يواصل «الميدان الرياضي» طرح أبرز القضايا والأحداث التي تهم الرياضة السعودية وقضية هذا الأسبوع المطروحة للنقاش الاعب الأجنبي في الدوري السعودي ماله وما عليه. «الميدان الرياضي » توجهت للجماهير السعودية متسائلة: هل تمت التعاقدات بناءً على احتياجات الأندية أم على اسم اللاعب؟ وهل تتوافق مع المبالغ الضخمة التي صرفت فيها؟ ومن سيكون الأجنبي الأبرز؟ ولماذا لجأت بعض الأندية إلى التعاقد مع لاعب أجنبي لعب في مواسم سابقة في أندية أخرى؟ وهل هو خيار أفضل من التعاقد مع لاعب جديد؟ حيث تحدث فهد الهذلي قائلًا: أرى أن معظم الأندية حرصت على الكم أكثر من الكيف، بمعنى المهم وجود أربعة لاعبين محترفين. رغم أن الرابع ربما يكون تكملة عدد دون النظر للقيمة الفنية والاحتياج. وأضاف: أعتقد أن المحترف البرازيلي بصفوف الهلال نيفز سيكون الأبرز هذا الموسم وعاملًا أساسيًا في أغلب انتصارات الزعيم، ولا غرابة في ذلك؛ فقد أصبح علامة فارقة قد تستمر ذكراه في الهلال لعقود طويلة. وحول لجوء بعض الأندية إلى التعاقد مع لاعبين أجانب سبق لهم اللعب مع الأندية السعودية قال: هذا أمر طبيعي في عالم الاحتراف. وقال سعد الدوسري: في عالم كرة القدم تتم صفقات اللاعبين الأجانب عن طريق الجهاز الفني، ويتم وفق أسس معينة، ولكن ما يحدث هنا غالبًا هو اجتهادات إدارية، وأنا لا أحمل إدارات الأندية المسئولية كاملة، للأسف غالب اللاعبين الأجانب لا يفوق اللاعب السعودي مستوى، رغم أنه يكلف إدارات الأندية مبالغ طائلة، وللأسف يحضر بعض اللاعبين إلى هنا وهو في حالة بدنية غير مناسبة، والبعض منهم منقطع عن الكرة، ولا يتم فحصه بالشكل السليم، وقلة هي الأندية التي تقوم بفحص كامل يشمل معرفة لياقة اللاعب وجاهزيته، غالب الفحوصات هنا هي للتأكد من خلو اللاعب من الإصابات المزمنة وهذا تصرف صحيح، ولكن التصرف الأصح أن يكون الفحص شاملًا كذلك لياقة اللاعب وجاهزيته البدنية واللياقية وخلافه، وأعتبر أن التعاقد مع لاعبين أجانب لعبوا في الدوري السعودي إذا كان اختيارهم على أسس صحيحة وعلامات النجاح واضحة في هذا اللاعب فذلك أمر صحي ومطلوب. ويجب على الأندية التي ينجح فيها اللاعب الأجنبي أن تبادر قبل بقية الأندية بالتجديد مع لاعبها قبل نهاية الموسم؛ لكي لا تفرط فيه بسهولة في فترة التعاقدات. وقال ماجد الكثيري: إن المشاكل بالفعل موجودة ولا يكاد نادٍ يخلو منها خلال الفترة الماضية، حتى أصبحت لغزًا محيرًا لم يجد له مسيرو الأندية حلًا جذريًا، وقال: «يجب ألا يحمل وكلاء اللاعبين أي دور كونهم وسطاء لديهم بضاعة (لاعبين) يسوقون لها، وعلى إدارة النادي اختيار اللاعب المناسب، أما الحمل الأكبر فيقع على عاتق إدارة النادي ومن ثم المدرب، ولو فصلنا بالموضوع لقلنا: إن المشكلة بدأت تتسع، وأنه يجب ألا تستمر ظاهرة الفشل المتكرر كي لا تكثر الأعباء المالية على الأندية جراء الاستغناء عن اللاعب في فترة وجيزة، ومن ثم دفع الشرط الجزائي، وهذا هو السائد للأسف، والمعضلة مشتركة بين إدارة النادي التي تسعى لجلب اللاعب الذي تعتقد أنه سيساهم في إضافة قوة للفريق، وبالتالي تأتي المغامرة. البعض ينجح وهم قلة، والبعض الآخر يفشل وهم الغالبية العظمى، والمدرب الذي -في غالب الأحيان- لا يستمر طويلًا في الأندية وبالتالي تجده يعمل بطرق أحيانًا تكون غريبة، فتجده تارة يبعد لاعبًا قبل أن يأخذ فرصته، وكذلك الحال ينطبق على عدد كبير من اللاعبين، وفي جانب آخر هناك بعض المشاكل التي تحد من نجاح لاعبين، بحيث تكون البيئة التي أرى أنها عامل مهم في نجاح اللاعب غير موجودة فيحدث الفشل، كما أن هناك لاعبين ينجحون في نادٍ ويفشلون مع نادٍ آخر.