أعاد نيمار منتخب البرازيل لكرة القدم إلى طريق الانتصارات، بتسجيله هدف الفوز على نظيره الكولومبي 1-صفر في مباراة دولية ودية، أقيمت بينهما في مدينة ميامي الأميركية. وسجل نيمار هدفه في الدقيقة 82، في اول مباراة له مع المنتخب منذ تعرضه الى الإصابة الشهيرة في ظهره أمام كولومبيا، بالذات في ربع نهائي كأس العالم التي استضافتها بلاده. وهي المباراة الأولى للمدرب كارلوس دونجا العائد الى تدريب المنتخب خلفاً للويز فيليبي سكولاري الذي أقيل من منصبه بعد المونديال. وكان نيمار تألق في المباريات الأربع الأولى لمنتخب السامبا في المونديال، وسجل فيها أربعة أهداف ليقوده إلى الدور ربع النهائي بمواجهة كولومبيا التي قدمت بدورها عروضاً قوية بفوزها في الدور الأول على اليونان 3-صفر وساحل العاج 2-1 واليابان 4-1، ثم على الاوروجواي في الدور ثمن النهائي 2-صفر. ومباراة المنتخبين في ربع نهائي كأس العالم التي فاز فيها أصحاب الأرض بصعوبة 2-1 شهدت إصابة النجم الذي عول عليه البرازيليون لقيادة منتخبهم إلى اللقب العالمي السادس. فقد تعرض نيمار قبيل نهاية المباراة إلى تدخل عنيف بالركبة من المدافع الكولومبي خوان تسونيجا، ما أدى إلى كسر في إحدى فقرات الظهر، حيث نقل إلى المستشفى وابتعد عن الملاعب نحو 40 يوماً. وشكلت الإصابة بداية الكارثة الحقيقية لمنتخب البرازيل الذي لقي خسارة تاريخية في نصف النهائي أمام المانيا 1-7، ثم سقط أمام هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث بثلاثية نظيفة. وترجم نيمار (22 عاماً و55 مباراة دولية) في مباراة أمس، أفضلية منتخب بلاده خصوصاً في الدقائق الأخيرة، فانبرى لتنفيذ ركلة حرة ونجح بوضع الكرة في الشباك قبل ثماني دقائق من النهاية. وألغى حكم المباراة هدفاً آخر لمنتخب البرازيل بداعي التسلل سجله المهاجم تارديلي الذي ضمه دونجا إلى التشكيلة. وأشرف دونجا على تدريب المنتخب بين عامي 2006 و2010، كما توج معه كلاعب بكأس العالم عام 1994 في الولاياتالمتحدة. ويخوض المنتخب البرازيلي مباراة ودية ثانية، الثلاثاء المقبل، ضد نظيره الإكوادوري في نيويورك. وسيواجه نيمار زميله في برشلونة الاسباني ليونيل ميسي، عندما يلتقي المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني ودياً أيضاً في نوفمبر المقبل.