر خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة بقرابة 35 مرشحا للمنافسة في المقاعد المخصصة للفردي، غير أنه لن يعلن أسماءهم إلا بعد صدور قانون التقسيم بشكل رسمي. مشددًا على أن تحالف التيار الديمقراطي - الذي يضم حزبه ويقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي - لن يُشارك فى قوائم انتخابية تضم مرشحين من المنتمين للنظام السابق أو الأسبق. لا تعديلات وزارية من جهة أخرى، وإزاء الأنباء التي تواترت بشأن تغيير وزاري مرتقب قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، نفى الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير حسام القاويش، صحة ما تردد بشأن وجود تغييرات وزارية في الفترة المقبلة، معتبرًا أنها شائعة، مؤكدًا أن فكرة التغيرات في الظرف الرهان مستبعدة تمامًا، ولانية لها. استئناف محاكمة مرسي قضائيًا، استأنفت - أمس - محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، جلسة سماع مرافعة المدعين بالحق المدني في القضية المعروفة إعلاميا ب «أحداث قصر الاتحادية» المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و 14 آخرين، لاتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضًا للإعلان الدستوري المكمل الذى أصدره مرسي آنذاك. إحالة 31 إخوانيًا إلى ذلك، أحالت نيابة جنوبالجيزة الكلية، برئاسة المستشار ياسر التلاوى، 31 إخوانيًا للمحاكمة العاجلة؛ لاتهامهم بالتظاهر بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامب ومحاصرتها خلال أحداث 2 أغسطس 2013، وأسندت للمتهمين تهم تكوين تشكيل عصابي بغرض التعدي على منشآت الدولة. «أجناد مصر» يتوعد أمنيًا، توعد تنظيم أجناد مصر الإرهابي بالقصاص لدماء من وصفهم بالشهداء من طلاب الجامعات، حيث بث - عشية الاثنين - فيديو تحت عنوان «مجزرة هندسة» في إشارة منه إلى الأحداث التى وقعت بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية يوم 14 أكتوبر الجاري. مضيفًأ في بيان: الله جعل القصاص من المعتدين حياة، لرد تطاولهم على أعراضهم، وانتهاكاتهم للحرمات، واستباحتهم للدماء، مختتمًا بالآية القرآنية الكريمة: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب» فيما تسود المخاوف من احتمالية قيام التنظيم بشن عملية إرهابية جديدة. وفي السياق، أبطل خبراء المفرقعات، قنبلة يدوية الصنع، اكتشفها عامل بإحدى دورات المياه بمدرسة السلام الإعدادية بمحافظة الإسماعيلية، وتم تمشيط المدرسة بالكامل بواسطة الكلاب البوليسية، بعد إخلائها من الطالبات.