منذ أكثر من أربعين سنة غاب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة عن البطولات، وظل يترنح بين الدرجتين الأولى والممتازة سنوات طويلة، فضلا عن صراعه على البقاء في مواسم كثيرة، هذا الموسم حقق الوحدة إنجازا فريدا من نوعه عندما استطاع أن يصل إلى نهائي كأس سمو ولي العهد ليقابل الهلال، وهو الإنجاز الذي أخرج محبيه من أهل مكة إلى الشوارع احتفاء به، وأقيمت الاحتفالات بهذه المناسبة، ويأمل أن يحقق كأس هذه المسابقة، لكن هل هذا الإنجاز دليل على قوة الوحدة؟! في دوري "زين" للمحترفين يظهر الوجه الآخر للوحدة، الوجه الضعيف إذ يتضح من نتائجه وترتيبه في جدول الدوري حجمه، يقع فريق الوحدة في المركز الحادي عشر برصيد نقطي قدره تسع عشرة نقطة، ولا يفصله عن صاحب المركز الثالث عشر الذي يهبط صاحبه إلى الدرجة الأولى ويقع فيه فريق نجران سوى نقطتين، أي أن خسارته وفوز الآخر كفيلة بإحلال كل فريق مكان الآخر، وبالتالي فإن الوحدة الآن في الجولة الحادية والعشرين يحيط به خطر الهبوط، مع العلم أن له مباراة مؤجلة. خلال الفترة التي كان فيها الوحدة يحقق انتصاراته في مسابقة كأس ولي العهد كان يفشل في مسابقة الدوري، وظل أنصاره حائرين ما بين فريق قوي شق طريقه إلى النهائي، وبين فريق يعجز عن الفوز ليبقى، آخرها خسارته من احد فرق المؤخرة وهو الفتح، ربما أن الأفراح في مسابقة الكأس أشغلته عن إعطاء المسابقة الأخرى حقها من الاهتمام، لكن الأكيد أن الوحدة ظل يترنح في سلم الترتيب منذ بدايته، والأكيد أن هذا لم يكن حاله، حيث كان أحد فرسان الدوري قبل موسمين، مشكلته أنه فرط بنجومه فتراجع. المفاجأة المدوية التي قد تحدث مستقبلا حصول الوحدة على بطولة كأس ولي العهد، وهبوطه إلى الدرجة الأولى، حينئذ ستقام الأفراح والتعازي في مكة في وقت واحد!!