سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمارك في «منفذ الدرّة».. سد منيع في وجه التهريب والغش التجاري يُمثل أهمية كبيرة لخدمة الحركة التجارية والمسافرين من وإلى «الأردن» و«سورية» و«لبنان» و«تركيا»
يعد "منفذ الدرة" الحدودي في "محافظة حقل" التابعة ل"منطقة تبوك" أحد منافذ المملكة البرية الهامة إلى دول الجوار ك"الأردن" و"سورية" و"لبنان" و"تركيا"، حيث يقع في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، ويُمثل أهمية كبيرة في خدمة الحركة التجارية والمسافرين القادمين والمغادرين. وشهد "منفذ الدرة" في الأعوام الأخيرة أعمالاً تطويرية من حيث المشروعات التي تم الانتهاء منها، أو الجاري تنفيذها، حيث تم الانتهاء من استكمال تركيب أجهزة "الكشف الاشعاعي" بواقع ثلاثة أنظمة حديثة، كذلك تم تسوير الساحات الجمركية، وتركيب ميزان الشاحنات والبضائع، بالتعاون مع وزارة النقل، ويجري العمل حالياً على البدء بتنفيذ مشروع ازدواجية الطريق الدولي من المنفذ، والمؤدي إلى منفذ جمارك الأردن. ويتم شهرياً الكشف على ما يقارب (4000) سيارة قادمة من الخارج، وبحسب آخر إحصائية تم ضبط (274) عملية تقريباً من المضبوطات، شكّلت المخدرات أعلى نسبة من بينها، إلاّ أن (95%) من تلك العمليات تم الكشف عنها بواسطة جهاز "الكشف الإشعاعي". واستقبل "منفذ الدرة" بحسب آخر إحصائية (5876) شاحنة تنقل بضائع من عدة دول معظمها من مصر، حيث تتم إجراءات فسحها في المنفذ عبر منظومة الكترونية تعمل على سرعة الانتهاء من إجراءاتها في وقت وجيز، في ظل جهود كبيرة يُقدمها رجال الجمارك في قسم الشؤون الجمركية، عبر مكافحة التهريب والغش التجاري. مشروعات تطويرية وتحدث "نايف بن فلاح الحربي" -مدير عام جمرك منفذ الدرة-، قائلاً: إن جمرك منفذ الدرة يحظى باهتمام ودعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز -أمير منطقة تبوك-، وبمتابعة مستمرة من "صالح الخليوي" -مدير عام الجمارك-، حيث حظيت جمارك المنفذ بعدة مشروعات تطويرية وتجهيز حديث، فقد تم الانتهاء من استكمال تركيب أجهزة الكشف الاشعاعي بواقع ثلاثة أنظمة حديثة، كذلك تم تسوير الساحات الجمركية، وتركيب ميزان الشاحنات والبضائع، بالتعاون مع وزارة النقل، مضيفاً أنه يجري العمل حالياً على البدء بتنفيذ مشروع ازدواجية الطريق الدولي من المنفذ، والمؤدي إلى منفذ جمارك الأردن، مبيناً أن "منفذ الدرة" أحد المنافذ التي شملتها الخطة التطويرية لكافة منافذ المملكة، والتي يرأس لجنتها حالياً نائب وزير المالية وعضوية الجمارك ووكلاء وزارة المالية. الحربي: جهاز «الكشف الإشعاعي» يرصد 95% من عمليات التهريب.. والمخدرات هي الأكثر منظومة الكترونية ومنذ أن يصل المسافر إلى أرض المملكة عبر "منفذ الدرة" وبعد أن ينتهي من إجراءات الجوازات للدخول يأتي دور الجمارك السعودية، حيث يصل المسافر إلى ساحة الجمارك والمجهزة بمسارات لدخول المركبات وأماكن لتنزيل الأمتعة و"العفش"، فعند الدخول يتوجه السائق بمركبته إلى مكتب التسجيل، حيث يتم تسجيل بيانات السائق والمركبة من خلال أنظمة الكترونية تعمل على سرعة الإجراءات، بعد ذلك يوجه المسافر بمركبته إلى أحد المسارات، حيث تخضع المركبة والركاب إلى سلسلة من إجراءات التفتيش التي تتنوع ما بين "الكشف الإشعاعي" على جسم المركبة وتفتيش الأمتعة، وكذلك التفتيش باستخدام الوسائل الحية -الكلاب البوليسية-، إضافةً الى التفتيش الشخصي، ويعمل على تنفيذ هذه الإجراءات موظفون على قدر عال من التدريب والمسؤولية، وقد بلغ عدد المسافرين الذين قدموا عبر المنفذ خلال آخر إحصائية حوالي (308135) مسافرا، في حين بلغ عدد المغادرين (315086) مسافرا، في الوقت الذي سجل فيه المنفذ دخول وخروج (354752) مركبة. كشف إشعاعي ويُعد جهاز "الكشف الإشعاعي" من الأجهزة الحديثة التي تم إدخالها إلى المنفذ، حيث يعمل على كشف أي أجسام غريبة أو ممنوعات داخل جسم المركبة، فعند وصول المسافر يتم إحالة المركبة للتفتيش بواسطة هذا الجهاز، حيث تقف على سير متحرك ويدير عملية التفتيش موظف من خلال نظام الكتروني دقيق، في حين ينتظر المسافر بعيداً عن السيارة، ويتم الكشف عليها ب"الأشعة السينية"، وفي حال وجود أي اشتباه يتم إعادة السيارة لتفتيش المناطق المشتبه فيها التي أظهرها جهاز الكشف. وأوضح "الحربي" أن (95%) من عمليات التهريب بواسطة المركبات تم الكشف عنها بواسطة جهاز "الكشف