وفقاً لتقديرات اللجنة المنظمة لمهرجان النخيل والتمور "للتمور وطن، فقد بلغ عدد الزوار الذين توافدوا على مزاد المهرجان منذ انطلاقه قبل نحو 3 أسابيع حوالي 26 ألف زائر مثلوا مختلف الفئات والشرائح التخصصية والعمرية. حيث حظي المهرجان باهتمام المزارعين، والمستثمرين، المهتمين بالنخيل وصناعة التمور، وشريحة المستهلكين من المواطنين والمقيمين، وأعداد من الزوار من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي، فضلا عن طلاب المدارس، وحضور متميز للعائلات أيام العطلة الأسبوعية للاستمتاع بفعاليات المزاد. وعلى صعيد المبيعات ارتفعت معدلات الطلبات على التمور بجميع أنواعها من قبل التجار والمستهلكين "الأكالة" خلال اليومين الماضيين، حيث إن حجم المبيعات أمس بلغ حوالي مليوني ريال، لقاء " 1780منّا" من التمور وردتها إلى المزاد 502 مركبة تقاطرت من مختلف مزارع الواحة. إلى ذلك زار المهرجان أمس، وفد من صندوق التنمية الزراعية بالرياض اطلع خلالها على مرافق مدينة الملك عبدالله للتمور، وحضور مزاد التمور، حيث أبدى الوفد إعجابه بالمدينة ومرافقها التي من بينها مختبر الجودة وفحص العينات، مبدين سعادتهم بالتنظيم الكبير وقوة المزاد. في حين فاقت المبيعات كل التوقعات بما في ذلك توقعات المزارعين أنفسهم، في حين يواصل المزاد تسجيل الصفقات القياسية التي اشتهر بها مزاد مهرجان الأحساء عن غيره من المهرجان الأخرى على مستوى الملمكة. حيث سجلت الأسابع الثلاثة الأولى من عمر المزاد صفقة ماسية بلغت قيمتها 32 ألف ريال مقابل منّ واحد من صنف الخلاص الفاخر "الجامبو" وصل وزن حبة التمر الواحدة منه إلى 11غراما، إلى جانب المواصفات الأخرى التي تميزت به الكمية مما ساهم في نشاط ملحوظ في الإقبال على تمور الواحة لارتفاع جودتها. بدوره أكد رئيس لجنة الإرشاد الزراعي بالمهرجان المهندس خالد الظفر أن شجرة النخيل ضلت لعقود طويلة من تاريخ الأحساء والمنطقة ركيزة أساسية للأمن الغذائي توفر للمواطنين طعاماً طيباً، لذا أصحبت جزءاً عزيزاً من المكون الثقافي لأهالي الواحة والمملكة والمنطقة بصفة عامة. موضحاً أن مستوى المشاركة في مهرجان النخيل والتمور "للتمور وطن 2014" وإقبال المزارعين واختياره قناة تسويقية لمنتجاتهم من التمور يؤكد المكانة التي تحظى بها هذه الشجرة وما يتصل بها من صناعات تطورت عبر السنين، واهتمام حكومتنا الرشيد بقطاع الزراعية والنخيل بعدم كبير غير محدود، ولولا هذا الاهتمام لما تحقق هذا النجاح للمهرجان خلال أسابيعه الأولى. وعن دور الإرشاد الزراعي في رفع ثقافة المزارع، أكد أن دور الإرشاد ساهم بشكل كبير في ارتفاع جودة التمور عاما بعد عام، من خلال البرامج المميزة التي تم تقديمها للمزارعين عادت عليهم بفوائد جمة، انعكست على تجويد منتجاتهم، لا سيما محصول التمور. مشيرا إلى أن ثقافة فرز التمور قبل وصولها للمزاد، أصبحت جزءا من اهتمام المزارع وثقافة بدأت تنتشر في أوساط الفلاحين، بفضل الأسعار المجزية التي يجنيها المزارع من خلال بيعه التمور ذات الجودة العالية من بوابة مزاد المهرجان الذي يستقبل كميات كبيرة من التمور المفروزة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث إن الفلاح يهتم بغزارة الإنتاج والكميات على حساب الجودة.