شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومدن مختلفة امس الجمعة تظاهرات مناهضة لجماعة الحوثي، وتصعيدها في صنعاء ومحيطها، فيما نظم الحوثيون تظاهرة في صنعاء للتأكيد على استمرار التصعيد ضد السلطات. وتجمع عشرات الآلاف في شارع الستين بصنعاء، تلبية لدعوة " هيئة الاصطفاف الشعبي"، في جمعة "اصطفاف من اجل اليمن". وعبرالمتظاهرون في شارع الستين عن رفضهم لدعوات العنف والطائفية والمناطقيه، وطالبوا الدولة بفرض قوتها على جميع أنحاء الوطن، ورفع الاعتصامات المسلحة لجماعة الحوثي على تخوم العاصمة. كما دعوا الى الاصطفاف ضد الجماعات المسلحة التي تهدد وحدة اليمن واستقراره، وفي مقدمتها جماعة الحوثي. وفي المقابل تظاهر الآلاف من أنصار جماعة الحوثي في شارع المطار، واكدوا على استمرار التصعيد ضد الحكومة، واعلنوا استمرار رفض الحوثيين للمبادرة الوطنية التي اطلقت الثلاثاء وتضمنت تشكيل حكومة كفاءات وشراكة، وتخفيض اسعار الوقود بنسبة ثلاثين بالمائة من اجمالي القيمة التي رفعها في يوليو الماضي، وهي مطالب جماعة الحوثي. اذ تدعو تظاهراتها إلى إقالة الحكومة وإعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات، ورغم استجابة الدولة لمطالبها إلا أنها صعدت من احتجاجاتها. ورفع المتظاهرون من جماعة الحوثي والذين قدموا من عدة محافظات شعارات الجماعة، كما لوحظ انتشار شعار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقودة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تظاهرة الحوثيين، وهو ما يكشف بحسب مراقبين وجود تحالف بين الحزب وجماعة الحوثي في تحركاتها في صنعاء، على الرغم من ان الحزب نفى في بيان له مساء الخميس اصطفافه مع اي طرف. واعلن القيادي في جماعة الحوثي طه المتوكل عقب صلاة الجمعة في شارع المطار ان التصعيد سوف يستمر وان المرحلة الاخيرة من التصعيد والتي تبدأ مطلع الاسبوع سوف تستمر وان هناك خطوات مؤلمة وموجعة كما قال، واكد ان الاحد والاثنين سوف يشهدان اعلان خطوات المرحلة النهائية للتصعيد. كما ان بعض القبائل المحيطة بصنعاء بدأت تتحرك لمناهضة المشروع الحوثي في حصار صنعاء، والتهديد بإسقاط الحكومة بالقوة، اذ شهدت منطقة بني الحارث في الضاحية الشمالية لصنعاء وبالقرب من مطارها مسيرة جماهيرية الخميس دعماً للاصطفاف الوطني ورفضا لمشاريع العنف والحرب.