الإشعاعي"، مضيفاً أنه تم ضبط عدة عمليات تهريب لحبوب مخدرة، إحداها وضعت في أماكن مخفية داخل جسم إحدى المركبات، مبيناً أنه يتم شهرياً الكشف على ما يقارب (4000) سيارة قادمة من الخارج، مبيناً أنه بحسب آخر إحصائية تم ضبط (274) عملية تقريباً من المضبوطات، شكّلت المخدرات أعلى نسبة من بينها، ذاكراً أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع عمليات التهريب ومحاولة إدخال المخدرات إلى المملكة، مشيراً إلى أن فئة الشباب ما بين عمر (20- 30 عاماً) هم أكثر الفئات العمرية التي يتم ضبطها والقبض عليها وهذا يدل على استهداف عصابات وتجار المخدرات للشباب، وإغرائهم بالأموال، واستخدامهم كوسائل لإدخال هذه الممنوعات داخل الأراضي السعودية. حس عالٍ ومن الإنجازات التي حققها رجال جمارك "منفذ الدرة" القبض على المهربين، حيث عمل أحد المسافرين على تهريب (1120) حبة مخدرة داخل "عقال" يرتديه، إلاّ أن الحس العالي المهني لدى موظف الجمارك في الكشف على المخدرات كشف المُهرب، بعد أن لاحظ خلال عملية التفتيش الشخصي للمسافر أن وزن العقال فيه زيادة ملحوظة، وبتفتيشه عثر على المخدرات بداخله، كذلك من الإنجازات إلقاء القبض على أحد المهربين والوسيلة المستخدمة والمُستقبل في الوقت نفسه، حيث استخدم في عملية التهريب سيارة فارهة تعرضت للصدم للتمويه على رجال الجمارك، وتعبئتها بالحبوب المخدرة، ووضعها على ناقلة لإدخالها إلى المملكة، إلاّ أن يقظة رجال الجمارك أفشلت مخططهم وتم القبض عليهم وإحالتهم إلى جهة الاختصاص. ويضم "منفذ الدرة" قسما نسائيا كما هو الحال في كافة منافذ المملكة، حيث يعمل فيه موظفات سعوديات مدربات على أعلى مستوى، يقمن بتفتيش المسافرات القادمات، والتأكد من عدم وجود أي ممنوعات بحوزتهن، وقد نجح القسم النسوي في إحدى المرات من ضبط مسافرة كانت بحوزتها حبوب مخدرة خبأتها داخل حقيبة يدوية كانت تحملها. واردات تجارية وأكد "الحربي" على أن مصر تُشكّل الأولى من حيث الواردات التجارية عبر المنفذ، حيث يتم ورود بضائع متنوعة ما بين أجهزة ومعدات وأثاث، كاشفاً أن المنفذ استقبل بحسب آخر إحصائية (5876) شاحنة تنقل بضائع من عدة دول معظمها من مصر، حيث تتم إجراءات فسحها في المنفذ عبر منظومة الكترونية تعمل على سرعة الانتهاء من إجراءاتها في وقت وجيز، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يعمله رجال الجمارك في قسم الشؤون الجمركية في المنفذ عبر التصدي ومكافحة التهريب والغش التجاري، موضحاً أن هناك تعاونا مثمرا ودائما بين الجمارك والإدارات الحكومية الأخرى في المنفذ بما يحقق الانسجام في أداء هذه المنظومة المتكاملة. وحول التعاون مع الجمارك في الجانب الأردني قال: نشيد بتعاون الأخوة في الجمارك الأردنية، ونحن على اتصال دائم بهم في تسهيل الإجراءات الجمركية بين البلدين ومحاربة كافة أشكال التهريب. سد منيع ونظراً لأعداد المسافرين التي تزداد مع مواسم الإجازات والعطل فإن العاملين في جمارك "منفذ الدرة" يعملون في تلك المواسم عبر خطط موضوعة مسبقاً، تمنع تكدس المسافرين في ساحات الجمارك، حيث تزيد إدارة الجمرك أعداد العاملين في المنفذ من أجل تسهيل وسرعة إنجاز إجراءات التفتيش والدخول. وأبدى "د. فراس هياضنة" -مسافر أردني ومقيم في محافظة الطائف- ارتياحه من الخدمة التي يقدمها رجال الجمارك في "منفذ الدرة"، سواء من تسهيل إجراءات أو سرعة الإنجاز، مضيفاً أنه لم يمضِ على دخوله وحتى الانتهاء من الإجراءات أقل من ربع ساعة. وأوضح "عبدالرحمن محمد الحويطي" -مواطن- أنه مُعجب بالدور الذي يعمله رجال الجمارك في "منفذ الدرة"، وكافة منافذ المملكة، عبر حماية الوطن من تجار المخدرات والمهربين، ووقوفهم سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن ومقدرات هذا الوطن، مؤكداً على أنهم يستحقون الإشادة والتقدير. مركبات في المواقف المخصصة لفحص الجمارك تفتيش الأمتعة يدوياً التأكد من خلو البضائع من الغش والتهريب كشف السيارات بواسطة الكلاب المُدربة فحص المركبات بشكل دقيق رجل جمارك يبحث في أحد أجزاء الشاحنة كوادر وطنية للكشف على السيارات اشعاعياً شاحنة تمر على جهاز الكشف الإشعاعي مخدرات وُجدت داخل عقال إحباط كمية من الحبوب المخدرة مخبأة في مراتب سيارة رجل جمارك يفحص مركبة جهاز كشف كثافة الأجسام يستخدم لكشف عمليات التهريب د.فارس هياضنه مع أبنائه نايف الحربي متحدثاً ل«الرياض»