طوقت جماعة الحوثي الموالية لإيران العاصمة اليمنية صنعاء من ثلاث جهات واحكمت سيطرتها على ثلاثة مداخل للعاصمة باعتصامات، الاول في منطقة الصباحة القريب من مقر قوات العمليات الخاصة، والثاني الجهة الشمالية الغربية في منطقة بيت نعم بمديرية همدان، والثالث في الجهة الجنوبية للعاصمة في منطقة حزيز، وآخر في منطقة الازرقين من الجهة الشمالية للعاصمة صنعاء. ووفق مصادر متطابقة تحدثت ل(اليوم) حفر الحوثيون خنادق ومتارس في المناطق التي انشأوا فيها معسكرات اعتصام، وجلبوا أنصاراً مسلحين من عدة مناطق محيطة بصنعاء للمشاركة في الاعتصام، فيما قدمت الى مقرات الاعتصام سيارات مدججة بالأسلحة والرشاشات قادمة من محافظتي عمران وصعدة. وقال إعلاميون وشهود عيان: إن انصار جماعة الحوثي جلبوا معدات ثقيلة لحفر خنادق وتشييد حواجز ترابية لتحصين الاعتصامات وتحويلها إلى مقرات حربية. وكان الحوثيون قد هددوا بإثارة اضطرابات بحجة رفع الأسعار وطالبوا الحكومة بالتراجع. ويستغل الحوثيون الأزمات لعرض قوتهم على حساب الحكومة. ويخشى اليمنيون أن تكرر جماعة الحوثي نفس سيناريو احتلال عمران، في صنعاء. وكان الحوثيون قد شكلوا في البداية اعتصامات حول عمران ثم شرعوا باحتلالها بالقوة المسلحة. هادي يكثف لقاءاته بالقبائل وكثف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لقاءات مع شخصيات قبلية وبرلمانية تنتمي الى قبائل تقطن في محيط صنعاء لشحذ هممهم للدفاع عن العاصمة. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن الرئيس اليمني قوله: "أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية". واشار الرئيس اليمني خلال سلسلة اللقاءات الى ان "اليمن توحد بعد تضحيات جسيمة ونضالات طويلة ولا يمكن ان يتجزأ مرة اخرى مهما كان الامر ولو كره الكارهون والمتآمرون والحاقدون". ونوه هادي الى ان تبني الإصلاحات الاقتصادية المتصلة بمشتقات النفط وهو "وضع حتمي ومصيري ولا مفر منه"، لتفادي "انهيار الاقتصاد الوطني". داعياً إلى "تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج الذي لا يتماشى مع آمال وطموحات أبناء الشعب" في اشارة الى خطاب زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي المتلفز والذي دعا فيه انصاره الى الاحتشاد والتصعيد من اجل اسقاط حكومة الوفاق ورفض قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. السفراء يحذرون وفي رسالة نشرت على صفحة السفارة الامريكية في اليمن على موقع فيسبوك، حذر سفراء الدول العشر الراعية لعملية الانتقال السياسي في اليمن، زعيم التمرد الزيدي عبدالملك الحوثي من اثارة العنف. وقال سفراء الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجي عدا قطر "ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي". وطلب السفراء من الحوثي "العمل بروح طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات الحوار الوطني" الذي شارك في الحوثيون. وخاض الحوثيون في الاشهر الاخيرة معارك ضارية مع الجيش ومع مسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون) وآل الاحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين، وفي ضواحي صنعاء، وتمكنوا خصوصا من فرض سيطرتهم على مدينة عمران الاستراتيجية شمال صنعاء وعلى معاقل آل الاحمر. ويتهم الحوثيون بانهم يسعون الى السيطرة على اكبر قدر من الاراضي في شمال اليمن استباقا لاعلان اليمن دولة اتحادية بموجب نتائج الحوار الوطني.