قال مسؤول أميركي بارز: إنه من غير المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، إلا أنه بيّن أن أوباما منفتح على مثل هذا الاجتماع. وأضاف: إنه "في هذه المرحلة ليس هناك أي اجتماع مقرر، رئيس الولاياتالمتحدة معروف عنه جيدا أنه منفتح على مثل هذا الاجتماع، لكن الاختيار في الواقع متروك لإيران". ووفق البيت الأبيض والحكومة الإيرانية، فإنه من غير المتوقع هذه السنة أيضا عقد أي لقاء ثنائي بين الرئيسين. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول - الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته - قوله: إنه من المرجح أن يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن برنامج طهران النووي، وقضايا أخرى على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم بمقر الأممالمتحدة. وقبل عام، أجرى أوباما وروحاني - الذي كان رئيسا منتخبا حديثا حينها - محادثة هاتفية تاريخية بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم أن الرجلين كانا في نيويورك آنذاك فإنهما لم يلتقيا. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني كلمة في 25 سبتمبر/ أيلول الحالي أمام الجمعية العامة. محادثات وتفاوض في سياق متصل، استانفت إيران والقوى الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وألمانيا) المفاوضات امس الجمعة في نيويورك، في مسعى للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل من شأنه أن يضع نهاية للعقوبات الدولية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني في مقابل قيود على برنامج طهران النووي. من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي آخر قوله: إنه من المتوقع أن تستمر المحادثات حتى نهاية الأسبوع المقبل على مستويات مختلفة، بما في ذلك على مستوى وزاري لاغتنام وجود قادة دول العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أن "العديدين منا لم يصلوا إلى نيويورك متفائلين جدا، لكن من الواضح أن الجميع حضر بنية العمل"، واصفا المفاوضات بأنها "صعبة جدا". وحددت طهران والدول الست مهلة حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق يجعل من المستحيل على إيران امتلاك السلاح النووي، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقبل عام اجرى اوباما وروحاني - الذي كان رئيسا منتخبا حديثا - محادثة هاتفية تاريخية بعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة. ورغم ان الرجلين كانا في نيويورك آنذاك إلا انهما لم يلتقيا. ومن المقرر ان تستأنف ايران والقوى الست الكبرى - الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وروسيا والصين - المفاوضات اليوم الجمعة في مسعى للتوصل الي اتفاق طويل الاجل من شأنه ان يضع نهاية للعقوبات الدولية التي أنهكت الاقتصاد الايراني في مقابل قيود على برنامج طهران النووي. وقال المسؤول الامريكي: انه من المحتمل ان ينضم وزراء خارجية الدول الست وايران الى المحادثات النووية على هامش الجمعية العامة قبل شهرين من الرابع والعشرين من نوفمبر وهو موعد انتهاء المهلة المحدة للتوصل لاتفاق نهائي. وقبل تلك المحادثات أجرى نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان محادثات ثنائية مع مسؤولين ايرانيين يوم الخميس. وقال المسؤول الامريكي: "هذه الاجتماعات بناءة والاطراف جميعها منهمكة في الكثير من العمل التقني الشاق الذي سيحتاج الى ان يكون جزءا من اتفاق شامل". وقال مسؤولون ايرانيون وغربيون: انه من غير المرجح التوصل لاتفاق اثناء المحادثات في نيويورك. وقال المسؤول الامريكي: ان واشنطن تطالب فقط بأن تبرهن ايران على ان برنامجها النووي سلمي، وهو ما تصر طهران على انه حال برنامجها، وأن تضمن ان يبقى كذلك. وقال: "لا أظن ان ايا من هذين الهدفين.. هو مطلب غير معقول او مبالغ فيه". مضيفا: انه اذا اتخذت ايران الخطوات الضرورية فإنه يمكن رفع العقوبات. وقال المسؤول الامريكي: ان تهديدات ايران بانتقام محتمل - بما في ذلك تسريع برنامجها النووي - إذا لم يتم التوصل لاتفاق لانهاء العقوبات الغربية هي تهديدات غير مفيدة. واضاف قائلا: "لا أعتبر ذلك شيئا بناء.. كلانا يعرف ما سيفعله الطرف الآخر إذا لم تسر الامور على ما يرام". وسئل المسؤول الامريكي عما اذا كان المسؤولون الامريكيون والايرانيون قد ناقشوا التهديد الذي يشكله متشددو داعش الذين استولوا على مساحات واسعة في العراق وسوريا. وأجاب المسؤول بالقول: انهم ناقشوا الاجتماع الوزاري الذي سيعقده مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة بشأن العراق والذي سيرأسه كيري وسيكون تنظيم الدولة الاسلامية موضوعا رئيسيا للنقاش.