يواصل مهرجان النخيل والتمور بالأحساء "للتمور وطن 2014″ كَسر حاجز الأرقام القياسية التي حققها في الأسبوعين الماضيين، اذ حققت تعاملات منصة مزاد أمس الأثنين، أعلى صفقتين ماسيتين، وصلت قيمة الصفقة الأولى إلى 32ألف ريال لمَن واحد "240 كيلوغرام " من صنف الخلاص الفاخر بقيمة 1.6ريال للتمرة الواحدة في الصفقة، حسمها شيخ سوق التمور عبدالحميد الحليبي، في حين بلغت قيمة الصفقة الثانية 14ألف ريال كانت من نصيب محمد بن درعان. في حين بلغت جملة مبيعات مزاد أمس الأثنين، مليون و381 ألف ريال، مقابل 1169مَنْ، من التمور، كما دخلت في اليوم نفسه 383مركبة للمزاد. وعدّ أمين الأحساء المشرف العام على مهرجان النخيل والتمور "للتمور وطن 2014″ المهندس عادل بن محمد الملحم، أن مزاد الأمس هو بداية المنافسة الحقيقية للمزاد، مشيرا إلى الارتفاع الملحوظ في نسب الجودة للتمور الواردة لمزاد المهرجان في نسخته الحالية، حيث ارتفع المعدل العام لجودة التمور مُرجعاً ذلك إلى زيادة وعي المزارع بالاهتمام بالجودة بفضل برنامج التوعية التي اتبعته الأمانة منذ النسخة الأولى للمهرجان ولفت الملحم إلى أن ذلك يعكس اهتمام المزارعين بإنتاج مزارعهم وخدمة أشجار النخيل، في جانب آخر ساهم تسهيل الإجراءات وسرعتها أثناء توريدها إلى منصة عمليات تداول البيع والشراء في أكبر مظلة عالمية للتمور، إلى تدفق كميات كبيرة من التمور للمزاد منوهاً بأن افتتاح مظلة المزاد والذي تزامن مع مهرجان التمور والنخيل، انه وبلاشك أنعش موسم بيع التمور، وستعود بالنفع والفائدة على الجميع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فقد كانت مدينة الملك عبدالله للتمور أمنية يرجوها مزارعو الأحساء وقد تحققت والحمد لله، وحين استكمال مراحلها إن شاء الله تعالى، ستعمل على توفير احتياجات المزارعين، وفي ذلك تأكيد على خدمة قطاع النخيل والتمور من قبل حكومتنا الرشيدة – ايدها الله – . مضيفاً بأن التطلعات من خلال مدينة الملك عبدالله للتمور لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستهدف خلال السنوات القليلة المقبلة بأن تكون منتجات تمور الأحساء الفاخرة سفيرة وعلامة تجارية في الأسواق العالمية، مبيناً بأن المزارع هو العمود الفقري في تطوير قطاع النخيل، والمحور الأساسي في رفع مستوى جودة التمور، وهذه المدينة هي واحد من أشكال الدعم التي تحقق مصلحة الفلاحين. موضحاً بأن إنتاج تمور عالية الجودة، تتطلب رفع مستوى الوعي لدى المزارعين عن أهم الممارسات الزراعية الصحيحة التي تضمن جودة أعلى للتمور المنتجة في مزارعهم لتساهم في رفع القيمة السعرية لهذا المنتج الاستراتيجي، وبالتالي زيادة دخل المزارع من حصاد الموسم، مشيراً إلى أن المهرجان تبنى مبادرة التوعية التي هي بمثابة نوع من التواصل مع المزارعين في الواحة، وستتواصل توعية المزارعين بالعمليات الزراعية السليمة بالتعاون مع العديد من الجهات والتي ترتقي بجودة تمورهم وتعمل على زيادة العائد المادي وبالتالي الإسهام في تنمية قطاع النخيل والتمور وضمان الظهور القوي لجميع الأصناف. وذكر تاجر التمور محمد بن درعان الذي خطف صفقة بقيمة 16 ألف للمن الواحد " أن مهرجان تمور هذا العام يعتبر نقلة نوعية في الثقافة التسويقية للتمور ، حيث يقوم الكثير من المزارعين الجالبين لتمورهم للمزاد بعملية الفرز والتدريج والعناية بعملية نظافة المنتج والعبوات المقدمة داخل السوق .. مما أعطى صور إيجابية اثرت في رفع مؤشرات الجودة الإنتاجية والسعرية لكافة الإنتاج من التمور. مضيفاً بأن المهرجان وعملية التنظيم وآلية المزاد عبر لجانه المتخصصة من مختبر الجودة ولجنة السوق ومكافحة الغش التجاري أعطى للسوق ثقل كبير ودفعة جيدة للتقدم ، كما ان لأريحية الموقع في مدينة الملك عبدالله للتمور دور كبير في التنظيم .