أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الولاياتالمتحدة «لا تفكر سوى» بالعقوبات على ايران، وذلك بينما من المفترض ان تستانف المحادثات بين القوى العظمى وايران حول ملفها النووي المثير للجدل في نيويورك. وصرح ظريف في واشنطن امام مركز ابحاث «نحن ملتزمون بحل مشكلة العقوبات هذه». الا انه اعتبر ان فكرة العقوبات «تسيطر» على الولاياتالمتحدة وان الكونغرس يعارض اي اتفاق مع ايران «لان ذلك سيفرض عليه رفع العقوبات». وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بان ايران تسعى لحيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. ويعتبر حجم برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية من المواضيع الرئيسية التي تثير الخلاف، ولا سيما عدد اجهزة الطرد المركزي التي يختلف عليها الطرفان الايراني والغربي. واكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان الجانبين سيلتقيان الأسبوع المقبل في نيويورك «في اطار» المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) التي ستستانف رسميا في نيويورك اليوم. كما كان المقرر ان يلتقي ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي المنتهية ولايتها كاثرين اشتون الاربعاء حول مائدة داء. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن امام نواب اميركيين ان الهدف هو التوصل الى اتفاق يضمن «عالما اكثر امانا» و»يزيل اي طريق يمكن ان يؤدي الى القنبلة الذرية». واضاف كيري «هذا هو الهدف. لم نبلغه بعد ولست ادري اذا كان بامكاننا تحقيقه»، كما انه لم يستبعد امكان شن عمل عسكري ضد منشات نووية ايرانية. ومن المفترض ان تستانف المفاوضات الاسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وشدد ظريف على ان «الايرانيين حذرون جدا حيال الاميركيين» وانه يجب وضع الية لاعادة الثقة. واظهر استطلاع للراي نشر ان غالبية الايرانيين يدعمون التوصل الى اتفاق الا انهم يعتبرون ان بعض المطالب غير مقبولة. وقالت المفاوضة الاميركية ويندي شيرمان ان المستوى الحالي لقدرة ايران على تخصيب اليورانيوم «غير مقبول». وصرحت شيرمان في واشنطن «الاسرة الدولية ستوافق على تعليق ورفع العقوبات في حال بدأت ايران عملا مقنعا ويمكن التحقق منه لاثبات ان برنامجها النووي سيظل سلميا تماما». وحثت اسرائيل مجددا الاسرة الدولية على رفض اي اتفاق مع ايران بدلا من القبول باتفاق سيء. وصرح وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتز ان «عدم التوصل الى اتفاق افضل من توقيع اتفاق سيء». ومن المفترض ان يشارك الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لكن ليس من المقرر ان يلتقي نظيره الاميركي باراك اوباما، حسبما اكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية. والقى روحاني كلمة العام الماضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة اكد فيها رغبته بالانفتاح على العالم. ولم يجر لقاء بينه وبين اوباما رغم تكهنات كثيرة بهذا الصدد، الا انهما اجريا محادثة هاتفية اعتبرت الاتصال الاول على هذا المستوى بين البلدين منذ العام 1979. ويرغب الطرفان بالتوصل الى اتفاق شامل قبل نهاية العام.