img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/622497.jpeg" alt="العراق.. الموصل والحويجة وأجزاء من كركوك تحت قبضة "داعش"" title="العراق.. الموصل والحويجة وأجزاء من كركوك تحت قبضة "داعش"" width="400" height="300" / تمكن مقاتلون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-داعش-، أقوى التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا، من السيطرة مساء أمس على قضاء الحويجة وخمس نواحٍ من محافظة كركوك العراقية، حسبما أفاد مسؤول في الشرطة، وأشار المسؤول إلى أن «داعش» تتجه إلى محافظة صلاح الدين، المحاذية لنينوى من جهة الجنوب «لاحتلالها»، وجاءت سيطرة هؤلاء المقاتلين على المناطق الواقعة إلى الغرب والجنوب من مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، بعد سيطرتهم فى وقت سابق من صباح أمس على مدينة الموصل، وقال ضابط مسؤول في شرطة كركوك برتبة عقيد: إن مسلحين من التنظيم سيطروا «على الأبنية الحكومية والأمنية في قضاء الحويجة»، وأضاف: إن المسلحين سرعان ما سيطروا أيضًا على نواحي النواب والعباسي الواقعة غرب كركوك، وناحيتي الرشاد وينكجا جنوبالمدينة، وأفاد المصدر الأمني ومسؤولون محليون أن عناصر التنظيم دخلوا قضاء الحويجة والنواحي الأخرى ورفعوا أعلامهم على أبنيتها الرسمية وتجولوا في طرقاتها بعدما انسحبت القوات الحكومية منها، واتهم محافظ الموصل أثيل النجيفي قادة الجيش، ومن ضمنهم قائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغراوي والفريق أول علي غيدان قائد القوة البرية بالهرب إلى بغداد عبر المروحيات، إلى ذلك سجل استمرار نزوح المدنيين منذ بدء المواجهات وحتى الآن من الموصل وإلى المناطق الكردية (أربيل ودهوك) وطالب النجيفي البشمركة بمساعدة أهل الموصل، في حين سجلت حالة تأهب قصوى لدى قوات البشمركة والأمن الكردي تحسبًا لأي مستجدات. من جهته ندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان له أمس بالأنشطة الإجرامية التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، يأتى هذا فيما قال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم «أتوجه الى مواطني كركوك بأن يطمئنوا فإننا وضعنا خطة أمنية لمواجهة التحديات»، داعيًا إلى «التكاتف والتعاون بالتنسيق مع بغداد والعمل معًا وسويًا وليس هناك أي اعتراض على تعزيز القوات الأمنية»، وتابع: إن قوات البشمركة الكردية «قوة خاصة وأمنية وجزء من منظمة الأمن العراقي»، في إشارة إلى احتمال الطلب من هذه القوة التوجه إلى مناطق متنازع عليها بين العرب والأكراد في محافظة كركوك، وقد خرجت قبل ذلك مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والواقعة في شمال البلاد عن سلطة القوات الحكومية أمس الثلاثاء، وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين، وفي خصوص ذلك طلب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي من البرلمان إعلان حالة الطوارئ، وأعلن أن الحكومة ستسلح كل مواطن يتطوع «لدحر الإرهاب». وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن «مجموعات من المسلحين سيطرت على مبنى المحافظة وعلى القنوات الفضائية وبثوا عبر مكبرات الصوت أنهم جاءوا لتحرير الموصل وأنهم سيقاتلون فقط من يقاتلهم»، وأضاف: «إن أفراد الجيش والشرطة نزعوا ملابسهم العسكرية والأمنية وأصبحت مراكز الجيش والشرطة في المدينة فارغة، فيما قام المسلحون بإطلاق سراح سجناء» من السجون في المدينة، وتابع: «مدينة الموصل خارج سيطرة الدولة وتحت رحمة المسلحين». من جهته أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن بالغ القلق من تصاعد موجة التفجيرات والعمليات العسكرية التي تقوم بها مجموعات إرهابية ضد السكّان المدنيين العراقيين، وندّد العربي في بيان له أمس بالأنشطة الإجرامية التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، داعيًا إلى تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية العراقية في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ورحب العربي باستجابة القوى السياسية الليبية واحترامها لقرار المحكمة الدستورية العليا بشأن معالجة الأزمة التي أُثيرت حول تشكيل الحكومة الليبية، واعتبر ما أظهره الليبيون من احترام لسلطة القضاء أمر هام وإيجابي من شأنه أن ينعكس على المضي قُدما في تعزيز مسار التحول الديمقراطي، وإعادة الاعتبار إلى المؤسسات الدستورية والشرعية للدولة، وأكد التزام جامعة الدول العربية بتوفير كل الدعم والمساندة للشعب الليبي الشقيق، معربًا عن أمله بأن تؤدي هذه الخطوة إلى توفير الأجواء الملائمة لاستكمال الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمتها إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة 25 الجاري.