سجلت مبيعات مزاد مهرجان النخيل والتمور في الأحساء «للتمور وطن 2014» خلال تعاملات أمس (الخميس) 1.450 مليون ريال، إذ شهد المزاد حركة بيع واسعة لجميع أصناف التمور، فيما لا يزال صنف الخلاص ضمن قائمة الأصناف وعلميات البيع والشراء، وسط رضا كبير من المزارعين والمستهلكين. ويشهد غداً (السبت) السحب على الجائزة الثانية (سيارة) في المهرجان، وذلك ضمن أربع سيارات من نوع «نيسان بكيب» قدمها الراعي الرسمي للمهرجان شركة العيسى للسيارات. وأكد المشرف العام على المهرجان المهندس عبدالله العرفج في تصريح أمس، أن اكتمال مشاريع مدينة الملك عبدالله للتمور سيعزز خطط تسويق تمور الأحساء في كل الأوقات، ولن يكون ذلك مقتصراً على الموسم، إلى جانب إدخالها في الصناعات الغذائية ومنتجات الحلويات، وعدم الاكتفاء بتسويق التمر في شكله الخام، ولكن يمكن دمجه في العديد من الصناعات الغذائية. وأوضح أن هذه المدينة العملاقة ستتيح المجال لفتح توريد وتصدير جميع أنواع التمور الخليجية والعربية، وبذلك تسهم في فتح قنوات لتسويق التمور ومنتجاتها والالتقاء بكبار التجار، وهذا يخلق فرصاً تسويقية عملاقة أمام هذا المنتج الغذائي الذي يعد من المنتجات الزراعية الاستراتيجية على مستوى الدول العربية، مطالباً الجهات المعنية وذات العلاقة بتشجيع الصناعات التي تدخل فيها التمور. من جهته، أشار رئيس لجنة الإرشاد الزراعي بالمهرجان المهندس خالد الظفر، إلى أن شجرة النخيل ظلت لعقود طويلة من تاريخ الأحساء والمنطقة ركيزة أساسية للأمن الغذائي توفر للمواطنين طعاماً طيباً، لذا أصبحت جزءاً عزيزاً من المكون الثقافي لأهالي الواحة والمملكة والمنطقة عموماً. وأشار إلى أن مستوى المشاركة في مهرجان النخيل والتمور «للتمور وطن 2014» وإقبال المزارعين واختياره قناة تسويقية لمنتجاتهم من التمور، يؤكد المكانة التي تحظى بها هذه الشجرة وما يتصل بها من صناعات تطورت عبر الأعوام، إضافة إلى اهتمام حكومتنا بقطاع الزراعة والنخيل، ولولا هذا الاهتمام لما تحقق هذا النجاح للمهرجان خلال أسابيعه الأولى.وشدد على أن دور الإرشاد أسهم بشكل كبير في ارتفاع جودة التمور عاماً بعد عام، من خلال البرامج المميزة التي تم تقديمها للمزارعين وعادت عليهم بفوائد جمة، انعكست على تجويد منتجاتهم، ولاسيما محصول التمور، مشيراً إلى أن ثقافة فرز التمور قبل وصولها للمزاد أصبحت جزءاً من اهتمام المزارع وثقافة بدأت تنتشر في أواسط الفلاحين، بفضل الأسعار المجزية التي يجنيها المزارع من خلال بيعه التمور ذات الجودة العالية من بوابة مزاد المهرجان الذي يستقبل كميات كبيرة من التمور المفروزة مقارنة بالأعوام الماضية، حيث الفلاح يهتم بغزارة الإنتاج والكميات على حساب الجودة. وقال أحد المستثمرين محمد بن درع إن المزاد شهد توازناً خلال عمليات البيع والشراء طوال أيام هذا الأسبوع، موضحاً بأن السوق ستواصل ذروة مبيعاتها وأن الكميات الواردة والمباعة أيضاً في خط تصاعدي، يتزامن ذلك مع ارتفاع طلبات المستهلكين من المواطنين والمقيمين، وهذا يعطي المزاد زخماً أكبر في تسويق كميات ضخمة من التمور وسط جودة مرتفعة ترضي التاجر والمستهلك، ونحن متفائلون بهذا المهرجان الذي سيقدم تمور الواحة إلى العالم.