كل المؤشرات والدلائل تشير إلى موسم استثنائي سوف تشهده مسابقات كرة القدم السعودية هذا الموسم، خاصة المسابقات الكبرى التي سوف تشارك فيها فرق الدرجة الممتازة، ولأن مسابقة الدوري هي المسابقة الأهم والأقوى والأكثر إثارة وندية فإنها ستكون مستهدفة من خمسة فرق، وسيكون هذا العدد قابلا للزيادة إن خرج لنا أحد فرق الوسط أو حتى المؤخرة بمفاجأة مدوية كالتي فجرها فريق الفتح الموسم قبل الماضي، وسيكون فريق النصر في مقدمة الفرق التي ستقاتل من أجل المحافظة على اللقب الذي حمله في الموسم الماضي بعد غياب تسعة عشر عاما. والهلال اشتاق لمسابقته المفضلة، فهو زعيمها وغيابه عن المنصة لثلاث سنوات سيجعل منه وحشا كاسرا أمام الجميع، وسيسعى الهلال لتفادي أهم العقبات التي أبعدته عن الدوري ثلاثة مواسم (وهي فترة طويلة على الهلاليين)، ومن أهم تلك العقبات نزيف النقاط أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة. أما الأهلي الغائب عن الدوري لأكثر من ثلاثة عقود فيسعى للعودة للتتويج، وستبحث قلعة الكؤوس عن الطريق المؤدية لبطولة الدوري ومسح أخزان استمرت طويلا. ويبقى الشباب من أشد المنافسين على بطولة الدوري، فهو الفريق غير الجماهيري الذي تقدم بقوة في المواسم الأخيرة لمزاحمة الكبار حتى بات أحدهم. ويبقى الحديث عن الاتحاد ذو شجون، فهو الفريق دائم المنافسة على كل بطولة يخوضها، وهو بكل تأكيد أحد فرسان المنافسة على بطولة الدوري، وإن كان يعاني العميد من مشاكل خارج السيطرة وأهمها عدم الاستقرار الإداري والفني، وما يميز الاتحاد أنه يمتلك لاعبين من نوعية خاصة، فهم لا يعترفون بأي مشاكل خارج الملعب، وينحصر جل تفكيرهم في الملعب. ولكي نكون أكثر واقعية فإن الفرق الخمسة الآنفة الذكر هي من ستدخل منافسات الدوري وهي تخطط منذ البداية للصدارة والفوز بالبطولة، وقد تأتي فرق من الصفوف الخلفية، وسوف تبدأ منافسات الدوري وهي تفكر في جمع النقاط منذ البداية؛ لتفادي خطر المؤخرة، وأبرزها فرق الفتح والتعاون والرائد ونجران. فالفتح حامل لقب الدوري في الموسم قبل الماضي، وقد يكرر مغامرته إن اطمئن على موقفه من أي خطر وجمع النقاط وزاحم منذ البداية، وهو يمتلك مقومات الفريق المنافس. أما ثنائي القصيم التعاون والرائد ومعهما فرق نجران والفيصلي فلن يكون الطموح أكثر من التمركز في المنطقة الدافئة، وستدخل تلك الفرق في صراع مرير مع العائدين هجر والخليج والباقيين الشعلة والعروبة؛ وذلك من أجل البقاء، وهذا يعني أن خمسة فرق سوف تنافس على البطولة منذ البداية، وتسعة فرق ستصارع على البقاء، حيث لا توجد فوارق فنية أو جماهيرية أو حتى مادية بين الفرق التسعة ما لم يفجر أحدها مفاجأة مدوية ويزاحم المنافسين ويصل لمنصة التتويج. قبل الوداع.. كان فريق الهلال بحاجة للاستغناء عن أحد المدافعين الأجانب واستبداله بمهاجم، وهذا ما عرضته إدارة النادي على المدرب الروماني لورينت ريجيكامف الذي رفض الفكرة، كما أشيع عبر بعض وسائل الإعلام، وهذا مؤشر خطير أن يترك الخيط والمخيط للمدرب. خاطرة الوداع.. حتى وأنت بعيد عني أحس بوجودك بين أضلاعي.