أكد محسن ناثاني الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات قوة أداء القطاع العقاري وتفاؤله بمستقبل أداء القطاع في المرحلة القادمة، مبينا أن النمو هذه المرة مبني بالدرجة الأولى على الطلب الحقيقي لا المضاربة ما يعزز فرص النمو في المرحلة المقبلة. وقال ناثاني خلال لقاء مع الصحفيين أمس الأول في دبي إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، وبما في ذلك رفع الرسوم على التسجيل العقاري، والقوانين الجديدة المتعلقة بالرهون العقارية، كان لها انعكاساتها الإيجابية في تهدئة أنشطة المضاربة. وأشار إلى أنه وإن كان لتشديد شروط الرهون العقارية انعكاسات سلبية نسبياً على البنوك على المدى القصير، إلا أن فوائدها على المديين المتوسط والطويل أهم بالنسبة للقطاع المصرفي والاقتصاد بصفة عامة. وأبدى ناثاني تفاؤلاً حيال أداء القطاع المصرفي في الدولة لافتاً إلى النمو القوي الذي حققته البنوك في النصف الأول من العام الجاري، ما انعكس ايجاباً على أداء أسهم البنوك المدرجة، وما يعطي انطباعاً ايجابياً عن أداء العام ككل. وكانت أرباح بنك «ستاندرد تشارترد» في الإمارات تراجعت خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 6% إلى 596 مليون دولار (19 .2 مليار درهم) مقابل 631 مليون دولار (32 .2 مليار درهم) في النصف الأول من 2013. وأكد ناثاني أن البنك راض عن الأداء بصفة عامة في الدولة التي تعد خامس أكبر سوق من حيث العائدات بالنسبة للبنك على مستوى العالم، مبينا أن سبب تراجع الأرباح يعود بالدرجة الأولى إلى ضغوط التنافسية الكبيرة على هوامش الربحية في السوق المحلي. وقال إن أداء البنك كان جيداً في المجمل في النصف الأول مع مستوى إقراض تراوح بين 3 و4%، وتوقع أن يرتفع مستوى الاقراض لدى البنك نسبياً في النصف الثاني لما يتراوح بين 5 و6% في حين رجح أن يصل نمو الاقراض على مستوى القطاع المصرفي إلى نحو 7% في النصف الثاني من العام الجاري. وأضاف إن مستوى الأداء او الحصة السوقية لم يتغير، ولكن الضغوط على هوامش الربحية كانت وراء التراجع في أرباح البنك. ولفت إلى أن مستويات السيولة المرتفعة هي العامل الرئيسي وراء الضغوط على هوامش الربحية. وأكد ناثاني قوة الأداء الاقتصادي للدولة، التي تحصد اهتماماً كبيراً في إدارة البنك باعتبارها خامس أكبر سوق عالمي له. وتوقع نمو الأداء بصورة أكبر في المرحلة القادمة مع اعتزام البنك التركيز على القطاعات والخدمات التي يملك فيها ميزة تنافسية. وتحدث ناثاني عن أداء قطاع الخدمات الإسلامية في البنك قائلاً: إن أداء «صادق»، وهي نافذة الخدمات الإسلامية التابعة للبنك، في الإمارات كان ايجابياً وتفوق على قطاع الخدمات التقليدية من حيث معدلات النمو، لافتاً إلى أن هذا هو الحال على مستوى الخدمات المصرفية الاسلامية في جميع فروع البنك عالميا. وتمثل الخدمات الإسلامية حصة من 10% إلى 15% في الوقت الحاضر ويطمح البنك لرفعها إلى ما يتراوح بين 20 و30% من اجمالي العائدات في الدولة في غضون الأعوام القليلة المقبلة.