قتل خمسة على الاقل من جماعة الحوثي أمس في الاشتباكات مع مسلحين قبليين مواليين للتجمع اليمني للإصلاح بمنطقة السلمات بمحافظة الجوف. وذكرت مصادر قبلية ومحلية ان المسلحين القبليين سيطروا على عربتين عسكريتين على متنهما رشاش وقاذفات آر بي جي واسلحة متوسطة وخفيفة، فيما ارتفع عدد قتلى المواجهات بين المسلحين القبليين الموالين لحزب الاصلاح والمسلحين الحوثيين في مديرية مجزر والمناطق الحدودية بين محافظتي مأربوالجوف – شمال غرب اليمن خلال اليومين الماضيين الى اكثر من عشرين قتيلا وعشرات الجرحى. واندلعت الاشتباكات بعد هجوم الحوثيين على نقطة حجر التي يسيطر عليها مسلحي القبائل، ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة. واكدت مصادر محلية ان الوضع متوتر في المنطقة في ظل استمرار وصول التعزيزات للجانبين. وكانت لجنة الوساطة الرئاسية في محافظة الجوف اعلنت الخميس انسحابها من اللجنة بعد خرق جماعة الحوثيين للاتفاق بين الاطراف المتقاتلة. وتدور في الجوف مواجهات هي الأعنف بين الحوثيين ومجاميع قبلية منذ أشهر، راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين. ويتهم الحوثيون بالسعي الى اسقاط الجوف والسيطرة عليها على غرار ما حدث في عمران. من جانب آخر وصل إلى العاصمة صنعاء السبت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر في زيارته الثانية والثلاثين إلى اليمن منذ ابريل 2011. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن بنعمر قوله إنه سيلتقي بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين في الحكومة اليمنية وقيادات سياسية لبحث آخر تطورات عملية الانتقال السياسي. واضاف بنعمر أنه سيرفع في ضوء لقاءاته تقريراً إلى مجلس الأمن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في جلسته المخصصة لبحث تطورات عملية الانتقال السياسي ومناقشة حقوق الإنسان في اليمن. واوضح أنه يعمل بجهد مساعد لحث الخطى وتكثيف تعاون جميع الأطراف السياسية لتنفيذ مخرجات الحوار. وأكد بنعمر على أن الأممالمتحدة ستقدم الدعم والخبرات اللازمة للمساهمة في مساندة جهود إنجاح عمل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وتأتي زيارة بنعمر هذه المرة فيما الوضع الامني يزداد تعقيدا، اذ تشهد محافظة حضرموت توترا واعمال عنف اثر محاولات عناصر تنظيم القاعدة التوسع في المحافظة وقيامهم بهجمات في عدد من المناطق مثل سيؤن والكلا. في الوقت الذي يزداد فيه الوضع في صنعاء تعقيدا بعد ان اطلقت جماعة الحوثيين تهديدا باللجوء الى خيارات اخرى لإجبار السلطات على الغاء قرارها برفع سعر المشتقات النفطية ورفع العم الحكومي الذي كان يقدم لدعم سعر المشتقات النفطية. وبدأت جماعة الحوثي بنصب خيام ما اسمته اعتصامات لأنصارها في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، وهو ما اعتبره البعض خطوة تصعيدية تشبه ما قامت به من نصب خيام اعتصامات مسلحة في اطراف مدينة عمران، تحولت الى حصار ومواجهات مسلحة وانتهت بسقوط المدينة بأيدي المسلحين الحوثيين وسيطرتهم عليها.