تقف القوى السياسية في العراق صفا واحدا لدعم خطط الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها لدعم العراق في معارك تحرير أراضيه من سيطرة قوات تنظيم داعش، التي اكتسحت مساحات شاسعة من المناطق ذات الاغلبية السنية والكردية والاقليات الاخرى في يونيو الماضي. ولم يسبق للقوى السياسية في العراق ان توحدت على موقف تجاه بلادهم منذ انطلاق العملية السياسية الجديدة بعد اسقاط نظام صدام حسين وحتى الآن، لكن ظهور داعش كقوة ضاربة شكلت تهديدا حقيقيا للعراق، بعد ان نجح هذا التنظيم في اقتطاع نحو 40% من الاراضي العراقية خلال أيام وسيطرته بقبضة حديدية على الارض، وحقول النفط في عدد من محافظات الموصل وصلاح الدين والانبار وكركوك وبعقوبة، وقتل الآلاف وتهجير اكثر من مليون و800 الف عائلة من منازلها، غالبيتها من الاقليات المسيحية والايزيدية. وعززت الاستعدادات الدولية التي تشارك العراق في حربه ضد داعش من قدرات قوات الجيش والبيشمركة والمتطوعين من تحقيق انتصارات على عناصر داعش، واستعادة بعض الاراضي في قرى شمال الموصل وصلاح الدين وبعقوبة، فيما لا يزال القتال كرا وفرا في مناطق اخرى، في حين لا تزال مدن تكريت والموصل والفلوجة ومناطق أخرى تحت قبضة المسلحين. وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (البرلمان والحكومة والجمهورية) ترحيبها بالتحالف الدولي الذي تشكل لدعم العراق في محاربة داعش، وتعهدها بإجراء اصلاحات في البلاد تعزز الوحدة الوطنية بين جميع المكونات العراقية دون أي اقصاء او تهميش. وبحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم امس مع نوابه الثلاثة التطورات السياسية والأمنية في البلاد، بالإضافة إلى نتائج مؤتمر باريس لدعم العراق والجهد الدولي المتنامي ضد الإرهاب. وقالت الرئاسة العراقية في بيان: إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اجتمع في قصر السلام ببغداد الخميس مع نوابه الثلاثة اياد علاوي ونوري المالكي وأسامة النجيفي، وبحث معهم آخر التطورات السياسية والأمنية في البلاد، ونتائج مؤتمر باريس لدعم العراق والجهد الدولي المتنامي ضد الإرهاب". سلاح ألماني دوليا، انتهى الجيش الألماني من إعداد أول شحنة أسلحة متجهة للجيش الكردي في العراق. ومن بين الأسلحة التي تم الانتهاء من تجهيزها حتى الآن انتظارا لشحنها لشمال العراق عدة آلاف بندقية و20 سلاحا مضادا للدبابات و120 قاذفا مضادا للدروع "بانزرفاوست". ومن المقرر نقل أول جزء من شحنة الأسلحة الألمانية إلى مدينة أربيل الأسبوع المقبل. وتسعى ألمانيا من خلال المشاركة بهذه الأسلحة إلى دعم قوات البشمركة الكردية في مواجهة تنظيم داعش. ومن المقرر أن يسافر سبعة من جنود الجيش الألماني إلى شمال العراق اليوم الجمعة لتدريب قوات البشمركة على كيفية استخدام الأسلحة. اشتباكات عنيفة ميدانيا، أعلنت مصادر عسكرية عراقية امس مقتل تسعة جنود من الجيش العراقي واثنين من عناصر داعش سابقا، وإصابة أربعة مسلحين في اشتباكات اندلعت بين الطرفين عند أطراف مدينة الحلة جنوببغداد. وقالت المصادر: إن اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية بين قوات الجيش العراقي ومسلحي داعش عند اطراف مدينة الحلة باتجاه عامرية الفلوجة، ما تسبب في مقتل تسعة جنود واثنين من المسلحين وجرح اربعة مسلحين. فيما ذكرت الشرطة انها عثرت على ست جثث مجهولة الهوية وعليها آثار اعيرة نارية جنوبي مدينة كركوك. وقالت مصادر أمنية: إن دوريات الشرطة عثرت الخميس على ست جثث مجهولة الهوية وعليها آثار أعيرة نارية في منطقة طوز خرماتو. وحسب المصادر، يجري تحقيق حاليا لمعرفة هويات الضحايا والجهة التي تقف وراء قتلهم. من جهة اخرى، ذكر سكان محليون أن الطيران الامريكي شن امس غارات جوية استهدفت معسكرا لتدريب قوات داعش، ما اسفر عن مقتل 25 مسلحا وإصابة 20 آخرين بجروح في احدى المناطق جنوبي الموصل. وقال السكان: إن طائرات امريكية قصفت الخميس معسكرا لتدريب عناصر تنظيم داعش في كلية الزراعة والغابات بناحية حمام العليل جنوبي الموصل، ما ادى الى مقتل 25 من عناصر التنظيم وجرح 20 آخرين والحاق دمار شامل بالمعسكر. كما أفاد مقاتلون محليون الخميس بأن قوات عراقية بمساندة رجال العشائر تمكنت من دحر هجوم لعناصر داعش، ما ادى الى مقتل 9 منهم وجرح 13 آخرين في بلدة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين. وقال المقاتلون الذين ينتمون الى قبيلة الجبور: إن مسلحين شنوا منتصف ليل الاربعاء هجوما من محورين على المدينة، لكنهم جوبهوا بنيران كثيفة من قبل المدافعين من رجال العشائر والقوات العراقية وانتهى الهجوم فجر الخميس بقتل تسعة مسلحين واصابة 13 آخرين بجروح. وأوضح المقاتلون أن مروحيات الجيش العراقي نجحت في قصف منزل يتحصن فيه المسلحون في الضلوعية، ما ادى الى مقتل أربعة من المسلحين وإصابة تسعة آخرين بجروح بينهم القيادي في التنظيم وهاب الصحو، وهو محكوم عليه بالإعدام وهارب من السجن.