في الوقت الذي أكد فيه، رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، إجراء الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل مطلع العام المقبل 2015، كشفت اللجنة العليا للانتخابات عن أن السباق البرلماني سيكون بنظامي الفردي والقوائم المطلقة، وواصل الجيش المصري، عملياته المكثفة على الشريط الحدودي المحاذي لقطاع غزة، وإنشاء منطقة عازلة، وشهدت منطقة الحدود برفح، قبل ظهر أمس، انفجارًا ضخماً بحي البراهمة الذي يقع ضمن أحياء الشريط الحدودي برفح. ثلاث مراحل ورغم غموض المعلومات حول المدة الزمنية أو مراحل الانتخابات، قالت أنباء لم يتم التأكد منها إن انتخابات مجلس النوّاب ستتم على ثلاث أو أربع مراحل، لضمان أفضل تأمين ممكن، وأعلى درجات النزاهة والشفافية عبر إشراف قضائي كامل، الأمر الذي يعني عملياً، استحالة انعقاد البرلمان قبل شهر مايو أو يونيو المقبلين. وكشفت مصادر، أن ارتباط إجراء الانتخابات، بقانون تقسيم الدوائر الذي يراوح مكانه حتى الآن يعرقل إتمام العملية الانتخابية، إذ لا يمكن وضع جدول مواعيد إلا بعد فتح باب الترشح، وهذا الأخير لن يتم إلا بصدور قانون تقسيم الدوائر.. وهذا عملياً لن يستغرق أقل من 5 أشهر. زوبعة "الإخوان" بالسياق، أثار ما أعلنته جماعة الإخوان "المنحلة" الأحد، عزمها خوض الانتخابات، زوبعة جديدة، بعد أن كانت الجماعة قد أعلنت سابقاً، مقاطعتها الانتخابات باعتبارها "وسيلة اعتراف" منها بما حدث عقب ثورة 30 يونيو التي أقصت الجماعة والرئيس الأسبق محمد مرسي عن حكم البلاد. ورغم إعلان الجماعة نيتها الترشح، عبر شخصيات غير محسوبة عليها، وإن كانت تتعاطف معها، من خلال أحزاب "دينية" مثل الوسط، والبناء والتنمية، والوطن، إلا أن مخاوف جديدة طغت على الساحة السياسية المصرية، دعت معها قوى سياسية للتوحد الشعبي منعاً لترشحهم. ورغم استبعاد حزب النور السلفي، على لسان نائب رئيسه، المهندس أشرف ثابت، لإمكانية خوض أية شخصيات "إخوانية" الانتخابات على قوائم حزبه، دعا الحزب الليلة قبل الماضية قواعده، للتأكد جيداً من شخصية مرشحيهم، وقال: إن الحزب لن يسمح لأي شخصية إخوانية بالتسلل عبره، وإن كان ثابت قد أكد في وقت سابق ل(اليوم)، إن الإخوان وصلوا في مرحلة عدائهم مع "النور" إلى درجة تمنعهم من الترشح أو الانتساب إليه. ورغم اتساع حدة المعارضة السياسية، والشعبية، لقبول أي مرشح إخواني، إلا أن قانونيين في القاهرة، يرون أن قانون مباشرة الحقوق السياسية، يسمح لأي شخص بالترشح في الانتخابات على ألا يكون قد حكم عليه بجناية أو جنحة، ولم يرد إليه اعتباره فيها.. بالتزامن أيضاً مع شطب محكمة الأمور المستعجلة مؤخراً الدعوى القضائية المطالبة بمنع قادة الإخوان من الترشح في الانتخابات البرلمانية. غموض انتخابي من جهة أخرى، يسود الغموض، مصير التحالف الانتخابي الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور كمال الجنزورى، من أجل تكوين جبهة جديدة للمنافسة على المقاعد الفردية، إلى جانب القائمة الوطنية التى بدأ تشكيلها، في ظل رفض بعض التحالفات الانتخابية والأحزاب، المشاركة فيها.. وأبرزها تحالف الوفد المصري. وقال القيادي في التحالف، شريف حمودة، إن إصرار «الجنزورى»، على تخصيص 20 مقعداً فقط داخل قائمته للأحزاب، و100 مقعد للمستقلين، جعل تحالف الوفد يرفض المشاركة فى قائمته التى تهمش دور الأحزاب، وأضاف: «الوفد المصرى بدأ تكوين قوائم انتخابية جديدة، تخصص 40 بالمائة من مقاعدها للشخصيات العامة والمستقلة». تواصل وتفجير ميدانياً، وبينما واصلت عناصر الجيش المصري، عملياتها المكثفة على الشريط الحدودي المحاذي لقطاع غزة، وإنشاء منطقة عازلة، شهدت منطقة الحدود برفح، قبل ظهر أمس، انفجارًا ضخماً بحي البراهمة الذي يقع ضمن أحياء الشريط الحدودي برفح. واستهدف الانفجار قوات حرس الحدود التي تقوم بعملية إخلاء منازل السكان، فيما سُمع دويّ انفجار ضخم هز أرجاء مدينة رفح، بينما نجت قوات حرس الحدود من الانفجار، قامت على الفور بعمليات تمشيط كبيرة على الشريط الحدودي، وتوقعات بتفخيخ مناطق عديدة على الشريط الحدودي خلال الفترة القادمة عن طريق عناصر فلسطينية ومصرية لإلحاق أية خسائر بالجيش بسبب إخلاء الشريط الحدودي. مناورة جوية على صعيد آخر، وبحضور رسمي وعسكري رفيع، شهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، المناورة الإستراتيجية التعبوية "بدر 2014"، والتي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين أحد الاتجاهات الإستراتيجية، وإسقاط عناصر من الوحدات الخاصة وإبرار وحدات من قوات التدخل السريع للمعاونة في التصدي للتهديدات المعادية والقضاء عليها، وتنفيذ أعمال قتال جوي لمعاونة أحد التشكيلات البرية، بمشاركة أكثر من 250 طائرة من كل أسلحة الجو من طائرات القتال والهليكوبتر الهجومي وطائرات الإمداد والنقل الجوي، التي نفذت أكثر من 60 هجمة جوية، بالتعاون مع عناصر من وحدات المظلات والصاعقة والمنطقة المركزية العسكرية.