فيما يبدو أنه نهاية "مؤقتة" لجدل العلاقات بين البلدين، والتي تراوحت بين تشكيك وترقب، خاصة في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الإطاحة بنظام حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره السوداني عمر البشير رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين من المستوى الوزاري إلى المستوى الرئاسي لتحقيق مزيد من الدعم وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق ويعود بالنفع على شعبي وادي النيل. وبينما أكد السيسي، أنه بحث مع البشير، خلال الجلسة الثنائية المغلقة قبيل عقد المؤتمر الصحفى، تطورات مختلف القضايا المهمة على الساحة العربية، أوضح أن الملف الليبي حاز على اهتمام خاص بالنظر لعضوية البلدين في الآلية التشاورية لدول جوار ليبيا، مشددا على دعم مصر للخيارات الحرة للشعب الليبي، وأهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي، والتوصل إلى وجود أفق سياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، بما يضمن تحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني، ويصون الحقوق المشروعة للشعب الليبيى. وفي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، ظهر أمس بقصر القبة، طالب الرئيس المصري، وسائل الإعلام بمساندة كافة مؤسسات الدولة في مصر والسودان، وأن تحافظ على كل كلمة حتى لا تؤثر على أجواء العلاقات المتينة والقوية بين شعبى وادي النيل، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية السودانية ستشهد طفرة مستقبلية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمار، من خلال لجان أعدت لذلك تحت إشراف مشترك بينه والبشير. تفعيل وشراكة من جهته، أكد الرئيس السودانى عمر البشير، أنه يجري العمل على تفعيل اتفاقيات الحريات الأربع، ليصبح للمواطن السوداني كل الحقوق في العمل والإقامة والتملك والتنقل داخل الأراضى المصرية، ونفس الشيء لنظيره المصري، بحيث يصبح شعب وادي النيل له جميع الحقوق والحريات والواجبات. وأشاد البشير، بمواقف مصر إزاء السودان، لا سيما دورها في رفع العقوبات عن الخرطوم، منوها إلى ترابط أمني البلدين، وحرص السودان على عدم المساس بأمن ومصالح مصر، كما شدد على أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، بحيث تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين البلدين، بما يضمن دورية انعقادها ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة منها، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام والارتقاء بها، نحو آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، بما يحقق آمال الشعبين المصري والسوداني، وتذليل أي عقبات تحول دون تطوير التعاون والعمل المشترك. طفرة نوعية وكان الرئيسان المصري، عبد الفتاح السيسي، والسودانى عمر البشير، عقدا جلسة مباحثات ختامية بقصر القبة صباح أمس، تناولت سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، وتوسيع التعاون والتبادل التجارى والاستثمارى، وتفعيل اتفاقات التعاون المبرمة بين البلدين، كما تناولت المباحثات عددا من الملفات العربية والقضايا الإقليمية والأفريقية المهمة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، في بيان للصحفيين أمس، بأن الرئيسين ألقيا بيانين صحفيين عقب إتمام اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن ترحيبه بالرئيس السوداني، ومشيراً إلى أن زيارة الرئيس البشير تستهدف تحقيق طفرة نوعية في العلاقات الثنائية، ولاسيما في شقيها الاقتصادي والثقافي، كما نوّه إلى اِتفاق الطرفين على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، مع الإعداد الجيد لها بغية إنجاحها وتحقيقها لثمارها المرجوة. تظاهرات ومفرقعات ميدانياً، اقتحمت مدرعتا شرطة، جامعة الأزهر، لفض شغب طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، التي نظموها تحت عنوان "كسر الحصار". وكانت مسيرة لطلاب جماعة الإخوان الإرهابية انطلقت، صباح الأحد من حرم كلية الطب وتخللها أعمال عنف وشغب. ومشطت دوريات الشرطة بمحيط جامعة الأزهر، تحسبًا لانطلاق مسيرات طلاب جماعة الإخوان الإرهابية خارج أسوار الجامعة. بالسياق، اقتحمت قوات الشرطة كلية الطب قصر العيني، للسيطرة على الكلية بعد أعمال الشغب التي قام بها طلاب الجماعة الذين اشتبكوا مع قوات الأمن، وتواترت أنباء عن وفاة طالب وإصابة آخرين. وشهدت الأحداث، اقتحام بعض أهالي حي المنيل، لكلية طب الأسنان، ومشاركة الشرطة في مواجهة الشغب وضبط بعض المشاغبين وتسليمهم للشرطة. أما في قلب القاهرة، فقد عثرت قوات الأمن، على سيارة مفخخة بجوار مصلحة الضرائب، بمحيط محطة مترو سعد زغلول، صباح الأحد. كما أعيد فتح شارع 26 يوليو الحيوي بمنطقة وسط البلد، أمام حركة المرور، بعد إغلاقه لساعات للاشتباه في وجود عبوة ناسفة بحقيبة مجهولة بجوار إحدى السيارات. إلى ذلك، شوهدت تعزيزات أمنية وهي تتجه إلي ميدان النهضة بمحيط جامعة القاهرة، تحسبا لأي أحداث عنف تصدر من قبل طلاب الإخوان. مقتل جنود وأيضاً، قتل سبعة جنود مصريون واصيب اربعة اخرون امس في اعتداء بقنبلة استهدف مدرعة في مدينة العريش بشمال سيناء، بحسب ما قال مصدر امني. واوضح المصدر ان "عبوة ناسفة موضوعة على جانب احد الطرق بحي المساعيد في مدينة العريش انفجرت لدى مرور مدرعة الجيش ما ادى الى مقتل 7 جنود واصابة 4 اخرين". وهذا هو الهجوم الثاني في شمال سيناء في غضون ثلاثة ايام. وكان شرطيان قتلا الخميس، في هجوم بقنابل على سيارتهما في العريش. وقتل اثنان من قوات الامن المصرية السبت، وفقد اثنان اخران في انهيار نفق للتهريب بين شمال سيناء وقطاع غزة اثناء قيام فريق امني بوضع متفجرات لتدميره. ويعد شمال سيناء معقل الجماعات الاسلامية المتطرفة التي شنت سلسلة هجمات على قوات الامن منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.