بدأت ألمانيا أمس الأربعاء في إرسال أولى شحنات أسلحتها للمقاتلين الأكراد في شمال العراق لمواجهة ميليشات تنظيم "داعش". ومن المقرر أن تتضمن المساعدات من الأسلحة طائرة محملة بمدافع بازوكا وبنادق وذخائر من مدينة لايبتسيج الألمانية لتحط في إقليم كردستان العراق عبر العاصمة العراقيةبغداد. وستعمل ألمانيا على تسليح 10 ألاف مقاتل كردي بأسلحة من مخازن الجيش الألماني تقدر قيمتها ب70 مليون يورو. غارات على كركوك من جانبه أفاد مسؤول كبير في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني أمس الاربعاء بان العشرات من عناصر "داعش" قتلوا واصيبوا بجروح في غارة جوية ليلية للطائرات الامريكية استهدفت تجمعات التنظيم في مناطق شمال غربي مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد). وقال خالد شواني مسؤول قضاء الدبس في الاتحاد الوطني الكردستاني إن " الطيران الحربي الامريكي نفذ منتصف الليلة ماقبل الماضية ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في محور قضاء الدبس ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى وأن التنظيم أخلى جثث عناصره ومصابيه باتجاه قضاء الحويجة و أن الاهداف التي أستهدفها القصف كانت مواقع ونقاط تفتيش". وأضاف أن هذه الضربات الامريكية هي الاولى التي تستهدف مواقع داعش في محور قضاء الدبس شمال غربي المحافظة . يذكر أن قضاء الدبس الذي يضم حقل باي حسن وسدة الدبس ومحطة لإنتاج الكهرباء ويقع على مفترق طرق مؤدية الى اربيل وقضاء الحويجة والموصل ومدينة كركوك. العبادي لايريد وعود الكلام يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس الاربعاء المجتمع الدولي الى مساعدة فعلية للعراق في محاربة تنظيم"داعش" وعدم الاكتفاء بالكلام. وقال العبادي ، في اجتماع ضم الرئيس الامريكي باراك اوباما وملك الاردن عبد الله الثاني ووزراء خارجية دول الخليج في نيويورك ، :"لابد من التركيز حول دعم العراق والتأكيد على سيادته ووحدة أراضيه والوقوف معه في حربه ضد "داعش" الارهابي والجماعات الارهابية الاخرى". وشدد " على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مساعدة فعلية للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش" إذ اننا نريد تطبيق عملي لهذا الدعم وعدم الاكتفاء بالكلام". وذكر أن "تنظيم "داعش" الارهابي مع كل يوم يمر يقوم بتجنيد مجاميع ارهابية جديدة من الشباب والعراق غير مستعد للانتظار حتى يأتي الدعم اذ ان مقاتلينا باستطاعتهم تحقيق النصر على داعش بالرغم من التضحيات التي يقدمونها للحفاظ على وحدة العراق وسيادة اراضيه". وقال العبادي إن "المنطقة تعيش حالة من الاستقطاب وهو ما ادى الى نشوء هذه الجماعات الارهابية والعراق هو من يدفع ثمنه ونحن لا نريد ان ننحاز الى اي طرف في هذا الاستقطاب وانما ننحاز الى شعبنا". وأضاف " العراق حريص على بناء علاقات حسن الجوار مع الدول وهو ما أكدت عليه في اول اجتماع لمجلس الوزراء حيث تم الايعاز لوزير الخارجية بالقيام بجولة لفتح صفحة جديدة من العلاقات اذ ان المنطقة لايمكن ان تتطور وتنهض وتتمكن من القضاء على المخاطر الا بتضامننا وحرصنا على مصالح شعوبنا فالعلاقات المتميزة ستؤدي بالمنطقة الى رفاه اقتصادي كبير يؤثر ايجابا على شعوبها ". مفخخة تقتل 21 في مدينة الصدر قالت مصادر في الشرطة ان واحدا وعشرين شخصا على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من خمسين آخرين بجراح عندما انفجرت سيارة ملغومة في منطقة سوق مزدحمة بحي مدينة الصدر الذي تقطنه أغلبية من الشيعة في شرق بغداد أول أمس الثلاثاء. وأصيبت محال تجارية بأضرار جسيمة وبدا الناس في حالة ذهول أمس الأربعاء حيث ما من بادرة على تراجع أعمال العنف الطائفية في العراق -الذي يقاتل جنوده الى جانب قوات البشمركة الكردية في الشمال من أجل التصدي لتنظيم "داعش" - على الرغم من تعيين زعيم أقل طائفية من سلفه نوري المالكي هو رئيس الوزراء حيدر العبادي في الآونة الأخيرة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أحال اثنين من كبار القادة العسكريين للتقاعد أول أمس الثلاثاء في إطار خطة لاصلاح القوات المسلحة العراقية بعد هزيمتها المخزية أمام متشددي "داعش" الذين استولوا على مناطق شاسعة في شمال وغرب العراق هذا الصيف. والقائدان العسكريان المقالان كانا من أقرب حلفاء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وجاء قرار العبادي باقالة القائدين العسكريين الكبيرين في أعقاب هجوم لمتشددي "داعش" على قاعدة الصقلاوية التابعة للجيش العراقي في الأنبار غرب البلاد وسيطرتهم عليها. وقال مسؤول أمني ان الهجوم خلف ما بين أربعمئة وستمئة جندي بين قتيل وأسير. وذكر التلفزيون الحكومي أن الفريق الركن عبود قنبر معاون ِرئيس اركان الجيش لشؤون العمليات والفريق الركن علي غيدان وهو قائد ميداني سابق بالقوات المسلحة قد أحيلا للتقاعد. وكان غيدان قد تقاعد في يونيو حزيران بعد سيطرة تنظيم "داعش" على الموضع لكنه أعيد للخدمة. وأعلن المكتب الاعلامي للعبادي أنه تجري الآن تغييرات في مكتب عسكري قيادي رفيع المستوى استحدثه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وقال مصدر أمني انه يتوقع إقالة كبار الضباط في هذا المكتب. وقال التلفزيون الحكومي ان هذا المكتب العسكري أُلغي لكن مكتب العبادي قال انه يخضع لاصلاحات.