ضيق تنظيم «الدولة الإسلامية» الخناق على سكان الموصل لدفعهم إلى مبايعته، فيما وصلت شحنة أسلحة ألمانية إلى قوات «البيشمركة» التي لم يتحدد دورها في محاربة التنظيم شمال البلاد خارج حدود الإقليم، فيما أعلنت القوات الأمنية في الأنبار السيطرة على ناحية السجر، شمال الفلوجة. وقال سعد البدران، أحد شيوخ عشائر الموصل ل «الحياة» إن «تنظيم داعش شدد إجراءاته التعسفية ضد الأهالي، ويسعى إلى الحصول على البيعة من وجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين في المدينة». وأضاف أن التنظيم «اعتقل خلال اليومين الماضيين عدداً من وجهاء المدينة ورجال الدين، وأمر آخرين بالمغادر فوراً، لامتناعهم عن مبايعته»، ولفت إلى أن «داعش لا يثق كثيراً بالسكان لخوفه من العمل ضده في إطار الحملة الممنجهة إليه». وأوضح أن «انسحاب المئات من مقاتلي داعش من أطراف المدينة إلى داخل الأحياء والأسواق العامة سبب الكثير من التذمر لدى الأهالي بسبب تصرفات هؤلاء». إلى ذلك، وصلت إلى إقليم كردستان شحنة أولى من الأسلحة الألمانية إلى قوات «البيشمركة» الكردية، وأعلنت قيادة المهام الخارجية للجيش الألماني في بيان أمس، أن طائرة من طراز «ترانسال»، وصلت إلى أربيل مساء الخميس مقبلة من قبرص. وأردف البيان أن «الشحنة تزن 27 طناً، وهي عبارة عن أسلحة وذخائر وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات ومدافع رشاشة وبنادق، كما وصل 6 جنود مظلات لتدريب المقاتلين الأكراد على استخدامها». وأعلن مصدر في قوات «البيشمركة» أمس أن «طائرات حربية مقاتلة مستمرة، منذ ليلة الخميس، في قصف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في قضاء مخمور، وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى»، وزاد أن طائرات حربية مقاتلة أخرى تقصف بعنف مواقع في جبل سنجار وقضاء زمار وناحية ربيعة. وتقاتل قوات «البيشمركة» على جبهة طويلة تشمل مناطق شمال ديالى والموصل، فيما لم يتحدد بعد دورها في المواجهة خارج إقليم كردستان. وقال القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» حسن جهاد ل «الحياة» إن «دورها حتى الآن مقتصر على حدود الإقليم والمناطق المتنازع عليها ولم تدخل مناطق أخرى»، وأشار إلى أن «تحديد دورها خارج حدود هذه المناطق يحتاج إلى تنسيق ودراسة مع الحكومة الاتحادية». ولفت إلى أن «التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أصبح قوياً جداً وسيتم فتح مطار للمقاتلات الأميركية في أربيل لتسهيل مهمتها وزيادة عدد الطلعات». وفي ناحية الضلوعية، جنوب صلاح الدين، أعلن مصدر أمني أن قوات الجيش والعشائر صدوا أمس هجوماً ل «داعش» وقتلوا خمسة من الإرهابيين المهاجمين. وفي الأنبار، قال نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي ل «الحياة» إن «قوات الجيش سيطرت على ناحية السجر شمال الفلوجة». وأشار إلى أن «مجلس المحافظة أكمل تسجيل 15 ألف متطوع يرغبون في الانخراط في الحرس الوطني»، ولفت إلى أن «هذه القوات سيشرف على تدريبها وإعدادها ضباط ذوو خبرة، بعضهم من الجيش السابق». وكان مصدر طبي في الفلوجة أعلن أمس أن 13 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مناطق متفرقة من المدينة.