قال ناصر عبدالحميد مدير إدارة جمارك المنافذ الجوية في مملكة البحرين: إن ضم شئون الجمارك إلى وزارة الداخلية فتح أمامها أبواب التواصل مع جميع الأجهزة الأمنية ذات العلاقة، وشكل إضافة جديدة في البنى الأمنية معددًا دور جمارك المنافذ الجوية في الإسهام في فعاليات الأمن العام والاقتصاد والتنمية من خلال منع دخول الشحنات الخطرة الممنوعة والمحظورة وتهريب المخدرات وإلزام شركات الشحن بالتقيد بالمعايير المطلوبة. وكشف في لقاء أجرته معه مجلة «الأمن» التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية أن «الضبطيات الكبيرة للمخدرات وغيرها من الممنوعات الخطرة التي تمت خلال العام الماضي تعد إحدى فوائد ضم الجمارك إلى وزارة الداخلية؛ لأن هذه الخطوة فتحت لنا الأبواب مع جميع الأجهزة الأمنية، وعملت على تسهيل المهمات الرقابية على المنافذ، ودعني أقول: إن قرار إلحاق الجمارك بوزارة الداخلية كان قرارًا صائبًا وفاعلًا». وأضاف «هناك تعاون مستمر مع دول الجوار ودول الشرق الأوسط والأقصى وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية فعندما نكتشف أي عملية تهريب عابرة للحدود يتم التواصل مع دولة المقصد المرسلة إليها البضائع المهربة، ويتم تسليمها رقابيّاً بمرافقة ضابط جمارك يقوم بتسليم الشحنة باليد إلى السلطة المختصة المهربة إليها الممنوعات ويسلم المتورطين فيها، أو يلقي القبض عليهم على ضوء المعلومات المستوفاة، وفي هذا الصدد سلمنا ما يقارب عشر شحنات كانت مرسلة إلى السعودية والكويت، في حين سلمنا أيضًا لكل من اليونان وإسبانيا وبريطانيا كميات كبيرة من الهيروين بوصفها الدول المستهدفة لتسويق تلك الكميات، وحصلنا على رسائل شكر من المنظمات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات». مبينًا أن ضباط الجمارك تعاملوا مع أربعة ملايين و221 ألفًا و807 مسافرين على متن 75181 طائرة في الاتجاهين قدومًا ومغادرة عام 2013م. تسهيل دخول وخروج المسافرين من جهة أخرى تجمع إدارة المنافذ بين العملين الخدماتي والأمني أثناء ممارستها تسهيل دخول وخروج المسافرين عبر مطار البحرين الدولي أو المنفذ البري «جسر الملك فهد» أو الموانئ البحرية من خلال فحص ومعاينة الجوازات، والتأكد من عدم تزويرها، والتأكد من خلو سجل المسافرين القادمين من أي قضايا أو شبهات تمنع دخولهم أو خروجهم من البلاد. وهذه المسؤوليات تتطلب أن يكون الموظفون على درجة عالية من التدريب وحسن السير والسلوك والتمتع بمهارات أمنية عالية وبحاسة مرهفة من الفراسة. وفي هذا السياق قال مدير إدارة المنافذ شوقي السبيعي لمجلة «الأمن» الصادرة عن إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية: «غني عن القول: إن المنافذ تضطلع بدور خدماتي وأمني؛ لأنها بوابات البحرين للقادمين والمغادرين، مما جعل منها نقاطًا حساسة وحيوية، ولا بد أن يكون العاملون فيها على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية والتمتع بحس أمني عالٍ». تزوير وثائق السفر تضبط إدارة المنافذ حالات من تزوير الجوازات والوثائق الأخرى -شوقي السبيعي مدير إدارة المنافذ- يحدثنا عن هذه الحالات وأنواع التزوير، ويعدد لنا المجالات التي تم التزوير فيها، ويعود بنا إلى السنوات الخمس الماضية بدءًا من عام 2008 وانتهاءً بعام 2012 معتمدًا على الأرقام. وأوضح أنه تم اكتشاف حالات تزوير بلغت 767 حالة في مطار البحرين الدولي بين الأعوام من 2008 إلى 2012، ففي عام 2008 تم ضبط 126 حالة تزوير، وفي عام 2009 ضبطت 214 حالة ارتفعت إلى 246 عام 2010 لتنخفض إلى 104 عام 2011، وتأخذ منحى حادًا في الانخفاض عام 2012 منحدرة إلى 77 حالة فقط. وأما الحالات التي ضبطت في منفذ جسر الملك فهد فقد بلغت 131 حالة بدءًا من عام 2009، وانتهاءً بعام 2012 كانت على التوالي 23 حالة عام 2009 و41 حالة عام 2010 و17 حالة عام 2011 و50 حالة عام 2012.